تعريف بعبد الله بن مسعود

كتابة - آخر تحديث: ١٧:١١ ، ٩ يوليو ٢٠١٧
تعريف بعبد الله بن مسعود

عبد الله بن مسعود

هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ويكنى بأبي عبد الرحمن الهذلي، وهو فقيه وصحابي جليل، إضافةً لأنه حليف قبيلة زهرة، ويعتبر من أوائل المهاجرين، فقد هاجر الهجرتين وعاشهما، وصلى على القبلتين، كما يعد أول الأشخاص الذين جهروا بقراءة القرآن الكريم، وقد تولى مسؤولة بيت المال وقضاء الكوفة في عهد عمر بن الخطاب، فهو صدر من الخلافة العثمانية.


إسلامه

يعد عبد الله بن مسعود من أوائل الأشخاص الذين دخلوا في الإسلام، حيث إنّه يعتبر سادس ستة أعتنقوا الإسلام، وقد هاجر هجرتين: الأولى إلى الحبشة والثانية إلى المدينة، وشهد معركة بدر مع النبي عليه الصلاة والسلام، وما يشار إليه أنه هو الذي قتل أبا جهل، فقد نفله الرسول عليه الصلاة والسلام سيف أبي جهل عندما أتاه برأسه، ويجدر بالذكر أنه كان نحيف الجسم ذو ساقين دقيقين، إلا أنه كان قوي الإيمان، فقد شهد له الرسول بأن ساقه أثقل من جبل أحد في ميزان الله، وهو يعتبر من الصحابة الذين بشرهم الرسول عليه الصلاة والسلام بالجنة.


حكمته

كان عبد الله بن مسعود يملك قدرة هائلة على التعبير، كما كان يتميز بنظرته العميقة للأمور، فكان يقول دوماً عن العمل: (إني لأمقت الرجل إذ أراه فارغاً، ليس في شيء من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة)، كما اشتهر أيضاً بالعديد من الكلمات الجامعة: (خير الزاد التقوى، وخير الغنى غنى النفس، وشر العمى عمى القلب، وشر المكاسب الربا، وأعظم الخطايا الكذب، ومن يغفر يغفر الله له، ومن يعف يعف الله عنه، وشر المأكل مال اليتيم).


قربه من الرسول عليه الصلاة والسلام

كان عبد الله بن مسعود صاحب نعلي الرسول عليه الصلاة والسلام، فقد كان يدخل نعليه في يديه حينما يخلعهما النبي، كما كان أيضاً صاحب وسادة الرسول ومطهرته، إضافةً لذلك فقد كان الشخص الذي يؤمنه الرسول على أسراره، والتي كان لا يعلم بها أحد غيره، ولعل هذا السبب وراء تسميته بصاحب السواد، وما يشار إليه أنه كان مميزاً جداً عند الرسول عليه الصلاة والسلام، فقد كان له الحق بطرق باب النبي في أي وقت سواء نهاراً أم ليلاً.


وفاته

قدم عبد الله بن مسعود إلى المدينة المنورة في أواخر عمره، وقد توفي في سنة اثنين وثلاثين للهجرة، وكان ذلك في عهد الخلافة العثمانية.

1,744 مشاهدة