محتويات
من هو دحية الكلبي
الصحابي الجليل دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة الكلبي رضي الله عنه من السابقين إلى الإسلام، وذُكِر أنّه شهد المشاهدات جميعها بعد غزوة بدر، ولقد كان دحية رضي الله عنه حسن الخلق إلى جانب رجاحة عقله، ولهذا، كان جبريل عليه السلام يأتي على صورته.
إسلام دحية
عُرف دحية رضي الله عنه بحبّه الشديد لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل دخوله الإسلام، بحيث كان دحية كثير الزيارة للنبيّ، ويقدم الهدايا له عليه الصلاة والسلام.
أسلم دحية الكلبي قبل غزوة بدر ولكنه لم يشهدها، وهناك بعض الأقوال عن أن أوّل غزوة شارك فيها كانت غزوة الخندق، والبعض الآخر يقول بأنّها غزوة أحد، وقد شارك في معركة اليرموك في السنة لخامسة عشر للهجرة، وكان قائد أحد كراديسها.
حياة دحية
لا يوجد الكثير من المعلومات حول حياة دحية إلا أنّ المعروف هو أنّ دحية رضي الله عنه تزوّج بنت أبي لهب بعد وفاة زوجها الحارث بن عامر بن نوفل، كان رضي الله عنه رسولُ رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان من الضروري بعد صلح الحديبية أن يدعو الرسول صلى الله عليه وسلم ملوك العرب والعجم إلى الإسلام وتوحيد الله، فما كان منه إلا أن أرسل دحية الكلبي رضي الله عنه إلى هرقل قيصر الروم وذلك في السنة السادسة للهجرة، وروى دحية عن النبي صلى الله عليه سلم حديثين شريفين.
نزول جبريل عليه السلام بصورة دحية الكلبي
هناك العديد من الدلائل التي تُثبت صحّة نزول الملك جبريل عليه السلام بصورة دحية الكلبي رضي الله عنه، ومنها ما يلي:
- روى الطبراني من حديث عفير بن معدان عن قتادة عن أنس رضى الله عنه، أنّ الرسول صلى الله عليه سلم قال: (كان جبريل يأتيني على صورة دحية الكلبي، وكان دحية رجلاً جميلاً).
- عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلي الله عليه وسلم يحدث رجلاً، فلما قام، قال: يا أم سلمة، من هذا؟" فقلت: دحية الكلبي، فلم أعلم أنّه جبريل حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدّث أصحابه ما كان بيننا)
وفاة دحية
شهد دحية الكلبي رضي الله عنه عصر خلافة معاوية بن أبي سفيان، بعد أن قرر الاستقرار في دمشق في قرية المزة، وهناك فئة من العلماء التي ترجح وفاة دحية الكلبي رضي الله عنه في فلسطين، في قرية تدعى الشجرة، ولكن أغلب العلماء يؤكدون وفاته في قرية المزّة الدمشقية والتي تضمّ قبره حتى الآن.