كم مرة ذكرت الصلاة في القرآن

عدد مرّات ذكر الصلاة في القرآن الكريم

ذُكرت الصلاة في القرآن الكريم خمساً وثمانين مرّةً، كما ذُكر الحديث عن الصلاة بألفاظٍ أخرى؛ كمشتقّات الفعل منه خمس عشرة مرّةً، وقد نالت الصلاة أهميّةً ومكانةً عظيمةً في الإسلام، فهي ثاني الأركان الخمسة بعد الشهادتين، وقد أمر الله -سبحانه- عباده بالمحافظة عليها وعدم تركها لأيّ سببٍ كان، في سفرٍ أو حضرٍ أو صحّةٍ أو مرضٍ أو غير ذلك، حتّى بلغ من أهميّتها فرضها حال الحروب والقتال، فإنّها لا تسقط عن المسلم، وسبب أهميّة الصلاة ومكانتها أنّها تعدّ غذاء الروح والقلب للمسلم، وهي وسيلة التواصل بين العبد وربّه على مدار اليوم والليلة؛ ولذلك فرضت إقامتها ولم يُشرع تركها لأيّ سببٍ كان.^[١][٢]

العام الذي فُرضت فيه الصلاة

فُرضت الصلاة على المسلمين ليلة الإسراء والمعراج قبل الهجرة بسنةٍ ونصف، وأجمع العلماء أنّها فُرضت في تلك الليلة لا في سواها، وفي تلك الليلة فرضت الصلوات الخمس فقط، ثمّ تنزّل جبريل -عليه السّلام- شيئاً فشيئاً على النبيّ عليه السّلام، يعلّمه أحكامها وكيفيّتها وشروط صحّتها وغير ذلك، وبدأت الصلاة أوّل ما بدأت ركعتين لكلّ فريضةٍ، ثمّ زيدت بعد هجرة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فكانت كما يصلّيها المسلمون اليوم.^[٣]

الصلاة في شريعة الأنبياء

لم تُشرع الصلاة في دين الإسلام لأُمّة النبيّ محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- فحسب، بل كانت موجودةً في كلّ شريعةٍ جاء بها نبيٌّ مرسلٌ من الله سبحانه، وذكر الله -تعالى- في القرآن الكريم وصيّته للأنبياء من قبل لأقوامهم بالصلاة وتأديتها كما أمر سبحانه، يُذكر من ذلك قوله -تعالى- على لسان نبيّ الله عيسى عليه السّلام: (وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا)،^[٤] وجاء أمر الله -تعالى- للبشر على مرّ العصور بالصلاة؛ ذلك لأنّ فلاحهم ونجاحهم يكمن فيها، وفي الصلاة يكون الثناء على الله تعالى، والتوسّل إليه، والدعاء بين يديه، والاعتصام والالتجاء إليه، وكلّ ذلك عائدٌ بالنفع على المصلي بتزوّد قلبه وهدايته.^[٢]

المراجع

1. ↑ "لفظ (الصلاة) في القرآن"، www.islamweb.net، 19/07/2009، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-16. بتصرّف.
2. ^ ^{أ ب} مراد باخريصة (16/11/2011 )، "الصلاة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-16. بتصرّف.
3. ↑ "متى فرضت الصلاة ؟ وكيف كان المسلمون يصلون قبل فرض الخمس ؟"، www.islamqa.info، 05-01-2010، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-16. بتصرّف.
4. ↑ سورة مريم، آية: 31.