محتويات
التربيّة
تعد التربيّة من المسؤوليات التي تقع على عاتق الوالدين، وهي من المسؤوليات الصعبة والتي تحتاج إلى الكثير من الجهد والصبر، فالأطفال هم جيل المستقبل وبالتالي كل ما يُغرَس في نفوسهم من خلال التربيّة يعد من الأمور التي تؤثِّر في حياتهم مستقبلاً، وتتعدد الوسائِل التي يمكن اتباعها من أجل الوصول إلى الغاية العظمى منها، فما هي وسائل التربيّة؟؟
أنواع التربية
للتربية وسائل وأنواع مختلفة تحتاج الأسرة إلى التعرّف إليها من أجل استخدام الأسلوب الأمثل والأفضل، من أجل تربية الأبناء بالشكل الصحيح، وتنقسِم التربيّة إلى:
التربية الجسدية
إنَّ الاهتمام بالتربية الجسديّة من مقدِّمات التربيّة، حيث إنَّ الإسلام اهتم بإشباع الحاجات الجسميَّة للطفل كالحاجة إلى النوم، والحاجة إلى تناوُل الطَّعام، كما اهتم بتلبية وسائِل الترفيه من الألعاب التي تقوّي الجسد، وأمر بتوعية الأبناء حول الصحة الجنسيّة وتنظيم الميول بين الجنسين وتهذيبها.
يبدأ الاهتمام بالتربية الجسدية من قبل ولادة الأطفال، حيث إنَّ الإسلام أمر بالتغريب عند الزواج لحماية الأبناء من أية أمراضٍ قد تصيبهم نتيجة القرب، كما أمر الإسلام الأم بإرضاع طفلها بعد الولادة لزيادة قوة جسده، وأمرها بتوفير المتطلّبات الرئيسيّة التي يحتاج إليها جسم الطفل لينمو نمواً صحيحاً.
من أوجه التربية الجسديّة الصحيحة تعليم الأطفال غسل اليدين قبل الأكل، وتنظيف الأسنان، والتسمية قبل تناوُل الطعام، كما أنَّ تربية الأطفال على ستر العورة، والاستئذان عند الدخول على أحد، هي نوعٌ من التربية الجنسيّة التي يجب على الأسرة أن توفِّرها لأبنائها من أجل توعيتهم، كما أنّها تعتبر وقايةً لهم لأن فيها درءاً للكثير من فرص الإثارة والفتنة.
التربية الإيمانيّة والأخلاقية
تعتبر التربية الإيمانية والأخلاقيّة من الأسس التي تعتمد عليها التربية، فالأخلاق هي أساس التربية الإيمانيّة، والتربية الأخلاقيّة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتربية الإيمانيّة، وتعتبر العقيدة هي مصدر الأخلاق، والأطفال يكونون على الفطرة مستعدين لتقبل العقيدة بشكلٍ واضِح لذلك لا بد من البدء بالحفظ، ثم الفهم، ثم الاعتقاد، واليقين، والتصديق.
لابد على الوالدين من توثيق المشاعر الدينيّة عند الطِّفل مثل ربط الخوف بالله تعالى، وحب التقرّب إلى الله، والقيام بالعبادات، والابتعاد عن المنكرات والمعاصي، ويتم ذلك من خلال تكرار اتصال الطِّفل بالمواضيع الدينيّة وتحبيبه بها.
التربية النفسيّة
ترتبط التربية النفسيّة بشكلٍ جيد بالصحة الجسدية فالجسم يعتبر وحدةً واحدة، ويحتاج الطفل إلى ثلاث حاجات رئيسيّة حسب ما قسّمها البعض: الحاجة إلى النمو، والحاجة إلى الأمن، والحاجة إلى المخاطرة.
تقوم الأسرة بتربية الطفل وتوجيه سلوكه، وإشباع حاجاته النفسيّة، فالشخس السليم هو طفل حصل في فترة طفولته على الحب والحنان والتقدير، والأمان، كما أنَّ التربية النفسيّة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بعلاقة الوالدين معاً وعلاقتهم مع الطِّفل.
كما قام بعض المختصين بتقسيم التربية إلى:
- تربية مقصودة: وهي التي تتم وفق برامج محددةٍ تخضع لقوانين وشروط، ولها معلمون ومختصون لتنفيذها، وتنتهي بشهادة رسميّة.
- تربية غير مقصودة: وهي التصرّفات والسلوكيّات والعادات الاجتماعية التي يقوم بها الأفراد وتساعدهم على النمو والتطوّر.