لا يوجد شخص لم يعاني من مشاكل اللثة والأسنان، فكل إنسان تمر عليه بعض الأوقات لا يهتم كثيراً بنظافة فمه بشكل عام، ولا يعتني به، وهذا بدوره يؤدي إلى مشاكل متعددة قد تصيب الأسنان، وقد تصيب اللثة، ويوجد العديد من العادات الخاطئة التي نمارسها يومياً، وتؤثر على صحتنا وصحة جسمنا بشكل عام، وهناك أيضاً العديد من الأسباب التي تجعلك تُصاب بأمراض اللثة المختلفة، وتشعر بالألم الشديد في لثتك وأسنانك، وتلاحظ الاحمرار في اللثة، وخروج بعض الروائح الكريهة من الفم.
محتويات
التهاب اللثة
ويمكن أن نُعرّف التهاب اللثة على أنه: عبارة عن تراكم البكتيريا والجراثيم على اللثة؛ مما يسبب تهيجها واحمرارها، ويجب ألا تهمل الاهتمام بلثتك، وتترك الالتهابات تزداد كي لا يُعرضك ذلك لمشاكل أكبر في اللثة، وقد تتطور بك الأمور وتعاني من مشاكل الأسنان أيضاً، وسوف تلاحظ ظهور أعراض متعددة عند إصابتك بالتهاب اللثة.
أعراض التهاب اللثة
(حدوث نزيف باللثة، أو تهيجها واحمرارها، خروج روائح كريهة من الفم، ضَعف الأسنان وعدم ثباتها في اللثة، الشعور بالألم الشديد، وعدم القدرة على تناول الطعام)، وعليك معرفة ما هي أسباب التهاب اللثة؛ كي تستطيع أن تتجنبها، وتحذر منها قدر الإمكان، ولا تعاني منها في المستقبل.
أسباب التهاب اللثة
- تَغير الهرمونات في جسم المرأة أثناء فترة الحمل، وأيضاً تعرض جسمها لفقد الكثير من الفيتامينات والكالسيوم التي تذهب غذاء للجنين؛ مما يؤدي لحدوث ضعف في جسم المرأة بشكل عام، وبالخصوص في اللثة.
- إهمال نظافة فمك، وعدم الاهتمام بتنظيف الأسنان واللثة كل يوم، والتخلص من بقايا الطعام التي تَعلَق في الأسنان، وتتراكم وتسبب مشاكل باللثة.
- العدوى البكتيرية، وتراكم الجراثيم في اللثة والفم.
- بعض أنواع الأدوية التي قد يكون لها أعراض جانبية، وتُؤثر على صحة اللثة.
- التدخين، وشرب الكحول، أو المخدرات، تؤثر كثيراً على صحة اللثة، وتجعلك تتعرض للكثير من مشاكل اللثة، ونمو البكتيريا والفطريات داخل الفم.
مهما اختلف السبب وراء مرض اللثة، فيجب أن تُسرع في العلاج من هذه المشكلة، والتخلص منها في أسرع وقت؛ كي تحافظ على صحتك بأفضل حال.
علاجات للتخلص من أمراض اللثة
- الحفاظ على فمك نظيفا، وذلك بالقيام بتنظيف الأسنان بعد الأكل بالفرشاة والمعجون؛ كي لا تتراكم بقايا الطعام في الفم، وتسبب تكوّن الجراثيم والبكتيريا على اللثة.
- يُفَضل استخدام غسول الفم لتنظيف الفم واللثة بعد الطعام، والمساعدة على قتل البكتيريا التي على اللثة، ويُباع هذا الغسول في الصيدليات.
- الحفاظ على تناول طعام صحي وطازج ومفيد؛ كي تقوي جسمك ومناعتك، وتساعد جسمك وفمك على البقاء بصحة جيدة، والقدرة على مقاومة الأمراض بسرعة.
- الذهاب للطبيب كي يشخص حالتك، ويصف لك علاج مناسب يخلصك من مرض اللثة، وفي الغالب سوف يصف لك الطبيب دواء مقاوم للبكتيريا والمسكن إذا لزم الأمر، وقد تحتاج لتدخل جراحي كي تشفي من التهاب اللثة.
يوجد أيضاً طُرق منزلية يمكنك القيام بها؛ كي تعالج مرض اللثة إذا كنت تخاف من الذهاب إلى طبيب الأسنان، أو لا تُحب الذهاب إلى طبيب الأسنان.
طرق منزلية وطبيعية لعلاج التهاب اللثة
- استخدام الملح والماء في مضمضة الفم بشكل جيد؛ كي يساعدك ذلك في التخلص من الالتهابات، والقضاء على مرض اللثة، وقتل الجراثيم التي في فمك.
- القيام بامتصاص بعض قطع الليمون؛ كي يساعدك ذلك في ترطيب وتعقيم فمك بشكل جيد.
- استخدام أوراق الشاي أو أكياس الشاي الصغيرة المبللة، ووضعها على مكان الألم يُساعد ذلك في معالجة تورم اللثة، والتخفيف من الشعور بالألم.
