العلم وأهميته
قال الإمام الشافعي:
كم يرفع العلم أشخاصاً إلى رتب
- ويخفض الجهل أشرافاً بلا أدب
يُعرّف العلم بأنّه قدرة الفرد على اكتساب المعرفة التي تطوِّر تفكيره وحكمه على الأمور، فيكون بذلك أساس تقدم المجتمعات ورقيها، وضرورة من ضرورات الحياة، وليس مجرد خيار يمكن تركه.
العلم أساس وجود الفرد وحياته، فبالعلم والمعرفة يبتعد الإنسان بنفسه عن المشاكل والأذى لإدراكه لما ينفعه ويؤذيه، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلّم: (فضلُ العلْمِ أحبُّ إِلَيَّ مِنْ فضلِ العبادَةِ، وخيرُ دينِكُمُ الورَعُ) (حديث صحيح) لِما للعلم من دور في إدراك حقائق الأشياء وتوجيهٍ للفرد إلى عبادة الخالق بقناعة ورضا، وبتنوّع العلوم التي يتقنها الأفراد تزدهر المجتمعات في كافة التخصصات من طب، وهندسة، وكيمياء، ولغة وتكنولوجيا وغيرها.
ومن أهمية العلم أيضاً أنه ساهم في جعل العالم قريةً صغيرةً، وذلك من خلال اكتشاف وسائل الاتصال والمواصلات الحديثة، وبفضله أيضاً تمكن الإنسان من سماع صوت أي شخصٍ يريده ورؤيته مباشرةً، مهما ابتعد في المسافة، وغير ذلك الكثير من الاختراعات التي كان أصلها الاجتهاد من قبل العلماء الذين هدفوا لاختراع كلّ ما من شأنه تسهيل سبل العيش، وتطوير مناحي الحياة.
لذا على الفرد منّا أن يحرص على كسب ما يستطيع من العلوم، وأن يتخصص فيما يناسب ميوله واهتماماته منها، ويطوّر نفسه فيه، بل وأن يحرص على نشره ونقله للآخرين من باب الإخلاص في تقديم ما ينفع هذا المجتمع ويزيده رفعة.