أين تقع مدينة زنجبار

كتابة - آخر تحديث: ١٩:٠٠ ، ١ سبتمبر ٢٠١٥
أين تقع مدينة زنجبار

مدينة زنجبار

زنجبار مدينة من مدن الجمهوريّة اليمنيّة، وتُعتبر عاصمة محافظة أبين، وقد كانت فيما مضى عاصمة السلطنة الفضليّة، حيثّ أسّسها سلطان البلاد في ذلك الزمن حسين بن أحمد بن عبدالله.


الموقع

تقع مدينة زنجبار، هذه البلدة الساحليّة، في القسم الأوسط من جنوب دولة اليمن، أي إلى الجهة الشرقيّة لمدينة عدن عاصمة البلاد، حيث تبعد عنها ما يساوي الـ 60 كيلو متراً مربّعاً، وموقعها تحديداً في دلتا منطقة أبين، المشكّل من تلاقي وادي حسان بوادي بنا، وعدد سكّانها يزيد عن 23278 نسمة.


التسمية

أُطلق على مدينة زنجبار هذه التسمية في أوائل القرن العشرين، من قِبَل حفيد مؤسّسها، وهو السلطان عبد القادر بن أحمد بن حسين، وذلك عندما زاره سلطان جزيرة زنجبار والتي تقع في دولة تنزانايا، وقام بالتجوّل في هذه المدينة اليمنية، وتمّ تسمية أغلب مناطق زنجبار اليمن بأسماء مناطق وشوارع زنجبار تنزانيا.


كانت مدينة زنجبار فيما مضى مسرحاً للنزاعات الضارية والحروب القبليّة في المنطقة، ويذكر التاريخ بأنّه تمّ إحراق هذه المدينة كليّاً من قبل غارة قام بها الرعيني عام 559 للهجرة.


المحاصيل الزراعيّة

تحيط بمدينة زنجبار مزارع كثيرة وواسعة، حيث يعمل معظم أهل هذه المدينة بالزراعة، فنجد بأنها تنشط فيها زراعة السمسم وأيضاً الذرة، إضافة إلى الشمّام وبعض أنواع الخضراوات، وأيضاً مختلف أنواع الفواكة، إضافة إلى القطن والذي تُعتبر مواسمه خيّرة في المدينة، وهو ذو نوعيّة جيّدة جداً والتي تعرف بطويل التيلة، وتباع أغلب محاصيل زنجبار الزراعيّة في مدينة عدن.


أهمّ المواقع الأثريّة

يشتهر في مدينة زنجبار موقعين أثريّين هامين، حيث نجدها تفتقر للمعالم السياحيّة والتي تجذب السوّاح إليها، إلاّ أنّ الدولة قد عملت على إقامة متحفٍ لكنّه مازال بسيطاً، أمّا الموقعين الأثرين فهما:

  • القريات: وهو يقع في الجهة الشماليّة الشرقيّة للمدينة، حيث يبعد عنها مسافة 3 أميالٍ فقط، ويُعتبر هذا الموقع من المواقع الأثريّة المكشوفة، وما يلفت فيه عدم وجود بقايا لأيّ أساساتٍ أو مبانٍ فيه، عُثر فيه على بعض الدُمى المصنوعة من الطين والتي تعود إلى زمن ما قبل التاريخ، إضافة إلى بعض القطع المصنوعة من الفخار، وفيها كتابات بخطّ المسند الذي كان يُكتب فيه في منطقة اليمن منذ القديم، إلاَّ أنّ مساحة هذا الموقع أخذت بالتدمير والتلاشي، وذلك بفعل توسيع الأراضي الزراعيّة والنشاطات في استصلاح الأراضي .
  • القرو:وهو يقع في الجهة الشماليّة الغربيّة للمدينة، ومساحته تقدّر بـ 600 متراً، عثر فيه على بعض القطع المصنوعة من الفخار، إضافة إلى البورسلين ذو اللون الأزرق والذي كان يُجلب من بلاد الصين في العصر الإسلاميّ، إلاَّ أنّ هذا الموقع لم يبقَ منه اليوم إلاَّ تلاً محترقاً، وذلك بسبب الحروب الأهليّة التي حصلت قديماً حيث حرقت المكان كاملاً .


تجدر الإشارة بأنّه يُقال أنّ مدينة زنجبار هذه هي نفسها أبين، المدينة التي وردت في القرآن الكريم بـ" إن إرم ذات العماد كانت تقوم في تيه أبين" وذلك بحسب الهمداني.

816 مشاهدة