حالة الميسوفونيا

كتابة - آخر تحديث: ١٦:٤٩ ، ٧ نوفمبر ٢٠١٦
حالة الميسوفونيا

حالة الميسوفونيا

هي اضطرابٌ عصبيٌّ يعُاني الأشخاص المُصابون بها من ردودِ فعلٍ سلبيّةٍ قويّةٍ وانفعاليّةٍ جداً عند سماع أصوات مُعيّنة مهموسة، كتلك التي تظهر عند الكتابة على لوحة مفاتيح جهاز الحاسوب، والمضغ عند تناول الطعام، والسُّعال، وصرير القلم، وقطرات الماء، وغيرها من الأصوات شبه المكتومة، ويُطلق عليها علمياً (متلازمة حساسية الصوت الانتقائية)، وتُصنّفُ ضمن أمراض (الميزوفوبيا).


تظهر هذه الحالة على الأشخاص في سنّ الطّفولة المُمتدِّ ما بين الثامنة إلى الثالثة عشرة، وأحياناً تظهر بعد سنّ المُراهقة، وتستمرّ إلى الأبد، أمّا عن الأوقات التي تشتدُّ فيها الحالة فهي بعد القيام بجهدٍ كبير والشّعور بالتّعب والجوع، لكن أسبابها الحقيقيّة لم تثبت بشكل واضحٍ حتى الآن لكن العلم توصّل لبعض النظريات المنطقية التي قد تؤدّي لتلك الحالة.


أعراض حالة الميسوفونيا

  • الانزعاج والتّوتر عند سماع النّاس وهم يأكلون، أو عندما يسعلون، أو عند سماع أصواتٍ مُتكرّرة كحركة الباب المفتوح المُستمرّة بفعل الرّياح.
  • الشّعور بالغضب عند مشاهدة شخص يحرّك قدميه باستمرار، أو عند قضم أظافره، أو عند سماع صوت الطباعة على الآلة الكاتبة أو على الحاسوب، أو قطرات الماء عند نزولها من الصّنبور.
  • عدم القدرة على سماع الأصوات الزنّانة والتّشويش؛ كالصّوت الذي يُصدره التّلفاز أو الرّاديو عند انقطاع الاتّصال بالقناة.


الأسباب المحتملة لحالة الميسوفونيا

  • خللٌ في النّظام السّمعيّ في دماغ المُصاب، وهي النّظرية الأكثر منطقية حتى الآن، وتبيّن أنّها تنتقل وراثيّاً بين الأجيال.
  • الأشخاص الذين يُعانون من مرض طنين الأذن والتهاباتها.
  • التّرعرع في بيئةٍ مليئةٍ بالإزعاج والأطفال، والأصوات العالية، أو السكن في منطقةٍ صناعيّة مُكتظّة بالأصوات والضّوضاء.
  • التعرّض لوسائل التّعذيب النفسيّ، كالأصوات التي يتعرّضُ لها السّجين أثناء وضعه في غرفة التّحقيق، حيث يُستفزُّ بتعريضه لسماع تلك الأصوات.


طرق التعامل وعلاج حالة الميسوفونيا

عادةً ما يميل المصابون في هذه الحالة لتجنُّب الأصوات التي تُزعجُهم، وذلك بمُغادرة الأماكن التي يتواجدون فيها، أو استخدام سدّادات الأذن، لكنّ هذه الطّريقة قد تؤدّي لتطوّر الحالة وزيادة سوئها، لذلك يكمُنُ علاج الحالة في مُساعدة الأشخاص المحيطين بالمريض، مثل عائلته وأصدقائه؛ وذلك بتجنُّب إصدار تلك الأصوات عند وجوده معهم، كما يلعب الطّبيب دوراً كبيراً في إخضاع المريض لجلساتٍ تدريبيّةٍ لحساسيّة الأصوات، وذلك عن طريق تعريضه لأصوات مُعيّنة تزيح القلق والتّوتر عنه، أو تعويده تدريجياً على سماع الأصوات المهموسة كعلاجٍ للإدمان، ويستمرُّ تدريجيّاً حتى يعتاد جسم المريض وعقله على الاستغناء عن تلك العادات.

766 مشاهدة