محتويات
انفصال المشيمة
عند حدوث نزف للدم بين المشيمة وجدار الرحم فإنّ ذلك يعني وجود انفصال جزئي أو كلي للمشيمة، وانفصال المشيمة عند الولادة هو أمر طبيعي، ولكن انفصالها في أسابيع مبكرة من الحمل، أو حتى في الأسابيع الأخيرة تشكّل خطراً على صحة الجنين، فتؤثر على نموه، أو تتسبب في موت خلايا مهمة في جسمه مما يترك إعاقة دائمة للجنين، وقد تؤي إلى وفاة الجنين، كما أنها تؤثر على صحة الأم، أو تؤدي إلى وفاتها.
أسباب انفصال المشيمة
من بين خمسين امرأة حامل، تنفصل المشيمة بشكل مفاجئ عند واحدة منهن، وفي الغالب تحدث في فترة متأخرة من الحمل، وتتركز أكثر الحالات في مرحلة المخاض، ولم يتم تحديد سبب محدد لانفصال المشيمة، ولكن يعزى انفصالها في الكثير من الحالات إلى عدة عوامل أهمها:
- تسمم الحمل.
- زيادة تجلّط الدم.
- تأخر نمو الجنين.
- الإصابة بضربة في البطن.
- كبر حجم السائل الأمينوسي حول الجنين.
- تمزق كيس الجنين في وقت مبكر.
- التدخين.
وتتضاعف احتماليّة حدوث انفصال للمشيمة في الحمل إن تعرّضت الحامل لانفصال المشيمة في الحمل السابق، ومع التقدم في السن.
أعراض انفصال المشيمة
غالبيّة حالات انفصال المشيمة تسبب نزيفاً مهبليّاً، ويختلف هذا النزيف بالكميّة واللون، فإن كان الدم أحمر فهذا يعني بأن الانفصال جديد، أما إن كان بنيّاً فهذا يدل على أن الانفصال حدث في وقت سابق، وقد كان الدم محتجزاً خلف المشيمة، ولكن عند حدوث الانفصال تشعر المرأة بآلام شديدة في البطن أو الظهر، ويستد الألم كلما زاد حجم الانفصال، بالإضافة للانقباضات، وقلة حركة الجنين بالمقارنة بالسابق.
تشخيص وعلاج انفصال المشيمة
العرض الأقوى لانفصال المشيمة هو حدوث نزف مهبلي، ولكن الطبيب يقوم بالتأكد من أن النزف مصدره انفصال المشيمة، أو وجود ورم في عنق الرحم، أو تمزق ما، أو بسبب التهاب، أو بسبب انقطاع في بعض الشعيرات الدمويّة بسبب اتساع عنق الرحم في المراحل الأخيرة من الحمل؛ استعداداً للولادة، أو بسبب اختلاف العامل الرايسي للدم بين الأم والجنين، أي أن تكون الأم تحمل الفصيلة السالبة، والجنين يحمل الفصيلة الموجبة من والده، وفي هذه الحالة تحقن المرأة بمضاد مناعي.
يعتمد العلاج على وضع الأم وشدة النزف، ففي الحالات البسيطة، وعند توقف النزف سريعاً يكتفى بإجراء بعض الفحوص للتأكد من سلامة الجنين، أما إن كان النزف شديداً، فقد يلجأ الطبيب لإعطاء المرأة مزيداً من السوائل، والأكسجين، أو ينقل لها دماً؛ إن كانت فقدت كميّة كبيرة من الدم، أو قد يلجأ الطبيب لإعطائها طلقاً اصطناعياً، أو يخضعها لعمليّة قيصريّة عاجلة.