مدينة جديدة في المغرب

محتويات

١ مدينة الجديدة

مدينة الجديدة

مدينة الجديدة أو ما تُعرف أيضاً بمديمة مازكان هي من المدن الساحلية التي تطل على المحيط الأطلسي والموجودة في المملكة المغربية، وهي كذلك عاصمة إقليم الجديدة، وتحد مدينة الجديدة من الجهة الشمالية مدينة الدار البيضاء، أما من الشرق فتحدها كلّ من مدينة مراكش ومدينة أسفي، ومن الجهة الجنوبية وادي أم الربيع الذي يعدّ مورد الماء الرئيسي للمدينة، والذي يفصلها أيضاً عن مدينة أزمور، وتتصل مدينة الجديدة بجميع المدن المغربية الأخرى من خلال الطرق والسكك الحديدة.

مناخ مدينة جديدة

يعتبر مناخ مدينة الجديدة معتدلاً في معظم أوقات السنة، حيث تصل درجات الحرارة القصوى حوالي 48 درجة مئوية، أما درجت الحرارة الدنيا فتصل إلى خمس درجات مئوية، مع تساقط الأمصار خلال فصل الشتاء.

سكان مدينة جديدة

شهدت مدينة الجديدة نمواً ديمغرافياً ضخماً بسبب تطور الشركات الصناعية في الثمانينيات، ويعتبر أغلب سكان مدينة الجديدة هم من منطقة دكالة، والبقية منهم أتوا للاستقرار في المدينة لجوها المعتدل وشواطئها الخلابة.

اقتصاد مدينة جديدة

تتميز مدينة الجديدة بالتربة الحمراء التي تعتبر ممتازة للزراعة، كما يعتمد اقتصاد مدينة الجديدة على المصانع والصناعات، وخصوصاً الموجودة في الجرف الأصفر، كما تم فيها بناء معمل الفوسفات، بالإضافة إلى اعتماد المدينة على السياحة، وعلى وجه الخصوص السياحة الداخلية.

لمحة تاريخية عن مدينة جديدة

بدأت المدينة بالازدهار والتطور خلال القرون الوسطى، فكانت محتلة سابقاً من قبل البرتغاليين الذين بنوا في المنطقة قلعة صغيرة تعرف بقلعة القصبة عام 1514م، وتطورت ونمت هذه المنطقة وتم بناء المنازل حولها، وبعد تحريرها من قبل المغاربة وأطلقوا اسم المهدومة على هذه المنطقة، وأمر السلطان مولاي عبد الرحمان عام 1820م، بإعادة بناء البيوت المهجورة، وإعادة إعمار مساجدها، وأصبحت تُعرف بمدينة الجديدة.

على الرغم من المحاولات الحثيثة لإضفاء الطابع الإسلامي على مدينة الجديدة، إلا أنّ الماضي البرتغالي بقي طاغٍ على أجواء المدينة، حيث تم تصميم مدينة الجديدة لتكون شبه القصر المعروف بقصر chambordd في فرنسا وقصر Evoramonte الموجود في البرتغال، وكان يحيط بالقصبة إبان الحكم البرتغالي بسور كبير ليعزلها عن المدن الأخرى، وصُمم السور على شكل نجمة رباعية، وتعتبر هذه الخصائص المعمارية من المميزات الخاصة بالهندسة التي كانت موجودة خلال العهد الحديث، وبداية بوز استعمال الأسلحة النارية.