محتويات
الرضا بقضاء الله
الرضا بقضاء الله وقدره هو طريق الإنسان ليعيش حياته سعيداً مطمئن البال، فعند تسليم الأمور بيد الواحد الأحد نأخد كل ما يأتي منه بسعادة ورضا تام ليقيننا أن الله يحبنا ودائماً يختار لنا الأفضل، فقد أحضرنا لكم باقة من أجمل ما قيل من كلمات عن الرضا بقضاء الله.
كلمات عن الرضا بقضاء الله
- ذروة سنام الإيمان أربع خلال: الصبر للحكم، والرضا بالقدر، والإخلاص للتوكل، والاستسلام للرب عز وجل.
- الطموح هو الذي يقض مضجعك لتعمل وتفكر وتكدح ويطرد من جفنيك النوم، والرضا بما قدره الله لك وبقضائه، هو تلك النسائم الجميلة التى تهب على قلبك لتخبره أن هنيئناً لك ما أنت فيه .. مهما كان.
- الرضا بقضاء الله سكون القلب إلى قديم اختيار الله للعبد أنّه اختار له الأفضل، فيرضى به.
- الرضا بقضاء الله وقدره باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، وبستان العارفين.
- الرضا بقضاء الله وقدره كوب من الماء الصافي يمكن لأيّ شيء أن يفسده.
- السعادة هي التقاء النشوة والرضا بقضاء الله وقدره في قلب إنسان.
- سبحان من جعل الرضا بالله تاج يوضع على رؤوس المؤمنين الراضين بقضاء الله وقدره.
- إنّ الإنسان قد يفعل بحريته ما ينافي الرضا الإلهي بقضائه، ولكنّه لا يستطيع أن يفعل ما ينافي المشيئة.
- السعيد من راض نفسه على الواقع والتمس أسباب الرضا والقناعة بقضاء الله وقدره حيثما كان.
- ينبع الرضا بقضاء الله وقدره، والتصالح مع النفس من علمنا أننا نفعل الشيء الصحيح الذي يرضي الله عز وجل.
- إن الخير كله في الرضا بقضاء الله، فإن استطعت أن ترضا وإلا فاصبر.
- أسألك الرضا بعد القضاء يا رب، لأنّ الرضا قبل القضاء هو عزم على الرضا، والرضا بعد القضاء هو الرضا، أرفع الرضا: الرضا بالله رباً.
أبيات شعرية عن الرضا بقضاء الله
قصيدة نسأل اللّه بما يقضي الرضى
قصيدة نَسألُ اللّهَ بِما يَقضِي الرّضَى للشاعر أبو العتاهية، اسمه إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق، وقد ولد أبو العتاهية وترعرع قرب الكوفة، وقد سكن في بغداد وتوفي فيها أيضاً، وكان قد أبو العتاهية يجيد القول في الزهد والمديح، ويعد أبو العتاهية من فحول الشعر العربي.
نَسألُ اللّهَ بِما يَقضِي الرّضَى
- حَسْبَيَ اللهُ بِمَا شاءَ قَضَى
قَد أرَدْنَا، فأبَى اللّهُ لَنَا،
- وأرَادَ اللهُ شيئْاً فمضَى
ربَّ أمرٍ بِتُّ قدْ أبرَمْتُهُ
- ثُمَّ مَا أصْبَحْتُ إلاَّ فانقَضَى
كمْ وكمْ من هَنَة ٍ مَحقُورَة ٍ،
- ترَكَتْ قَوْماً كَثيراً أمْرَضَا
رُبَّ عَيْشٍ لأنَاسٍ سلَفُوا
- كانَ ثُمَّ انقرَضُوا أوْ قُرِضَا
عَجَباً للمَوْتِ مَا أقْطَعَهُ،
- مَا رَأيْنَا ماتَ رُفِضَا
رُفِضَ المَيّتُ مِنْ ساعَتِهِ،
- وَجَفَاهُ أهْلُهُ حينَ قَضَى
شَرُّ أيّامي هوَ اليَوْمُ الذي
- أقْبَلُ الدّنْيَا بديني عِوَضَا
قصيدة سلمت فارتجل الرضى وتبسما
قصيدة سلمت فارتجل الرضى وتبسما للشاعر أمين تقي الدين، هو شاعر ومحامي وصحفي وكاتب لبناني ولد عام 1937م في قرية بعقلين بقضاء الشوف، وقد مكث مدة من الزمان في مصر وأسس فيها مجلة الزهور مشتركاً مع أنطون الجميل، له مؤلفات وكتب عديدة في مجالي المحاماة والأدب.
