محافظة دير الزور

كتابة - آخر تحديث: ١١:٤٤ ، ١١ أبريل ٢٠١٦
محافظة دير الزور

محافظة دير الزور

تقع محافظة دير الزور السورية على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتتّخذ من مدينة دير الزور عاصمةً لها، وتعتبر المحافظة من أكثر المراكز الأثرية أهمية في البلاد، وكانت مقراً عسكرياً للفرنسييّن في عام 1921م.


ويعتبر العهد العثماني نقطة تحوّل جذرية؛ إذ أصبحت مزدهرةً بفضل موقعها الجغرافي إذ أصبحت مركزاً تجارياً تعبره القوافل القادمة من حلب وقاصدة بغداد، وما أولاها أهميّةً أكبر أيضاً أنها أصبحت مركزاً لمتصرفية الزور في عام 1865م، فتوّسعت البلدة وأصبحت مدينة كبرى.


الجغرافيا

تتموضع دير الزور في الجزء الشرقي من البلاد، وهي من المحافظات التي يشطرها نهر الفرات نصفين، وتتصّف دير الزور بأنها عبارة عن سهل خصيب محفوف بالصحاري، وتفصل بين مدينة دير الزور قلب المحافظة مسافة تقدّر بأربعمائة وخمسين كيلومتراً إلى الشمال الشرقي عن العاصمة دمشق.


وتكسو النباتات المعمر المدنية كالشيح والخزامى والأقحوان والصفصاف والقصب، وتتأثر المدينة بالمناخ القاري الصحراوي؛ إذ يمتاز بشدة جفافه وندرة الأمطار، فتكون الأجواء فيها قاسية في كل الفصول، فيكون فصل الصيف حاراً جداً إذ تصل درجة الحرارة إلى 48 درجة مئوية، أما شتاؤها فيكون بارداً جداً ويفتقر إلى هطول الأمطار أيضاً، إلا أنّ البرد؛ قارس إذ تصل درجة الحرارة فيها إلى تسع درجات مئوية تحت الصفر فيها، وتهب على المدينة رياحاً تسمى برياح السموم التي تحمل معها رمال الصحراء.


الديموغرافيا

تأتي محافظة دير الزور بالمرتبة الثانية من حيث المساحة على مستوى البلاد بعد حمص، إذ تشغل حيزاً يصل إلى 33.06 ألف كيلومتر مربع، وتقدّر هذه المساحة بنسبة 17.9% من المساحة الإجمالية للبلاد، وتشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2010م بأنّ عدد سكان المحافظة قد بلغ خمسمائة ألف نسمة يتوزّعون على ثلاث مناطق رئيسيّة فيها وهي مدينة دير الزور، والميادين، والبوكمال.


معالم أثرية

تحتضن محافظة دير الزور داخل ربوعها معالماً أثرية ذات أهمية تاريخية كبيرة، ومن أهم هذه المعالم:

  • مدينة البصيرة: يرجع تاريخ هذا التل الأثري إلى العصرين الروماني والإغريقي، ويشغل هذا التل حيزاً في منطقة تبعد أربعين كيلومتراً عن مدينة دير الزور المركز.
  • صالحية الفرات: تقع هذه الآثار الخالدة من حضارة دورا أوربس في المنطقة المحصورة ما بين بلدتي الميادين والبوكمال، كما تضم عدداً ضخماً من الآثار الرومانية واليونانية والفارسية والتدمرية وغيرها من آثار الحضارات التي قامت فيها.
  • البيت الروماني: يحتضن هذا المتحف الميداني آثاراً لعدد من الحضارات والبعثات الأثرية ومنها الفرنسية والأوروبية والسورية، ويذكر بأنه تم العثور عليها خلال قيام علماء الآثار بعملية التنقيب في تلك المنطقة.
  • القصر الملكي.
860 مشاهدة