أين تقع قرية عين كارم

كتابة - آخر تحديث: ١٨:٢١ ، ١٧ نوفمبر ٢٠١٥
أين تقع قرية عين كارم

فلسطين

تعتبر فلسطين من أوائل الدّول الّتي سكنتها الحضارات السّامية القديمة، وهي من أطهر بقاع الدّنيا لأنها تحتضن أولى القبلتين وزهرة المدائن، فالقدس هو ذلك المكان الطّاهر والمقدّس لدى المسلمين والمسيحيين وهي عاصمة فلسطين الحبيبة، وتضمّ القدس الكثير من الأقضية والقرى الجميلة، وفي هذا المقال سنتحدث عن إحدى هذه القرى ألا وهي قرية عين كارم التي تُشتهر بمزارع الزيتون والأراضي الخصبة.


قرية عين كارم

تقع عين كارم جنوب غرب مدينة القدس على بعد ثمانية كيلومتر مربع، وتحيط بالقرية من الشرق قرية المالحة ومدينة القدس، ومن الغرب قرية القسطل وقرية سطاف، ومن الجنوب قرية الجورة، وتبلغ مساحة القرية خمسة عشر ألف وتسعة وعشرين دونماً.


سبب وأصل تسميتها

تكثر في هذه القرية عيون وينابيع ومن أشهرها عين كارم، وكلمة كارم تعني الكريم، ويقال أن كارم كلمة آرامية الأصل وتعني العذراء نسبة إلى السيدة مريم العذراء، وفي العبرية يقال أن كارم تعني كروم العنب، ويطلق على عين كارم أسماء أخرى مثل عين المكارم، وعين الكرم، وعين مريم، وعين البتول، وسانت جيهان، ودوبوا كما سماها الصليبيون.


يقال أيضاً جاء اسم عين كارم من الموقع الجغرافي حيث تقع على جبال شاهقة الارتفاع محادية للقدس تماماً فكارم تعني المراقبة، والعين الساهرة.


أهميتها التاريخية

تعتبر قرية عين كارم مكاناً مقدساً وروحانياً، حيث كانت موطناً أقامت به السيدة مريم عليها السّلام، ويُقال أن النبي زكريا عليه السلام سكن في عين كارم، وولد فيها النبي يحيى عليه السلام لهذا تتعدد فيها الآثار التاريخية مثل الكنائس القديمة ككنيسة القديس يوحنا المعمدان أي كنسية يحيى عليه السلام الّتي بُنيت في القرن الرابع للميلاد والتي أصبحت في عهد الصليبيين مقراً لهم.


بعض الروايات تقول أن السيدة مريم عليها السلام قامت بزيارة خالتها زوجة النبي زكريا عليه السلام، وتكفلت بنقل الماء العذب من العين إلى منزل خالتها التي أصبحت فيما بعد كنيسة الزّيارة، ويذكر أيضاً أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرّ بالقرية خلال فتح بيت المقدس. وتشتهر قرية عين كارم بالقبور والآثار المنقوشة بالصخر، والأديرة مثل دير الفرنسيسكان، ودير مار زكريا وغيرها.


أبرز تضاريسها

أهمّ التضاريس التي تضمها هذه القرية الجميلة جبل العقود المحتل من قبل اليهود وهو بنظرهم اليوم مقبرة عظماء صهيون، وجبل رأس التوتة أو جبل مسكرى، وجبل رأس المدورة، وسهل المرج، ومن الأودية نذكر وادي أحمد، والبدوية، وذياب، وعين رواس، ووادي يوسف.

1,132 مشاهدة