محتويات
البروتين
تُعتبر البروتينات جزيئاتً كبيرةً وأساسيةً للخلايا؛ إذ تحتوي كل خلية في الجسم والتي يبلغ عددها 100 ترليونِ خليةٍ على الآلاف من البروتينات المختلفة التي تساعد على أداء وظائفها المُختلفة، ومن الجدير بالذكر أنَّ كلٍّ من العضلات، والجلد، والعِظام، وغيرها من الأجزاء الأخرى تتكون من البروتينات بكميّةٍ كبيرةٍ، بالإضافة إلى الهرمونات، والإنزيمات، والأجسام المُضادة، كما يعمل البروتين كالسيالات العصبية، والهيموجلوبين، ومن الجدير بالذكر أنَّ البروتينات تتكون من سلاسل طويلة من وحداتٍ بنائيةٍ أصغر تُدعى بالأحماض الأمينية؛ والتي تُعتبر مركباتً عضويةً تتكون من الكربون، والهيدروجين، والأكسجين، والنيتروجين، وأحياناً من الكبريت، ويبلغ عدد هذه الأحماض 20 حمضاً أمينياً في الجسم، ويتم ترتيبها بأشكالٍ وطرقٍ مختلفة لإنتاج الملايين من البروتينات المختلفة؛ إذ إنَّ لكل بروتين وظيفةً مُحددةً تختلف عن الآخر.[١]
نتائج نقص البروتين في الجسم
تُعدّ قلة البروتين في الغذاء، وعدم تناوله بشكلٍ كافٍ أحد أشكال سوء التغذية التي تسبب العديد من المشاكل الصحية، كما تُعرف حالة نقص البروتين والسعرات الحرارية المتناولة بشكلٍ كبير بالكواشيوركور (بالإنجليزيّة: Kwashiorkor)؛ وهي حالةٌ شائعة الحدوث في الدول غير المتقدمة؛ كدول إفريقيا، وآسيا، وتوضح النقاط الآتية بعض المشاكل التي يسببها نقص البروتين:[٢][٣]
- ضمور العضلات: حيث يؤدي تناول البروتين من الغذاء بشكلٍ غير كافٍ إلى ضعف الكتلة العضلية، وتقليل قوة العضلات ووظائفها، كما قد يسبب نقصه ألماً في العضلات؛ كالشد العضلي، والضعف؛ وذلك لاعتبار البروتين ضرورياً لنمو العضلات.
- صعوبة في التئام الجروح: حيث يعتمد التئام الجروح على التغذية السليمة التي تضم البروتين، لذلك يؤدي نقص البروتين إلى انخفاضٍ في معدل التئام الجروح، وإنتاج الكولاجين.
- الإصابة بالعدوى: وذلك بسبب ضعف المناعة الناتج عن نقص البروتين، وبالتالي فإنَّ قدرة الجسم على مكافحة العدوى والأمراض تقل.
- الوذمة: (بالإنجليزيّة: Edema)؛ وهي حالة تنتج بسبب تراكم السوائل في الأنسجة، مما يسبب الانتفاخ؛ نتيجةً لانخفاض مستوى بروتين الألبومين في المصل.
- الإصابة بمرض الكبد الدهني: (بالإنجليزيّة: Fatty liver)؛ وهو تراكم الدهون في الكبد، إذ أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ حدوث اختلالٍ في صناعة البروتينات الناقلة للدهون؛ والتي تُعرف بالبروتينات الشحمية أو الدهنية قد يؤدي إلى فشل الكبد.
- مشاكل في الشعر والجلد: إذ إنَّ نقص البروتين الحاد قد يؤثر على الجلد مسبباً احمراره وتقشره، كما قد يسبب نقصه تساقطاً بالشعر وبهتانه.
- كسورٌ في العِظام: حيث إنّ تناول البروتين بكمياتٍ غير كافيةٍ قد يسبب ضعف العظام، وزيادة خطر الإصابة بكسرها.
- التقّزُّم لدى الأطفال: إذ يعتبر التقزُّم من أهم مؤشرات الإصابة بمرض الكواشيوركور لدى الأطفال، والذي ينتج عن قلة البروتين المتناول.
- تغيير المزاج: كالشعور بالاكتئاب والعدوانية؛ نتيجة قلة إنتاج السيالات العصبية؛ كالسيروتونين، والدوبامين التي يتم صناعتها من الأحماض الأمينية، مما قد يؤثر في وظائف الدماغ.[٤]
- الشعور بالجوع: حيث يُساهم تناول البروتين في الشعور بالشبع لفتراتٍ أطول.[٤]
- فقر الدم: إذ قد يؤدي نقص البروتين إلى عدم قدرة الدم على توصيل كمياتٍ كافيةٍ من الأكسجين إلى الأنسجة والخلايا.[٥]
أسباب نقص البروتين في الجسم
توضّح النقاط الآتية أهم أسباب نقص البروتين:[٦][٧][٨]
- العيش في دولٍ فقيرةٍ تعاني من المجاعات.
- محدودية الدعم الغذائي.
- قلة المستوى الثقافي المُتعلق بالتغذية السليمة.
- الجفاف أو حدوث كوارث طبيعية أخرى.
- كبار السن الذين يعيشون في دار العجزة.
- اتباع حميات قاسية غير متوازنة.
- الإصابة بمشاكل في الكلى؛ مما يؤدي إلى طرح كمياتٍ كبيرةٍ من البروتين في البول، ويمكن أن تحدث في حال الإصابة بارتفاع الضغط، والسكري، وبعض أمراض الكلى.
- الإصابة بمرض الداء البطني (بالإنجليزيّة: Celiac disease)؛ الذي يسبب تلفًاً في الأمعاء الدقيقة نتيجة التحسس من البروتين الموجود في القمح، والشِيلم، والشعير، كما يؤدي هذا المرض إلى نقص امتصاص العديد من العناصر الغذائية؛ ومنها البروتين.
- الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية؛ إذ قد يتأثر الأشخاص المصابين بهذا المرض بالعديد من نقص العناصر الغذائية؛ كنقص البروتين في الدم.
- الاضطرابات التغذوية؛ مثل: فقدان الشهية العُصابي (بالإنجليزيّة: Anorexia Nervosa).[٩]
- اتباع عادات غذائية خاطئة؛ مثل: شرب الكحول.[١٠]
- حدوث عمليات هدم للبروتين داخل الجسم؛ نتيجة التعرض للحروق، أو بعد العمليات الجراحية.[١٠]
- فقدان البروتين بشكلٍ مستمر؛ نتيجة الإصابة بالنزيف.[١٠]
تشخيص نقص البروتين في الجسم
يتم تشخيص نقص البروتين بواسطة عدة طرق، منها:[٧]
- قياس مستوى البروتين والسكر في الدم.
- إجراء فحص الدم والبول.
- قياس مستوى المعادن والفيتامينات في الجسم.
- استخدام مقاييس النمو.
- حساب مؤشر كتلة الجسم ؛ والذي يُعرف اختصاراً بـ BMI.
- قياس كمية السوائل في الجسم.
- أخذ خزعة من الجلد أو تحليل عينة من الشعر.
علاج نقص البروتين في الجسم
يكون علاج الكواشيوركور في المستشفى بعدّة خطوات؛ والتي قد تستمر من 2-6 أسابيع، ومنها:[٧]
- معالجة وتقليل خطر الإصابة بهبوط جلوكوز الدم.
- الحفاظ على درجة حرارة الجسم دافئاً؛ لأنّه قد يكون من الصعب توليد حرارةٍ في الجسم.
- علاج الجفاف.
- علاج الأمراض المُعديّة؛ باستخدام المضادات الحيوية.
- علاج نقص المعادن والفيتامينات؛ وذلك باستخدام المكملات.
- تقديم كمياتٍ قليلةٍ من الغذاء للمصاب بالتدريج.
أنواع البروتين في الغذاء
يُقسم البروتين في غذائنا إلى ثلاثة أنواعٍ كالآتي:[١]
- البروتينات الكاملة: حيث تحتوي هذه الأغذية على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، والتي تشمل المنتجات الحيوانية؛ كالألبان، واللحوم، والأسماك، والبيض.
- البروتينات المُكمِلة: إذ يتم من خلالها دمج الأغذية التي تحتوي على بروتينات غير كاملة مع بعضها البعض لتصبح غذاءاً واحداً يحتوي على البروتين الكامل؛ كالخبز مع زبدة الفول السوداني، أو دمج الأرز مع الفاصوليا.
- البروتينات غير الكاملة: إذ تحتوي هذه الأغذية على حمضٍ أمينيٍّ واحدٍ على الأقل؛ وبالتالي فإنّ هذه الأغذية تفتقر إلى وجود توازنٍ في البروتين الذي تحتويه، وتجدر الإشارة إلى ضرورة التنويع في مصادر البروتين المتناولة؛ فبالرغم من أنَّ الأطعمة النباتية؛ كالبقوليات، والمكسرات، والبذور، والخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، تعتبر من مصادر البروتين غير الكاملة؛ إلا أنّها تُعدّ مصادر غنيّةً بالألياف، والفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة اللازمة لمكافحة الأمراض المختلفة.[١][٨]
الأطعمة المحتوية على البروتين
يحتاج الأشخاص الأصحّاء والبالغون إلى 0.8 غرامٍ من البروتين لكل كيلوغرامٍ واحدٍ من وزن الجسم يومياً، ويوضح الجدول الآتي كمية البروتين الموجود في بعض الأغذية والتي تعدّ مصدراً غنيّاً به:[١١]
الغذاء | الكمية | كمية البروتين |
---|---|---|
سمك التونة أو السردين | 90 غراماً | 21 غراماً |
الدجاج أو الحبش | 90 غراماً | 19 غراماً |
جبن القريش | نصف كوب | 14 غراماً |
الفاصولياء المطبوخة | نصف كوب | 8 غرامات |
الحليب | كوب | 8 غرامات |
المعكرونة المطبوخة | كوب | 8 غرامات |
المكسرات | ربع كوب | 7 غرامات |
البيض | حبة واحدة | 6 غرامات |
المراجع
- ^ أ ب ت Christian Nordqvist (24-2-2018), "How much protein does a person need?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-2-2019. Edited.
- ↑ Darla Leal (1-9-2018), "The Effects of Protein Deficiency"، www.verywellfit.com, Retrieved 24-2-2019. Edited.
- ↑ Atli Arnarson (31-10-2017), "8 Signs and Symptoms of Protein Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 24-2-2019. Edited.
- ^ أ ب Kathleen Zelman (12-11-2018), "Signs You're Not Getting Enough Protein"، www.webmd.com, Retrieved 24-2-2019. Edited.
- ↑ "Protein", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 24-2-2019. Edited.
- ↑ "Kwashiorkor", www.medlineplus.gov,19-2-2019، Retrieved 25-2-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Kwashiorkor", www.nhs.uk,30-8-2016، Retrieved 25-2-2019. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Berry (15-11-2017), "What you need to know about hypoproteinemia"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
- ↑ "Protein Deficiency", www.sciencedirect.com, Retrieved 25-2-2019.
- ^ أ ب ت Philip Lanzkowsky (2011), "PROTEIN/Deficiency"، www.sciencedirect.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
- ↑ Daniel Pendick (18-6-2015), "How much protein do you need every day?"، www.health.harvard.edu, Retrieved 25-2-2019. Edited.