محتويات
مدينة طانطان Tan Tan
هي مدينة ساحلية تقع في جنوب المغرب وتبعد عن المحيط الأطلسي مسافة خمسة وعشرين كيلومتراً، وتتمتع هذه المدينة بالمزيج ما بين شاطئ البحر والطّبيعة الصّحراوية، حيث يقع إقليم طانطان الجنوب الغربي للبلاد والذي يحيطه من الشمال إقليم كلميم، ومن الجنوب إقليم العيون، ومن الشرق إقليم آسا الزاك، ومن الغرب مياه المحيط الأطلسي، ومن الجنوب الشرقي إقليم السمارة، ومن الأنشطة الاقتصادية التي تتميز بها طانطان هو الصيد البحري والسّياحة.
أبرز ما تشتهر به مدينة طانطان
النّشاط السّياحي
تعتبر الشواطئ السّياحية في الوطية ( طانطان الجديدة) مقصداً مهماً للسياح، ومن أهم هذه الشواطئ هو شاطئ ومصب واد الشبيكة المشهور عالمياً، ويقع على الطريق ما بين مدينة العيون وطانطان وتغطي شواطئه الرمال الذهبية والكثبان الرملية، وكذلك شاطئ ومصب وادي درعة على بعد ألف ومائتين متر من شواطئها.
تشتهر بالواحات الخضراء مثل واحة وين مذكور، والتي تقع شمال غرب تلمزون التي تتميز بأشجار النخيل التي تحيط ببركة مائها السّاحرة، وتتناثر المواقع الأثرية والتاريخية في طانطان كمغارة واد بولمغاير، والخلوة، ووادي بوعاكة، ووادي الواعر، ووادي الجريفة، والقبر العملاق في مقبرة الرحال، والنقوش الصخرية والرسوم الأثرية، وكل هذا ما يجذب السّياح حقيقةً هو المناخ الذي تتميز به طانطان، ونقاء مياه البحر والطقس الصحراوي فهو مكان مثالي للراحة والاستجمام.
موسم طانطان
أبرز ما تشتهر به طانطان هو موسم طانطان الذي يجسد التراث الشعبي الأصيل، والعادات والتقاليد، والمنتجات الصناعية التقليدية، ويعتبر من أنشطة قائمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي، وموسم هو عبارة عن مهرجان سنوي تنصب بها الخيم البدوية التقليدية، فالمهرجان يحاكي حياة الصحراء فهو يجذب الكثير من الشخصيات العالمية عند إقامته.
يلمع في هذا الموسم الرقصات الصحراوية التقليدية، واللوحات الفنية، ورقصات الفرق الأجنبية الأفريقية، ويحتضن سباق الجمال والفروسية فهو أكبر تجمع للإبل في العالم، وانطلق هذا المهرجان سنة 1963 ولكنه توقف لأسباب سياسية حيث تحولت لثكنة عسكرية لاسترجاع الأقاليم الصحراوية المغربية في عام 1975، وبعدها عاد من جديد ويشارك في الموسم كافة القبائل والفرق من مناطق الجنوب الغربي، والفرق الفلكلورية من مالي والسنغال وموريتانيا والنيجر.
الصّيد البحري
على الشريط السّاحلي يعتبر ميناء طانطان الأكثر حيوية للمدينة، حيث ينشط صيد الأسماك، والاستثمارات الصناعية خاصةً الصناعات التحويلية للأسماك مما خلق فرص عمل للمهاجرين القادمين لطانطان، ويعتبر الميناء من أهم الموانئ المغربية الغنية بالأسماك المتنوعة، فالميناء مؤهل بالبنية التحتية، فتتوفر به مرافئ للسفن، والأرصفة، والحواجز الواقية، ومنطقة صناعية كمركز لمعالجة الأسماك.