الحجامة
كلمة الحجامة مشتقّة من الفعل حَجَمَ، أي أعاد الشيء إلى وضعه الطبيعيّ، وهذه هي فكرة الحجامة؛ حيث تسحب الدم الفاسد من الجسم، ونعني بالدم الفاسد كريات الدم الهرمة، والشاذّة، وبعض الشوائب التي تسبح في الدم، وسحب الدم الفاسد يأتي بهدف تلافي المشاكل الناتجة عن زيادة مستوياته في الجسم: مثل آلام الظهر، وضعف الدورة الدمويّة. وقد أوصى الرسول صلَّى الله عليه وسلّم بالحجامة، (عن أبي هريرةَ قال: حدَّثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ جبريلَ حدَّثَه أنه أنفعُ أو خيرُ ما تداوى به الناسُ (أي الحجامةَ)) [إسناده صحيح]، وقد عُرفت الحجامة منذ القدم، واستخدمت في علاج العديد من الآلام.
أنواع الحجامة
- الحجامة الجافّة: وتسمّى أيضاً كؤوس الهواء، ويتمّ فيها إفراغُ كؤوسٍ زجاجيّة من الهواء ووضعها على أماكن معيّنة من الجسم، وغالباً ما تكون في الظهر، فتُساعد هذه الطريقة على إزالة الشوائب من داخل أنسجة الجسم، وتُخفّف الآلام بشكل كبير.
- الحجامة الرطبة: في هذا النوع يتمّ إخراج الدم الفاسد عن طريق شرط الجلد (أي جرحه) في مكان وضع الكأس، مما يدفع الدم الفاسد في الجسم للخروج.
الحجامة للنساء
وضحّت الدراسات الحديثة أنّ النساء لا تحتاج للحجامة إلا بعد سنّ اليأس؛ وذلك بسبب تجدّد الدم الدائم عندها بفعل نزول دم الحيض في كل شهر، وبالتالي تتنشّط الدورة الدموية، ويتحفّز نخاع العظم على إنتاج كريات دم جديدة بدلاً من المفقودة، ويتكفّل كلّ من الكبد والطحال بالتهام الدم الفاسد المتبقي وتفكيكه؛ للاستفادة من العناصر الغذائيّة الموجودة فيه. أما بعد انقطاع الطمث فلا يعود هناك منفَذٌ لخروج الدم الفاسد، وبالتالي يُفضّل أن تقوم المرأة حينها بعمل الحجامة من وقت لآخر، ولكن في بعض المجتمعات تقوم النساء اللواتي يُعانين من اختلال في الدورة الشهرية، أو تأخّر الحمل بالحجامة مع قراءة القرآن ويعتبرونه علاجاً نافعاً في هذه الحالات.
فوائد الحجامة للنساء
- تقليل احتمالات الإصابة بالجلطات القلبيّة، والتي تحدث نتيجة تراكم الدم الفاسد في الشرايين.
- تقليل الآثار النفسيّة السلبيّة عند المرأة في هذه الفترة الحساسّة من عمرها، وتهدئة أعصابها.
- تقليل احتماليّة الإصابة بالسكّري.
- تقليل الإصابة بالارتشاحات الرئويّة، وآلام الرأس.
- الحماية من الإصابة بقصور الكلى.
- معالجة الروماتيزم، والروماتيد والنقرس، وبعض حالات تيبّس المفاصل.
- معالجة دوالي الساقين.
- معالجة الصداع المزمن الذي تُصاب به العديد من النساء بعد انقطاع الطمث.
- تنظيمُ عمل الجهاز العصبيّ المتحكّم بالحركات اللاإراديّة.
- تنظيم إفراز الهرمونات في الجسم.
- تنشيط الموصلات العصبية، ممّا يحسّن النهايات الحسيّة في الأطراف.
- معالجة نزيف الرحم.
- تقوية السمع.
- تقليل ضمور خلايا المخ.