- يُفضل الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات، وخصوصاً فيتامين c و فيتامين d ؛ لأنهما يساعدان لثتك كثيراً في مقاومة أمراض اللثة، والتغلب عليها.
- والعسل أيضاً معروف بفوائده المتعددة، ويمكن أيضاً استخدامه لعلاج مشاكل اللثة، وذلك بالقيام بوضع العسل على اللثة المصابة بعد القيام بتنظيفها بمعجون الأسنان، وسوف يساعدك ذلك في تعقيم لثتك، والقضاء على الجرثيم التي توجد في فمك.
هذه كانت من أهم الطرق التي يمكنك اتباعها كي تُعالج مشاكل اللثة، ويمكنك أن تلجأ للعلاجات الطبيعية في المنزل، أو الذهاب للطبيب إذا لاحظت تطور المشكلة لديك، وعدم قدرتك على تحمل الألم وعدم شفائك؛ كي لا يُسبب لك ذلك مشاكل مضاعفة في اللثة وأيضا في الأسنان، ويمكنك أن تَقي نفسك من مشاكل اللثة، وتحافظ على لثتك سليمة وصحية، وذلك باتباعك عدة طرق ونصائح.
النصائح لتجنب مشاكل اللثة
- الاهتمام بالنظافة هو أساس الحفاظ على الصحة، لذلك، احرص دائماً على الحفاظ على نظافة فمك ولثتك، وخصوصاً بعد تناول الطعام، وتنظيف الأسنان واللثة كل يوم بالفرشاة والمعجون وغسول الفم.
- ابتعد عن التدخين، وشرب الكحول، والمشروبات الغازية أيضاً؛ لأنها تجعل لثتك ضعيفة، وسهلة الإصابة بمشاكل اللثة، ومليئة بالجراثيم والبكتيريا المُضرّة بالصحة.
- حاول دائماً البقاء هادئاً، وبعيداً عن القلق والتوتر، الذي سوف يؤثر على صحتك بشكل عام وقدرتك على مقاومة الأمراض، وخصوصاً أمراض اللثة.
- عدم الضغط على أسنانك بقوة ولفترة مستمرة؛ لأن ذلك يؤثر أيضاً على صحة لثتك، وتصبح أضعف من السابق.
- الاهتمام كثيراً بالطعام الصحي والنظيف، ويُفضل أن يكون مُعد منزلياً؛ كي تحافظ على نفسك من الأمراض وانتقال الجراثيم إليك.
- لا تنتظر حتى تتطور مشكلة اللثة لديك، وتشعر بالكثير من الألم غير المحتمل، ثم بعد ذلك تذهب للعلاج، بل يجب أن تعالج لثتك منذ بداية ظهور الألم أو الالتهاب؛ كي لا تتعرض لأي مضاعفات خطيرة تؤثر على صحتك في المستقبل.
مهما اختلفت طرق علاج اللثة أو طرق الوقاية من أمراض اللثة، فإنّه يجب عدم الاستهتار بمشاكل اللثة، أو أي مشكلة أخرى، أو مرض قد نتعرض له في حياتنا؛
لأن هناك بعض الأمراض البسيطة التي تكون مؤشر إلى مرض خطير، قد تعاني منه إذا لم تهتم بصحتك جيداً، وتحافظ عليها من كل مرض، فالصحة نعمة مِن الله تعالي، لا يعرف قيمتها إلا مَن فقدها، وعانى من الأمراض في حياته؛ لأن المرض مهما كان بسيطاً، فإنه سوف يمنعك من قيامك بما ترغب به، وأن تمارس حياتك اليومية بشكل طبيعي، وتفعل ما تريد وقت ما تريد، وسوف تبقى أسير هذا المرض حتى تشفى، وتعود لك صحتك مرة أخرى، فسوف تشعر وقتها بالحرية والسعادة الشديدة، وإقبالك على الحياة أكثر، والشعور بالتفاؤل والفرح، وعند إصابتك بمرض اللثة أو أي مرض آخر، فيجب أن تبتعد عن الشعور بالتشاؤم والعصبية والتوتر؛ كي لا يزيد ذلك من سوء حالتك الصحية والنفسية، ويؤخر في شفائك، وقد تعاني من مشاكل أخرى أيضاً.
النفسية هي نصف العلاج، وعندما تكون نفسيتك مرتاحة، ولا تشعر بالقلق، أو تُفكر في أفكار سيئة وسلبية، فإن ذلك يساعدك كثيراً في التجاوب للعلاج من المرض، وقلة إصابتك بالأمراض أيضاً، فهناك بعض الأشخاص الذي لا يهتمون كثيراً في علاج أي مرض يتعرضون له، ويهملون صحتهم، ويعتقدون أنهم سوف يَشفون مع الوقت، ولكن ذلك اعتقاد خاطئ؛ لأن الإهمال في العلاج يؤدي إلى صعوبة علاجك في المستقبل؛ بسبب كثرة ما لديك من مضاعفات وأمراض.