مرض السيدا
ربما لا يعرف الكثيرون منّا ما يُسمّى بمرض السيدا؛ لذلك سوف نتحدث عنه هنا بشيء من التفصيل، فيُعرف على أنّه عبارة عن فيروس فتاك يهاجم خلايا جهاز المناعة، ويؤثر عليه بشكل سلبي فيضعه شيئاً فشيئاً إلى أن تتعطل وظائفه، فيصبح الجسم غير قادر على محاربة الأمراض الأخرى وتحديداً المزمنة كالسرطان، ويطلق على مرض السيدا اسم "متلازمة العوز المناعي المكتسب".
تأثير مرض السيدا لجهاز المناعة
أول ما يهاجمه في جهاز المناعة هي الخلايا البيضاء المعروفة باسم T4، بحيث يتكاثر فيها ويقوم بتحويلها إلى مكان أشبه بالمصنع الذي ينتج فيه هذا الفيروس، ومن ثم يبدأ الفيروس بمهاجمة الخلايا البيضاء الأخرى وأهمها Ts و Tm ويدمرها بالأسلوب نفسخ، فتقفد هذه الخلايا قدرتها على القيام بوظائفها تدريجياً، مما يؤدي إلى إصابة الجسم بالعديد من الأمراض التي تصبح خطراً على الحياة بأكملها، أمّا عن انتقاله للجسم فيكون بطرق مختلفة من أبرزها ما يلي:
- إقامة العلاقات الجنسية غير السليمة.
- نقل الدم بدون اهتمام أو إجراء الفحوصات اللازمة، تحديداً الملوث منه والحامل للفيروس نفسه.
- انتقال الطفل من الأم المصابة بالفيروس إلى طفلها خلال فترة الحمل أو أثناء الولادة أو عن طريق الرضاعة.
- إدخال أدوات ثاقبة ملوثة إلى الجلد، كالمقص أو الإبر وغيرها.
أعراض مرض السيدا
يُصاحب الإصابة بهذا المرض أو الفيروس مجموعة من الأعراض والعلامات، ومن أهمها ما يلي:
- ظهور نتوءات ذات لون أبيض على اللسان.
- يفقد المريض شهيته مما يؤدي إلى نقصان كبير في وزنه.
- الشعور بتعب كبير وفتور في الجسم.
- وجع كبير في الرأس وارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- اضطربات هضمية كالإسهال لحاد.
- الشعور بحكة مستمرة.
- إضافةً إلى انقطاع الدورة الشهرية لدى النساء المصابات.
علاج مرض السيدا
الجدير بذكره في البداية أنّ تجنب الأسباب المؤدية للمرض التي ذكرناها سابقاً تُشكل وقاية وحماية من الإصابة به، أمّا العلاج فيكون عبارة عن عقاقير وأدوية تساعد على منع تطور المرض، ويكون تأثيرها في الفترات الأولى من الإصابة كبيراً جداً، علماً بأنّ مثل هذه الأدوية يكون باهظ الثمن؛ لذلك لا يستطيع الجميع الحصول عليه، أمّا بالنسبة للعلاجات الطبيعية فهناك الكثير من الأعشاب التي تؤثر على مثل هذه الفيروسات فتضعفها وتخفف من تطورها، ومن أهمها عشبة القديس يوحنا والخرشوف والكمثرى، إضافةً إلى البصل والصبر والثوم وغيرها كثيرةً.