العنف في وسائل الإعلام

كتابة - آخر تحديث: ٦:٥٣ ، ١١ يونيو ٢٠١٧
العنف في وسائل الإعلام

العنف في وسائل الإعلام

تعرض وسائل الإعلام المختلفة في وقتنا الحاضر مسلسلات وأفلام تحتوي على الكثير من مشاهد العنف، ولا شك بأن هذا الأمر ينعكس على سلوكيات الأطفال والمراهقين، كما يشجع على العنف المجتمعي، وانتشار الجرائم المختلفة من قتل وسرقة واغتصاب، وهذا الأمر يتطلب من الجميع تحمل مسؤولياته وبما يوقف أو يحد من هذه الظاهرة السلبية التي لها تأثيرات ونتائج خطيرة.


مفهوم العنف

لو أردنا أن نتطرق إلى مفهوم العنف فهو يشمل جميع أشكال السلوكيات الإنسانية التي تتخذ طابعاً عنيفاً عدوانياً في التعامل مع الآخر، فالتعامل الطبيعي بين البشر إذا خرج عن إطاره الصحيح، واستخدم فيه الضرب أو الشتم أو الصراخ كان ذلك الفعل فعلاً عنيفاً يعبر عن حالة سلبية قد تكون مؤشراً على مرض نفسي، أو قهر اجتماعي، أو تغير في ثقافة المجتمع ونظرته إلى مفهوم العنف، وربما انعكاس المعايير في تعريف مفهوم العنف لدى بعض المجتمعات.


أشكال العنف في وسائل الإعلام

  • مشاهد القتل والدماء، فمن أكثر مشاهد العنف شيوعاً في المسلسلات والأفلام وحتى القنوات الإخبارية مشاهد القتل واستباحة الدماء التي أصبحت أمراً مألوفاً لدى جميع الناس الذين يمتلكون جهاز تلفاز، وإنّ خطورة عرض مشاهد القتل على وسائل الإعلام أنّها تجعل المجتمع والأجيال الناشئة تستسيغ مثل هذه الأفعال والسلوكيات، فتتغير النظرة إليها من كونها أمراً شاذاً عن المجتمع، لا يمكن قبوله، إلى أمر طبيعي يمكن حدوثه ولا يستغرب منه، وبالتالي تضعف ردة فعل المجتمع في رفض مثل هذه المشاهد العنيفة.
  • مشاهد هتك العرض والاغتصاب، وهذا يعتبر من أشكال العنف الجنسي التي شاعت بكثرة في وسائل الإعلام، بل وأصبحت مادة تشكل عنصر جذب للمشاهدين والمتابعين عند صناع الأفلام ومنتجيها، كما ساهمت الشبكة العنكبوتية في انتشار صور العنف الجنسي بسبب سهولة عرض تلك الصور والمشاهد عبر صفحات الإنترنت المختلفة، وهذه المشاهد لها دورٌ كبير في شيوع المنكرات في المجتمعات، وشيوع الرذيلة واستباحة الأعراض.
  • مشاهد العنف اللفظي والتعبيري، وتشمل السب أو التحقير وتنتشر كثيراً في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، كما تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي.


واجب المجتمع اتجاه العنف في وسائل الإعلام

  • أن تقوم الدولة بمهمة الرقابة على ما يعرض في وسائل الإعلام المختلفة، ومحاسبة المسؤولين عن نشر تلك المشاهد وتداولها من خلال تشريع قوانين تجرم تلك الأفعال.
  • وضع منظومة أخلاقية تحافظ على أخلاق المجتمع، وتصون أعرافه وتقاليده ضد هذه الظاهرة السلبية، تتضمن تربية الأجيال على نبذ تلك الصورة من العنف وعدم تقبلها في أي حالة من الأحوال، وصناعة وعي شعبي رافض لها.
911 مشاهدة