أكل أموال الناس بالباطل
حرّم الله -تعالى- أكل أموال الناس بالباطل تحريماً قاطعاً، ورتّب على ذلك شديد العذاب في الآخرة، ووعد بمحق البركة لآكله في الدنيا أيضاً، وورد الزجر عن هذا الفعل في السنّة النبويّة أيضاً، فيكون آكل مال الناس بالباطل قد عرّض نفسه لألوان العذاب والعقاب في الدنيا والآخرة، فمنها أيضاً تعرّض أكل المال ظلماً لعذاب النار في الآخرة، وقد سخط الله -تعالى- على آكل أموال الناس ظلماً، فورد في بعض أحاديث النبيّ -عليه السلام- أنّ اللعنة تُلحق بالمرتشي؛ وهو شكلٌ من أشكال أكل الأموال بالباطل، كلّ ذلك يؤكّد عِظم هذا المنكر، ومن أتاه فإنّه يعرّض نفسه لسوء المنقلب في الدنيا والآخرة.[١]
أشكال أكل أموال الناس بالباطل
تتعدّد أشكال أكل المرء أموال الناس بالباطل، والتعدّي عليها ظلماً، يُذكر منها:[٢]
- السرقة والغصب؛ وهو أمرٌ شائعٌ في المجتمعات باضطرار المرء دفع شيءٍ من ماله تحت تهديد السلاح.
- اغتصاب الأرض والاستيلاء عليها ظلماً، فتلك إحدى الحيل التي يلجأ إليها بعض الراغبين في المُلك دون وجه حقٍّ.
- الرشوة؛ وهي دفع المال مقابل وصوله أو نيله ما لا يحلّ له، والرشوة تأتي على أشكالٍ عدّةٍ، منها: إبطال حقٍّ أو إحقاق باطلٍ، أو ظلم أحدٍ من الناس.
- الغش خلال البيع والشراء، ومن أشكاله: تطفيف الميزان عند البيع.
- أكل مال اليتيم؛ وهي من أعظم صور أكل الحرام.
- أكل مال الأجراء العاملين، وذلك بعدم إعطائهم حقهم كاملاً المتّفق عليه، ويكون بأكل جزءٍ من المال المستحقّ، أو زيادة شيءٍ من الأعمال على الأجير دون وجه حقٍّ.
- عدم الإيفاء بسداد الدين.
فتنة حبّ المال
جعل الله -تعالى- المال فتنةً لأصحابه، فالمال سببٌ رئيسيٌّ لعزّ الرجال وعيشهم الرغيد، ولذلك فقد يُفتن الناس في المال إذ يبحثون عنه بطرقٍ لا تحلّ حتى يكثرون منه ويكنزونه، وقد نبّه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ فتنة أمته المال، وحذّر من ذلك تحذيراً شديداً حتى يتورّع عنه العباد، ولقد جاء الاقتران بين المال والعذاب بالنار، فقد جُعل عذاب آكل المال ظلماً أكل النار في الآخرة، ولقد رُتّب على من سلم من المال الحرام في الدنيا السلامة من النار في الآخرة.[٣]
المراجع
- ↑ "عقوبة أكل الحرام في الدنيا والآخرة."، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-4. بتصرّف.
- ↑ "أكل أموال الناس بالباطل"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-5. بتصرّف.
- ↑ "أكلة النار"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-3. بتصرّف.