الزعرور
تعدّ شجرة الزعرور أحدى الشجيرات المعمّرة التي تنتمي لفصيلة الورديات، حيث تنمو غالباً في المناطق الرطبة وفي الأحراش الواسعة والأراضي البريّة، كما تتواجد فوق المرتفعات الجبليّة العالية، وتتكوّن أشجار الزعرور من أوراق خضراء يانعة صغيرة الحجم وأزهار بيضاء تتحوّل في النهاية إلى ثمار الزعرور الحمراء البيضويّة، وأحياناً تنمو بألوانٍ أخرى لتصبح صفراء أو سوداء.
للزعرور أنواع عديدة تتوزّع في منطقة الوطن العربيّ وخاصّة في بلاد الشام ومناطق من المغرب العربي، إضافة إلى دولٍ أخرى كتركيا، والقوقاز، وإسبانيا، ومنها : الزعرور الطويل، والمشرقيّ، والأوروبيّ، والجرمانيّ، والشائع، والمهدب، ويطلق على هذه النبتة الجميلة اسم "زهرة مايو" لدى بعض الدول.
تعتبر الأرواق والثمار الناضجة هي الأجزاء الرئيسيّة المستخدمة من نبات الزعرور الذي يستخدم كثيراً لعلاج الكثير من الأمراض الشائعة التي يعاني منها الناس؛ إذ يستعمل الزعرور بعدة طرق : إما مغلي الأوراق، أو اللبخات، أو الكمادات، أو المنقوع، أو مستحلب الزعرور، كما تأتي فائدة الزعرور نتيجة لاحتوائه على الكثير من العناصر العلاجيّة الفعّالة كالفلافونيدات، وحمض التنيك، والكومارينات، والغليكوزيدات وغيرها.
فوائد ورق الزعرور
- يساعد شاي ورق الزعرور على تحسين وتنظيم عمل الكلى وزيادة قدرتها على تصريف السموم والترسّبات وتفتيت الحصى، نظراً لخصائصه المدرّة للبول والمنقّية للجهاز البوليّ.
- يفيد لتخفيض نسبة الكولسترول الضار في الدم بفعل الصبغة المستخلصة من هذا النبات، كما يساعد على تنظيم ضربات القلب وحمايته من الأمراض، فهو يقي من ضيق الشريان التاجيّ، ويحسّن مرور الدم داخل الشرايين والأوعية الدموية، كما يقوّي عضلة القلب ويقي من الجلطات ومن فشل القلب الاحتقاني.
- يخفض ضغط الدم المرتفع ويساعد على تنظيمه طوال الوقت ضمن المعدل الطبيعيّ، كما يحسّن دوران الدم في الجسم .
- يقي من مشكلة الأرق وعدم انتظام ساعات النوم، لخصائصه المهدئة والمنومة التي تساعد على استرخاء العضلات والأعصاب، كما أنّه يخفّف من التوترات العصبيّة، وسائر الاضطرابات النفسية، كالقلق، والاكتئاب، ويحسّن المزاج العام للفرد.
- يساعد على طرد السموم والشوارد الحرة في الخلايا لغناه بمضادّات الأكسدة.
- يفيد في تنشيط عمليات الأيض والتمثيل الغذائيّ في الجسم، فهو يساعد على حرق الدهون المتراكمة في الكبد، ويحميه من الإصابة بالأمراض.
- يقوّي القدرات العقلية وينشط الدماغ، كما يساعد على زيادة الاستيعاب وتحسين الذاكرة .
- يقلل احتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية، فهو يزيل آلام الصدر بشكل فعّال وسريع، ويمنع الإصابة بضيق الصدر وخفقان القلب .
- يخفّف من الأعراض المصاحبة للنساء بعد سنّ اليأس " انقطاع الطمث بعد الأربعين ".