القمح
يعتبر القمح من النباتات الحولية ذات الفلقة الواحدة، وهو ينتمي إلى عائلة النجيليات، ويتم استخدامه بعدّة طرق، ويدخل في تحضير العديد من الأطباق، وذلك إمّا بشكله الكامل، أو من بعد طحنه وتحويله إلى دقيق، ويتمّ زراعته في حقولٍ واسعة، والاعتناء به حتّى يصبح قابلاً للحصاد، وذلك من خلال مروره بمراحل مختلفة ومتعاقبة سنذكرها في هذا المقال.
مراحل نمو نبات القمح
النمو الخضري
- الإنبات: حيث تمتص حبة القمح الماء من التربة، فيخرج الجنين من أعلى قمة الحبة بفعل تحفيز إنزيمات النمو التي تؤدي إلى تكاثر الخلايا، فتظهر الجذور الأولية في بداية الأمر من جانب البرعم، والتي يبلغ عددها خمسة جذور، ويظهر الغمد الذي يلتف حول الورقة الأولى ويبدأ في النمو للأعلى، ويكتمل الإنبات بعدما تظهر أغماد معظم حبات القمح المزروعة، فينفتح الغمد من الأعلى، وتخرج منه أوّل ورقة ثم الثانية، وهكذا.
- التجدير أو الإشطاء: بالتزامن مع ظهور الأوراق تبدأ البراعم الجانبية بالنمو، وتبرز أولها بعد ظهور أربع أوراق، ويستمرّ ظهور الأوراق والبراعم الجانبية إلى أن يتكوّن التجدير، وتبدأ الجذور الرئيسية بالبروز في نفس الوقت مباشرة تحت مستوى سطح الأرض، وفتؤمن هذه الجذور الكثيفة تغذية التجدير في جميع أطوار نمو القمح.
- الصعود: تبدأ السيقان المتراصة بالتطاول بعل تأثرها بارتفاع درجات الحرارة وطول النهار.
الصعود والتكاثر
- الصعود: وهي المرحلة التي تبدأ فيها السنبلة بالارتفاع عن الأرض، وينمو الساق باتجاه عموديّ.
- انتفاخ السيقان: تستمر السنبلة في النمو، ويزداد حجمها لا سيّما خلال المراحل الأخيرة من الصعود.
- التسنبل: يتواصل تكوّن السنبلة من خلال نمو البراعم التي تكوّن السنيبلات والزهرات بأعضائها الأنثوية والذكرية في فترة الصعود، وينتهي التسنبل مع ظهور آخر ورقة وانتفاخ غمدها. وتعتبر الفترة الزمنية الممتدة من الإنبات غلى التسنبل من الخواص الوراثية التي تختلف بين الأصناف المبكّرة والمتأخرة في النضج، وهو يرتبط في الأساس بالمجموع الحراري الذي تتطلبه النبتة، وبعناصر التغذية الخاصة بها.
- الإزهار والإخصاب: تبدأ فترة الإزهار عند القمح بشكلٍ عام بعد مرور حوالي أسبوع على التسنبل، وتستغرق فترة إزهار كل سنبلة فترة زمنية تتراوح بين يومين إلى أربعة أيام، ويكون الإزهار بظهور أكياس اللقاح من السنيبلات وسط السنبلة في أوّل الأمر، ثم يشمل باقيها، مع التنويه إلى أنّ التلقيح يسبق مرحلة الإزهار، وظهور أكياس اللقاح على السنبلة يشير إلى أنّه قد حدث التلقيح.
تكوّن الحبوب ونضجها
- تبدأ هذه المرحلة نتيجة عملية إخصاب الزهرات، ويستمر المبيض في النمو، فتتشكل الحبة التي تنمو بدورها في داخل جوف الزهرة، لتصل بذلك الطور الحليبي إذ تمتلئ الحبة بـمادة نشوية بيضاء اللون، ويظلّ لون الحبة في هذه المرحلة أخضر كباقي النبتة في حين يبدأ لون الأوراق السفلى للسنبلة يميل للأصفر.
- يستمرّ تركيز النشا والبروتينات الناتجة من التمثيل الضوئي، ويستمرّ إعادة توزيع المواد المخزّنة في السيقان والأوراق، فيزداد وزن المادة الجافة في الحبة ويزداد كثافة محتواها بشكل تدريجي، فتنتقل الحبة للطور العجيني الذي تصل فيه الحبة أقصى وزن لها، وتفقد السيقان، والأوراق والسنابل في آخر الطور اللون الأخضر.
- تدخل الحبة في طور النضج الفيزيولوجي فتأخذ الحجم، واللون الذهبي المعروف.
- يتم حصد القمح عند بلوغه طور الحبة اليابسة إذ تنخفض نسبة رطوبتها إلى 12%، وتصبح سهلة التشقق.