محتويات
لون العيون
لون العيون عند الإنسان يكون حسب القواعد المندلية في الوراثة، فهو موروثٌ بنفس الطريقة التي يرث بها الشخص لون الشعر والجلد، بمعنى أنّ الجينات للألوان الداكنة تكون هي المسيطرة، ويوجد في العيون مادةً تعرف بالميلانين الذي ينتجه الجسم كصبغةٍ للشعر والجلد، وتختلف نسبة وجود هذه الصبغة من شخصٍ إلى آخر.
ألوان العيون عند الإنسان
في الجسم الكثير من جزيئات الميلانين، وكل جزءٍ منه له اللون البني الغامق، وعند اجتماع الجزيئات في العين بشكل كثيف يكون لون العيون بني غامق، وإذا قلت كثافة هذه الجزيئات في العيون يكون اللون بني فاتح وإذا كان شبه معدوم يكون اللون أزرق، ومن الناحية العلمية يتم تقسيم لون العيون إلى قسمين، هما:
- العيون الملونة وهي العيون البنية، والعسلية، والخضراء والبني الغامق.
- العيون غير الملونة؛ وهي العيون الزرقاء فقط.
أسباب اختلاف ألوان العيون
- الناحية التركيبية: فمن حيث التركيب فإنّ الاختلاف بين العيون الملونة وغير الملونة هو في عدد الطبقات الموجودة في قزحية العين، فالعيون غير الملونة أو الزرقاء يوجد في قزحياتها طبقتين فقط، أمّا العيون الملونة فتحتوي على طبقة ثالثة بالإضافة إلى الطبقتين الموجودتين في العيون الزرقاء، وهذه الطبقة تعطي العين لوناً غير اللون الأزرق، وباختلاف سماكة وكثافة المادة الرغوية الموجودة بين طبقات القزحية يختلف لون العيون.
- الناحية الوراثية: ففي علم الوراثة يرمز للجين السائد بالرمز A وللجين المتنحي بالرمز a، فإذا كان الطراز الجيني لعين الشخص هو (AA أو Aa) يكون الشخص ذا عيونٍ ملونةٍ ( أخضر، أو بني، أو عسلي، أو بني غامق)، أما إذا اجتمع جينين متنحيين يكون اللون أزرق، أي إذا كان الطراز الجيني (aa) يكون لون العينين أزرق، وبالتالي فالعيون الزرقاء هي عيون غير ملونة، وهو يعاكس ما هو سائدٌ في المجتمع أنّ العيون الزرقاء عيونٌ ملونةٌ.
ظهور لون عيون الطفل الحقيقي
لقد أوضح الكثير من الأطباء أنّ عيون الأطفال عند الولادة تكون ملونة، ثمّ يتغير لونها مع مرور الوقت، وهذا لأنّ القزحية الموجودة في العين تكون خاليةً من الأصباغ، وهذه الأصباغ التي تعطي العيون ألوانها المختلفة تتكون في عيون الأطفال بعد مرور ثلاثة أشهرٍ من الولادة، وفي هذا العمر يكون اللون الحقيقي للعيون قد ظهر بشكلٍ جليٍ، فمثلاً إذا كان لون عيون الطفل عند الولادة أزرق فاتح فسيتغير بعد ثلاثة أشهرٍ إلى الأزرق الغامق، وإذا كان اللون بني فاتح فسيتحول بعمر الثلاثة أشهر إلى بني غامق، وبما أنّ عيون الأطفال عند الولادة تكون خاليةً من الأصباغ فإنها ستتأثر بتعرضها للضوء ممّا يؤدي إلى تغير اللون حتّى ثباته.