علاج ألم رأس المعدة

كتابة - آخر تحديث: ١٦:٠٥ ، ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨
علاج ألم رأس المعدة

ألم رأس المعدة

تُعرف منطقة رأس المعدة بالشرسوف أو المنطقة فوق المعدية (بالإنجليزية: Epigastrium)، وقد يصِف المرضى شعورهم بهذه الحالة على أنّه ألم في المنطقة الواقعة أعلى البطن مباشرة أسفل الأضلاع، ويُمثل ألم رأس المعدة أحد الأعراض الشائعة لداء الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease) وحرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)، وغالباً ما يكون الشعور بهذا الألم مُصاحباً لتناول الطعام، أو بعده مباشرة، أو عند الاستلقاء بعد تناول الطعام بوقتٍ قصير، وتجدر الإشارة إلى أنّ شدّة ألم رأس المعدة قد تختلف من شخص إلى آخر، فالبعض قد يُعاني من ألم خفيف، بينما يُعاني آخرون من ألم شديد، وفي الحقيقة لا يُعتبر هذا النّوع من الألم خطيراً بحدّ ذاته؛ ولكن قد تُرافِقه أعراض خطيرة، قد تكون مُرتبطة بحالات مُهددة للحياة، بحيث إنّها قد تودي بحياة الشخص إذا لم يخضع للعلاج الفوريّ المُناسب.[١]


علاج ألم رأس المعدة

يُمكن القول بأنّ علاج ألم الرأس يعتمد بشكلٍ أساسيّ على السبّب الدقيق الذي أدّى إلى حدوث هذه الحالة، ففي الحالات التي تُعزى فيها المُعاناة من هذا الألم إلى بعض العادات غير الصحّية؛ فيكون العلاج باتّخاذ الإجراء المُناسب لتغيير هذه العادة؛ ومثالُ ذلك؛ الحالات التي يُسبب فيها الإفراط في تناول الطعام هذا الألم؛ فيتمّ السيطرة عليه من خلال تناول كميات قليلة من الطعام، بحيث تتضمن أطعمة تمنح الشعور بالامتلاء، كالبروتينات الخالية من الدهون، إضافة إلى الحرص على تجنّب الأطعمة التي قد تُسبّب الغازات، أمّا في الحالات التي يُعزى فيها ألم رأس المعدة إلى الإصابة بحالات مرضية مُعينة؛ فيُمكن السيطرة على الألم من خلال علاج الحالة الأساسية التي يُعاني منها المريض، وفي حال معاناة الشخص من هذا الألم كأحد الآثار الجانبية لتناول نوع مُعين من الأدوية؛ فهُنا قد يقلل الطبيب من جرعة الدواء أو يغيره لدواء آخر.[٢]


أسباب ألم رأس المعدة

تُعزى الإصابة بألم رأس المعدة إلى العديد من الأسباب، والتي ذكرنا بعضها بإيجاز مُسبقاً في هذا المقال، وفيما يأتي تفصيل لأبرز العوامل والأسباب المؤدية إلى المُعاناة من هذا الألم:[٣]

