الطفرات الجينية
يعتقد العلماء أن مرض السرطان ينتج عن تفاعل العديد من العوامل الجينيّة، والبيئية، والخصائص الفردية، فلا يوجد سبب واحد للسرطان، وتوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان، مثل الإصابة بالطفرات الجينيّة؛ وهي تغييرات في الحمض النووي داخل الخلايا، حيث يقوم الحمض النووي والجينات بتحديد وظائف الخلية، وطريقة انقسامها ونموّها، وتُولَد هذه الطفرات مع الإنسان أو تحدث بعد الولادة نتيجة التعرُّض لعوامل عدّة كالهرمونات، والسُمنّة، والتدخين، وغيرها، وفي الحقيقة إنَّ وراثة الطفرات الجينية لا تعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، كما وتجدر الإشارة أنّ هذه الطفرات تحدث بشكل طبيعي ومتكرِّر أثناء نمو الخلايا، ولكن تستطيع الخلايا عادةً اكتشاف هذه الطفرات وإصلاحها، أمّا في حال عدم اكتشافها تؤدي هذه الطفرات إلى تحوّل الخلايا إلى خلايا سرطانية، وذلك بعدّة طرق يمكن بيان بعض منها في ما يأتي:[١][٢]
- الإخفاق في إيقاف نمو الخلايا غير المُسيطَر عليه: وذلك بسبب إصابة الجينات الكابحة للورم (بالإنجليزيّة: Tumor suppressor genes) بالطفرات المؤدية إلى فقدان السيطرة على نمو الخلايا، واستمرار الخلايا بالنمو والتراكم.
- السماح بالنمو السريع: حيث يؤدي هذا النوع من الطفرات إلى إنتاج العديد من الخلايا التي تمتلك نفس الطفرة الجينية.
- الإخفاق في إصلاح أخطاء الحمض النووي: وذلك بسبب إصابة جينات إصلاح الحمض النووي بالطفرات، الأمر الذي يؤدي إلى عدم إصلاح الطفرات الأخرى، وتحوّل الخلايا إلى خلايا سرطانية.
العدوى البكتيرية والفيروسية
قد تؤدي بعض أنواع العدوى إلى الإصابة بمرض السرطان أيضاً، ومنها ما يأتي:[٣]
- سرطان الكبد: بعض أنواع عدوى التهاب الكبد الوبائيّ (بالإنجليزية: Viral hepatitis).
- سرطان عنق الرحم: عدوى فيروس الورم الحليميّ البشريّ (بالإنجليزيّة: Human papillomavirus).
- لمفوما بيركت: (بالإنجليزية: Burkitt's lymphoma) عدوى فيروس إبشتاين بار.
- سرطان المعدة: عدوى جرثومة المعدة أو بكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori).
السموم الكيميائية
قد يؤدي التعرُّض لبعض السموم الكيميائية والبيئية إلى حدوث تغيرات في الحمض النووي، وبالتالي الإصابة بمرض السرطان، ومنها ما يأتي:[٣][١]
- التدخين: يُشكل التدخين حوالي 90% من أسباب الإصابة بسرطان الرئة، بالإضافة إلى تسبُّبه بأنواع أخرى من السرطان مثل سرطان المريء، والرقبة، والبنكرياس.
- ألياف الأسبست: (بالإنجليزية: Asbestos fibers) قد يؤدي التعرُّض الطويل لها إلى الإصابة بورم المتوسطة (بالإنجليزيّة: Mesothelioma).
- الأنواع الأخرى: مثل التعرُّض للأسمدة، والمبيدات الحشرية، والتي قد ترتبط بإصابة الأطفال ببعض أنواع مرض السرطان.
عوامل أخرى
يمكن بيان بعض العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان في ما يأتي:[١]
- نمط الحياة غير الصحيّ، مثل اتّباع نظام غذائي غنيّ بالدهون.
- التاريخ العائليّ للإصابة بالمرض.
- التعرّض لجرعة عالية من العلاج الكيميائيّ والإشعاعيّ.
- الإصابة ببعض الاضطرابات الجينية مثل متلازمة فيسكوت آلدريك (بالإنجليزية: Wiskott-Aldrich syndrome) المؤثرة في الجهاز المناعيّ.
المراجع
- ^ أ ب ت LoCicero, Richard, Sather, Rita, "Causes of Cancer"، www.urmc.rochester.edu, Retrieved 12-5-2019. Edited.
- ↑ "Cancer", www.mayoclinic.org,12-12-2018، Retrieved 12-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Dr. Ananya Mandal (30-1-2109), "What Causes Cancer?"، www.news-medical.net, Retrieved 12-5-2019. Edited.