سلمت فارتجل الرضى وتبسما
- أرأيت كيف القلب يستبق الفما
عبثت صفاوة نفسه بوقاره
- وتقسماه فليس أروع منهما
ومشى إلي ففي خطاه رصانة
- وكأنما يطأ الطريق ترسما
متأنق بادي الرواء حسبته
- أخذ الأناقة والرواء عن الدمى
حياك قبل لسانه بفؤاده
- لما أطل من العيون وسلما
الحب ما نشرت أسرة وجهه
- واللطف ما وهب اللسان وقسما
صدق الحكيم فللمروءة مجدها
- ومن المروءة أن تعف وترحما
نزهت فضلك بالعفاف فصنته
- وعصمت جاهك أن ينال فيثلما
الطب من نعم السماء على الورى
- فادع الطبيب كأنما تدعو السما
لباك يحمل علمه وفؤاده
- هذا الحنان طوى وذاك البلسما
عف اليد السمحاء تبسط للندى
- وأبى عليه حياؤه أن تلثما
عف اللسان يرى الفصاحة سبة
- في ما حدا بالظرف أن يتجهما
عف السماع عن النميمة خلته
- وهو الفصيح غدا الأصم الأبكما
نادمته فهو الكياسة جملة
- وبلوته فهو الإباء مجسما
في محفل وفد الجموع لساحه
- كالسيل مندفعا على الشعب ارتمى
وفدوا ليستمعوا فما استمعوا إلى
- أسمي معاني أو أحب تكلما
أثنى على الأخلاق فاذدكروا به
- عيسى وقد خطب الجموع وعلما
واستنفر الحرية الحمراء في
- كلم كأن حروفها فطرت دما
تجري على ألفاظه نبراته
- كمرتل غناك سورة مريما بتنا يساقطنا البيان كأننا بتنا يساجلنا الهزار مرنما
في ناظريه فصاحة كلسانه
- لم تدر بينهما الخطيب المفحما
يمشي النعيم إليك عند رضائه
- وتنير غضبته لديك جهنما
هذا فقيد اليوم أصبح يومه
- كالأمس يدركه الخيال توهما
ليت البيان أطاعني فرثيته
- بأجل ما يوحي البيان وأعظما
خواطر عن الرضا بالقضاء والقدر
الخاطرة الأولى:
القدر هو ما كتبه وقدره الله لنا في حياتنا من أفعال وأقوال، وكل ما يحدث معنا فهو مكتوب ومحسوم، ولكن كل ما هو مكتوب ومقدر لنا فقد كانت نتائج اختياراتنا، فلا يجب أن نلوم القدر في أيّ شيء يحدث معنا، وعلينا أن نشعر بالرضا لنعيش حياة سعيدة ببال مطمئن.
الخاطرة الثانية:
إنّ في القلب شعث: لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة: لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن: لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات: لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب، وفيه فاقة: لا يسدها إلّا محبته ودوام ذكره والإخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبداً.
الخاطرة الثالثة:
إنّ الفرح الصافي هو الثمرة الطبيعية لأن نرى أفكارنا وعقائدنا ملكاً للآخرين ونحن بعد أحياء، إن مجرد تصورنا لها أنها ستصبح – ولو بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض – زاداً للآخرين وريا، ليكفي أن تفيض قلوبنا بالرضا بقضاء الله والسعادة والاطمئنان.
رسائل عن الرضا بالقضاء والقدر
الرسالة الأولى:
في إمكان المرء أن يبتهج بالقليل الذي بين يديه..
وأن يجعل منه مصدر سرور مديد..
وذلك إذا تحلى بالرضا بقضاء الله وقدره..
الرسالة الثانية:
أصل كل معصية وغفلة وشهوة
الرضا عن النفس ..
وأصل كل طاعة ويقظة وعفة الرضا بقضاء الله وقدره..
الرسالة الثالثة:
المعرفة رأس مالي..
والعقل أصل ديني..
والشوق مركبي..
وذكر الله أنيسي..
والثقة كنزي..
والعلم سلاحي..
والصبر ردائي..
والرضا بقضاء الله وقدره غنيمتي..
والفقر فخري..
والزهد حرفتي..
والصدق شفيعي..
والطاعة حبي..
والجهاد خُلقي وقرة عيني..
الرسالة الرابعة:
وطريق الرضا بقضاء الله طريق مختصرة قريبة جداً موصلة إلى أجل غاية..
ولكن فيها مشقة ومع هذا فليست مشقتها بأصعب من مشقة طريق المجاهدة ..
وإنّما عقبتها: همة عالية، ونفس زكية، وتوطين النفس على كل ما يرد عليها من الله..
الرسالة الخامسة:
علمتني الحياة أن أتلقى كل ألوانها رضا وقبولاً..
ورأيت الرضا يخفف أثقالي ويلقي علي المآسي سدولاً..
والذي أُلهم الرضا لا تراه أبد الدهر حاسداً أو عذولاً..
أنا راضٍ بكل ما كتب الله ومُزج إليه حمداً جزيلاً..
أنا راضٍ بكل صنف من الناس لئيماً ألفيته أو نبيلاً..
لست أخشى من اللئيم أذاه لا، ولن أسأل النبيل فتيلاً..