  • ارتداد الأحماض: وتتمثل هذه الحالة بعودة بعض مُحتويات المعدة من أحماض وطعام إلى المريء، ممّا يتسبّب بألم في الصدر والحلق، وفي حال تكرار حدوث هذه الحالة، فقد يتسبّب ذلك بالمُعاناة من داء الارتداد المعدي المريئي، ويُذكر بأنّ هذا المرض يتطلب مُراجعة الطبيب بشكلٍ مستمر.
  • حرقة المعدة: تحدث حرقة المعدة نتيجة للإصابة بارتداد الأحماض، مما يتسبّب بالشعور بألم حارق في الصدر، وخاصّة بعد تناول الطعام، ويُذكر بأنّ أعراض هذه الحالة قد تزداد سوءاً عند الاستلقاء أو الانحناء للأسفل.
  • عسر الهضم: (بالإنجليزية: Indigestion)، ويُمثل مجموعة من الأعراض الهضميّة التي تحدث عند تناول أنواع من مُعينة من الأطعمة لا تتوافق مع طبيعة الشخص، وقد يُصاحب عسر الهضم أعراضاً أخرى؛ منها الشعور بالانتفاخ، أو التجشؤ، أو الغثيان، أو ضغط الغازات على البطن، إضافة إلى الشعور بالامتلاء والشبع، حتّى وإن لم يتمّ تناول كميات كبيرة من الطعام.
  • عدم تحمّل اللاكتوز: (بالإنجليزية: Lactose intolerance)، يُعزى حدوثها لفقدان الجسم إلى حاجته من إنزيم اللاكتاز (بالإنجليزية: Lactase) الضروري لتحطيم سكّر اللاكتوز، وتتمثل الإصابة بهذه الحالة بمواجهة مشاكل في هضم الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز؛ كمنتجات الألبان، بحيث يُعاني المريض من أعراض عدم تحمل اللاكتوز في كل مرة يتمّ فيها تناول إحدى هذه المنتجات.
  • تناول الكحول: تُسبّب الكحول المُعاناة من التهاب بطانة المعدة؛ وخاصّة في حال تناول كميات كبيرة منها، أو تناولها بشكلٍ متكرر على فترات طويلة، وتجدر الإشارة إلى أنّ استمرار هذا الالتهاب لفترة طويلة، قد يجعل المريض عُرضة للمُعاناة من العديد من المُضاعفات؛ بما في ذلك النّزيف، كما أنّ شرب الكحول يؤدي إلى الإصابة بالتهاب البنكرياس، وأمراض الكبد، والتي بدورها تؤدي إلى المعاناة من ألم رأس المعدة.
  • العادات الغذائية غير الصحّية: كالإفراط في تناول الطعام، إذ قد يتسبّب ذلك بتمدد المعدة إلى مدى أبعد من حجمها الطبيعي، ممّا يُحدث ضغطاً على الأمعاء والرئة؛ وبالتالي الشعور بألم الأمعاء وصعوبة التّنفس، وقد تتسبّب هذه العادات السيئة بارتداد أحماض المعدة أيضاً.
  • الفتق الحجابي: (بالإنجليزية: Hiatal hernia)، يحدث الفتق الحجابي عند اندفاع جزء من المعدة نحو الحجاب الحاجز عبر الفرجة الحجابية (بالإنجليزية: Hiatus) التي يمر من خلالها المريء، مما يتسبّب بظهور عدّة أعراض، وممّا ينبغي التنبيه إليه أنّ هذه الحالة لا تتسبّب دوماً بالمُعاناة من الألم أو الانزعاج.
  • التهاب المريء: (بالإنجليزية: Esophagitis)، يتمثل بالتهاب بطانة المريء، ممّا يُسبّب ندوباً فيها في حال تركها دون علاج، وتُعزى هذه الحالة إلى عدة أسباب منها؛ ارتداد أحماض المعدة، أو المعاناة من الحساسية، أو العدوى، أو التهيّج المُزمن نتيجة تناول بعض الأدوية.
  • التهاب المعدة: (بالإنجليزية: Gastritis)، يتمثل بالتهاب بطانة المعدة الناجم عن التعرّض لعدوى بكتيرية، أو اضطراب في جهاز المناعة، أو تعرّض المعدة للضرر المستمر، وقد يكون التهاب المعدة حادّاً أو مُزمناً.
  • القرحة الهضمية: (بالإنجليزية: Peptic ulcer)، تحدث هذه الحالة عند تلف بطانة المعدة أو الأمعاء الدقيقة نتيجة التعرّض لعدوى بكتيرية، أو الإكثار من تناول أنواع مُعينة من الأدوية، مثل؛ مُضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) المُستخدمة بهدف تخفيف الألم.
  • مريء باريت: (بالإنجليزية: Barrett's esophagus)، تحدث هذه الحالة عندما يبدأ النسيج المُبطّن للمريء بالتّحول، بحيث يُصبح شبيهاً بالأنسجة المُبطنة للأمعاء؛ إذ تُعرف هذه العملية بالتحوّل النسيجي المعوي (بالإنجليزية: Intestinal metaplasia)، وتتطلب هذه الحالة المُتابعة المُستمرة نظراً لخطورتها؛ فقد تتسبّب بالإصابة بسرطان المريء.
  • التهاب المرارة أو حصى المرارة: يحدث ألم رأس المعدة في حالات المُعاناة من التهاب المرارة؛ إذ قد تتسبّب الحصى بانسداد فتحة المرارة، وفي الحقيقة قد تؤدي هذه الحالة إلى الشعور بالألم الشديد، وقد تستدعي دخول المستشفى أو الخضوع للجراحة.
  • الحمل: تُعاني العديد من النّساء من ألم رأس المعدة البسيط أثناء فترة الحمل، ويُعزى ذلك إلى الضغط الذي يُحدثه الجنين أثناء نموّه على منطقة بطن الأم، أو بسبب التغيّرات التي تطرأ على الهرمونات والهضم في هذه المرحلة، وقد يُمثل هذا النّوع من الألم أحد الأعراض الدّالة على الإصابة بحالة ما قبل تسمم الحمل (بالانجليزية: Preeclampsia)، والتي تتطلب مراجعة الطبيب.


فيديو علاج وجع المعدة

للتعرف على علاج وجع المعدة شاهد الفيديو.


المراجع

  1. "Epigastric Pain", www.healthgrades.com, Retrieved 11-11-2018. Edited.
  2. "Ten causes of epigastric pain", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-11-2018. Edited.
  3. "What’s Causing My Epigastric Pain and How Can I Find Relief?", www.healthline.com, Retrieved 11-11-2018. Edited.
2,085 مشاهدة