علاج الغيبة
يمكن علاج الغيبة بعدة وسائل ومنها:[١]
- تذكر المغتاب غضب الله تعالى، وأنّ الغيبة من عظائم الذنوب، حيث نفّرنا الله تعالى منها بقوله: (وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ)،[٢] فشبّه الله تعالى المغتب بمن يأكل لحم أخيه جيفة أي وهو ميّت.
- نظر المغتاب إلى عيوب نفسه، فيدرك أنّها ليست سليمة من الأخطاء والعيوب، ثمّ يضع نفسه مكان الطرف المقابل ويرى هل يرضى على نفسه أن يغتابه غيره إذا سيتوقف المغتاب عن هذا الفعل بعد أن يعرف ذاك الشعور بعدم الراحة.
- الصحبة الصالحة ومجالسة أهل الخير، فهم يتجنبون الحديث عن عرض أحد أو عيوبه، فيكون الحديث فقط بما يرضى الله تعالى.
- معالجة النفس من الغيبة من خلال التصدق عن كل غيبة بمقدار محدد من المال، أو صيام يوم مقابلها.
- التذكر بأنّ الغيبة تحبط الحسنات وتمحوها.
علاج النميمة
يكون علاج النميمة بأن يحذر المحيطين بالنمام صاحبهم بخطورة النميمة، وذلك بتذكيره بالأحاديث التي تبيّن خطورة النميمة وعقوبتها،[٣] ومنها: (تجِدُ مِن شِرار النَّاسِ يومَ القيامَةِ عندَ اللَّهِ ذا الوجهينِ، الَّذي يأتي هؤلاءِ بوجهٍ، وَهؤلاءِ بوجهٍ)،[٤] وتذكيره أيضاً أنّ النميمة كانت صفة لامرأة لوط التي كانت تدل الفاسقين من قومها على فعل الفاحشة والفجور،[٣] ثمّ فإنّ الناس المحيطين بالنّمام عيلهم أن يصدوه فلا يصدقوه إذا حدّث بالنميمة، لأنّ النمام فاسق وبالتالي فإنّ الفاسق ترد شهادته، لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)،[٥] وعليهم أن ينصحوه بترك هذا الفعل.[٣] وعلى النمام أن يعلم أنّ نميمته هي سبب في غضب الله تعالى، وأنّها سبب في إفساد القلوت وتفريق الناس وهدم البيوت، ويُبدل نميمته بإشاعة الحب والإحسان بين الناس، ويجاهد نفسه في حفظ لسانه والاعتياد على الذكر والقول الحسن، ويوقن أنّ من قام بالنميمة بينهم هم خصومه أمام الله يوم القيامة، ويتذكر الموت وعذاب القبر والآخرة، وأخيراً فإنّ الصحبة الصالحة ومجالستها تخفف من حدة هذه الصفة.[٣]
تعريف الغيبة والنميمة
الغيبة هي أن يذكر المسلم أخاه بما فيه مما يكره، ونشر ذلك وذكره، أما النميمة هي نقل الكلام بين طرفين بغرض الإيقاع بينهما.[٦]
المراجع
- ↑ موافي عزب (14-9-2011)، "أريد أن أتخلص من الغيبة نهائيا، فما الطرق للتخلص منها؟"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 14-1-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة الحجرات، آية: 12.
- ^ أ ب ت ث "النميمة"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 14-1-2018.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6058، صحيح.
- ↑ سورة الحجرات، آية: 6.
- ↑ "الغيبة وكفارتها"، الإسلام سؤال وجواب، 2-6-2002، اطّلع عليه بتاريخ 14-1-2018. بتصرّف.