جبل الدخان
في وطننا العربي ثلاثة جبالٍ تُسمّى بجبل الدخّان، وكلّ واحدٍ موجودٍ في بلد، إذ وجدت أحد هذه الجبال يقع في جمهورية مصر العربيّة، وواحد آخر في المملكة العربيّة السعوديّة، وفي مملكة البحرين أيضاً يوجد جبل الدخان.
جبل الدخان في السعوديّة
يقع جبل الدخان في المملكة العربيّة السّعوديّة، في المحافظة التابعة لمنطقة جازان، الواقعة في القسم الجنوبي الغربيّ من المملكة، والتي تُعرف بمحافظة الحرث، وتحديداً إلى الجهة الجنوبيّة من بلدة الخوبة، ويبعد ما يقارب المئة كيلو مترٍ عن جازان المدينة، حيث يكون على مسار المنطقة الحدوديّة بين المملكة السعوديّة وجمهوريّة اليمن حيث نجده يقع إلى الجنوب الشرقي منها، وتُحيط بهذا الجبل عدّة قرى وبلدات من مختلف اتجاهاته، ويحدّه وادي حمران من الجهة الشماليّة، ووادي ليه من الجهة الجنوبيّة، أمّا البحر الأحمر فيقع في الجهة الغربيّة منه، ونجد من الجهة الشرقيّة جبل الدود.
إنّ مساحة جبل الدخان هذا تقدّر بأربعة عشر كيلو متراً مربّعاً، أمّا ارتفاعه فإنّه يصل إلى خمسمئة مترٍ عن مستوى سطح البحر، ليرتفع قرابة مئتين وخمسين متراً عن كلّ ما يحيط به، ليشكّل معه جبل الرميح الذي يقع إلى الجنوب منه، منطقة جبليّة واقعة في أراضي المملكة العربيّة السعوديّة.
جبل الدخان في البحرين
يقع جبل الدخان في مملكة البحرين، وهو عبارة عن تلٍّ يقع في المحافظة الجنوبيّة من المملكة، أمّا ارتفاعه عن مستوى سطح البحر فإنّه يبلغ مئة وأربعة وثلاثين متراً، ويُعتبر هذا الجبل هو النقطة الأعلى في مملكة البحرين، وسُمّي هذا الجبال باسم جبل الدخّان، نسبة إلى الضباب الكثيف الذي يحيط به خلال الأيّام ذات الرطوبة، ويلاحظ انتشار الكهوف الكثيرة بالقرب من هذا الجبل.
جبل الدخان في مصر
يقع جبل الدخّان في جمهوريّة مصر العربيّة، حيث يُطلّ على البحر الأحمر، وتحديداً عند مدينة الغردقة والتي يبعد عنها مسافة تُقدّر بستة وخمسين كيلو متراً مربعاً إلى الجهة الشماليّة الغربيّة منها، وتُعتبر هذه المنطقة من ضمن المناطق الأثريّة في الدولة المصريّة، حيث تعود في تاريخها للعصر الرومانيّ، أي للقرن الثّالث للميلاد، أيّام الإمبراطور ترجان، حيث عُثر فيها على بقايا مقابر، وأيضا ومدينة قديمة لعمال الإمبراطوريّة، إضافة إلى معبدٍ، فقد استخدم الروّمان هذه المنطقة لاستخراج الحجر النادر ذي اللون البنفسجيّ الذي يُعرف بحجر السماقي أو الحجر الإمبراطوريّ.
تُعتبر المنطقة غنيّة بالنباتات الطبيّة، إضافة لوجود أنواع نادرة من الطيور، وتشكّل اليوم مقصداً للسيّاح الذين يهوون السياحة التاريخيّة.