محتويات
التطور العلمي
شهد العالم تطوّراً وتقدّماً غير مسبوق في الآونة الأخيرة، وتطوّرت عجلة العلم بشكل سريع، وبدأ الإنسان بالاستفادة من هذا التقدّم، وتطويعه لخدمة البشريّة جمعاء، وظهرت العديد من الاكتشافات، والاختراعات الحديثة، في جميع مناحي الحياة، حيث عملت على جعل الحياة أسهل، وإنجاز الأعمال بشكل أسرع، وبجودة عالية، ودقّة لامتناهية، ورغم كل الإيجابيّات التي حملها التطوّر للبشرية، كان لا بد من وجود سلبيّات لهذا التطوّر، فقد بدأت العديد من الأمراض التي لم تكن معروفة بالانتشار، وزادت نسبة التلوّث في هذا العالم، وظهرت مشكلة الاحتباس الحراري.
مظاهر التطور العلمي
مجال الاتصال والتواصل
عمل التطوّر العلمي على تطوير وسائل الاتصال والتواصل بين الناس، وظهرت العديد من الأجهزة الحديثة، والتي جعلت العالم أشبه بقرية صغيرة، وتمكّنت من تقريب البعيد، وجعلت من المستحيل ممكناً، وأصبحت طرق التواصل بين الناس أسرع، وأسهل، وتمكّنت من إلغاء المسافات الواصلة بين الأشخاص، وأتاحت فرصة التواصل بالصوت والصورة رغم المسافات، وتمكّن الإنسان من الدوران حول العالم، واكتشاف الحاضر والماضي، وزيارة العديد من الأماكن والتعرّف عليها بكبسة زر لا أكثر.
مجال وسائل النقل والمواصلات
تمكّن التطوّر العلمي من إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل المواصلات المتعدّدة، والمختلفة حول العالم، فظهرت المركبات التي سهّلت حركة السكّان، وجعلت التنقّل من مكان إلى آخر أمراً ممتعاً، وأتاحت الفرصة للسكّان لقضاء حاجاتهم بوقت أسرع، وأقل، وظهرت العديد من المركبات بأشكال، وأحجام، وألوان متنوّعة، وما زالت تشهد تطوّراً ملحوظاً إلى الآن، فقد ظهرت القطارات الكهربائيّة السريعة، والتي كانت بديلاً للقطارات القديمة، وظهرت العديد من الشركات المنتجة للسيّارات، والتي سرعان ما بدأت العمل على إنتاج سيّارات صغيرة، وسريعة، وغير مضرّة بالبيئة، وظهرت السفن، والبواخر وهي من وسائل النقل البحريّة، وتمكّن الإنسان من الدوران حول الكرة الأرضيّة بشكل أسرع باستخدام الطائرة، وأخيراً استطاع الإنسان الخروج إلى الفضاء الخارجي حتّى وصل القمر، وذلك باستخدام المركبات الفضائيّة.
مجال الصحة والطب
كانت الأمراض والمشاكل الصحّية تؤرّق كثيراً من الناس، فلم يكن هناك علاج متاح، ولم يكن هناك مراكز طبّية متطورة، ولكن مع تقدّم العلم وتطوّره، ظهرت العديد من التقنيات التي سهّلت عمل المراكز الصحّية، وتمكن العلماء من إيجاد علاج لكثير من الأمراض التي كانت منتشرة، وظهرت معدّات طبّية جديدة ومتطوّرة، أتاحت الكشف عن الأمراض بشكل أسرع، وعلاجها بشكل فوري، وأصبحت التقنيات الطبّية متناهية في الصغر، ودقيقة، وتمكّن الأطباء من إجراء العديد من العمليّات عن بعد، وبدأ الإنسان في تطوير الروبوتات الطبّية، والتي تساعد في العمليّة العلاجيّة للمرضى.
مجال الزراعة
مع تطوّر العلم ظهرت العديد من الآلات التي جعلت من الزراعة عمليّة أسهل، وساعدت الفلّاح والمزارع بشكل كبير، فقد ظهرت الآت تقوم بحراثة الأرض، ونشر البذور وتوزيعها، وهناك معدّات تقوم بجني المحاصيل، وفصلها، وتجميعها في صناديق، كما ظهرت حصّادات القمح والشعير، والمعدّات المستخدمة في قطف الزيتون، ومعاصر الزيتون الآليّة والحديثة.