محتويات
حق الفيتو
الفيتو كلمةٌ لاتينيّةٌ تعني (أنا أرفض)، وهو حقٌّ مُنح لخمس دولٍ دائمة العضويّة من أعضاء الأمم المتّحدة، يصرّح لها بموجبه نقض أي قرارٍ يصدر لمجلس الأمن التّابع للأمم المتّحدة، بحيث يتمّ إلغاء القرار قطعيّاً وعدم تنفيذ بنوده إذا قامت دولةٌ أو أكثر من الدّول الخمسة باعتراضه من دون حاجةٍ لإبداء الأسباب.
ظهر حقّ الفيتو بعد الحرب العالميّة الثّانية، وانتقده البعض واعتبره ظلماً واستبداداً بحقّ باقي الدّوّل، فقد تمّ نقض العديد من القرارات المهمّة والمصيريّة الّتي كانت ستخدم عدداً من الدّول بسبب رفض دولةٍ من الدّول العظمى الخمسة لها، لأسبابٍ قد تكون عائدةً على مصلحتها الشّخصيّة، والّذي يعتبر ظلماً وانتهاكاً لمشروعيّة الأمم المتّحدة وغايتها الّتي أنشئت لأجلها، ألا وهو الحفاظ على حقوق الدّول الضّعيفة وحمايتها.
الدّول الّتي لها حق الفيتو
هي الخمس دول العظمى في العالم:
روسيا
تعدّ روسيا ( الاتّحاد السّوفييتي سابقاً ) مسؤولة عن أكثر من نصف قرارات النّقض منذ بداية نشأة الأمم المتّحدة، ولقّب وزير خارجيّتها أندري غروميكو بالسّيد فيتو نظراً لاستخدامه المفرط له، فقد استخدمته مئةً وثماني عشرة مرّةً، ومرّتين في عهد الاتّحاد الرّوسي، أبرزها وآخرها نقضها لقرارٍ يتعلّق بالأزمة السّوريّة، وشاركتها الصّين في قرارها.
الولايات المتّحدة الأمريكيّة
استخدمت الولايات المتّحدة الأمريكيّة حقّها في الفيتو سبعاً وسبعين مرّة، بدأتها في عام 1970 بسبب أزمةٍ في روديسيا، ومنذ ذلك الوقت زاد استخدامها لحقّ الفيتو وأغلبها متعلّقة في الشّؤون الإسرائيليّة وحمايتها.
المملكة المتّحدة
استخدمت المملكة المتّحدة حقّها في الفيتو اثنتين وثلاثين مرّة، كان أوّلها عام 1956 عندما رفضت بجانب فرنسا رسالةً من الولايات المتّحدة الأمريكيّة إلى رئيس مجلس الأمن بشأن فلسطين، وأحدثها كان في عام 1989 عندما اعترضت بجانب فرنسا والولايات المتّحدة الأمريكيّة مشروع قرارٍ يدين الغزو الأمريكي لبنما.
فرنسا
استخدمت فرنسا حقّها في الفيتو ثماني عشرة مرّة، كان آخرها عام 1989 بشأن الأوضاع في بنما، وفي عام 2003 هدّدت فرنسا بالنّقض بما يتعلّق بالغزو الأمريكي للعراق، مسبّباً التوتر في العلاقات بين فرنسا والولايات المتّحدة الأمريكيّة.
الصّين
استخدمت الصّين حقّها في الفيتو خمس مرّاتٍ فقط، كان أولها عام 1955 باسم جمهوريّة الصّين بشأن قرارٍ يتعلّق بمنح تايوان عضويّةً في الأمم المتّحدة، لكن تمّ طرد جمهوريّة الصّين عام 1971 من الأمم المتّحدة، وإلحاق جمهوريّة الصّين الشّعبيّة مكانها، حيث كان أوّل قرارٍ لها عام 1972 بشأن قبول بنغلادش عضواً في الأمم المتّحدة.