صعوبات التعلم
تعتبر صعوبات التعلم إحدى التحديات والعقبات التي تعترض طريق سير العملية التعليمية للأطفال، بحيث يظهر الطفل صعوبة في أي من العمليات المرتبطة بالتعليم، مثل: القراءة، والكتابة، والتهجي، والفهم، والتفكير، والإدراك، والانتباه، والنطق، وإجراء العمليات الحسابية، أو في أي من المهارات المرتبطة بالأمور السالفة الذكر، وتشمل حالات صعوبات التعلم الأطفال ذوي الإعاقة النفسية أو الجسدية أو العقلية أو المضطربين إنفعالياً، أو المصابين بأمراض وعيوب السمع والبصر، لكن يجب ألا تكون الإعاقة هنا هي المسبب الرئيس لصعوبات التعلم، فهي أيضاً توجد لدى الأطفال الأصحاء، وهنالك بعض المؤشرات والعلامات التي تظهر على الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، وهي كالآتي:
علامات صعوبات التعلم
قبل إتمام الطفل الأربع سنوات يلاحظ عليه:
- وجود صعوبة لديه في نطق الكلمات.
- صعوبة التزامه بنغمة واحدة أثناء الإنشاد أو الغناء.
- يواجه الطفل الكثير من العقبات عند تعلمه للحروف والأرقام وأيام الأسبوع، والألوان، والأشكال.
- وجود صعوبات لديه في فهم الاتجاهات ومتابعتها، كما يواجه صعوبة في اتباع الروتين.
- يعاني الطفل من صعوبات في مسك القلم، أو الطباشير أو المقص، كما توجد صعوبات لديه في التعامل مع رباط حذاءه، أو أزرار ملابسه.
يلاحظ على الطفل في المرحلة العمرية الواقعة بين الأربع والتسع سنوات بأنه:
- يعاني من صعوبات في الربط بين الحروف وطريقة لفظها.
- يعاني من صعوبة في ربط الحروف مع بعضها لتكوين كلمة.
- عدم تمييزه للكلمات التي يقرؤها، بحيث يخلط في ما بينها.
- وجود أخطاء في التهجي بشكل مستمر، كما أنه لا يجيد القراءة بشكل جيد.
- يواجه الطفل الكثير من العقبات في تعلم المفاهيم الأساسية للحساب وأبرزها الجمع والطرح.
- يعاني من صعوبات في تحديد الوقت وتذكر ترتيب أجزاء اليوم والساعة.
- لا يتعلم المهارات الجديدة بسرعة.
أما من سن التاسعة إلى الخمس عشرة سنة، فإن الطفل:
- يعاني من الكثير من الصعوبات أثناء قرائته للنصوص وإجرائه للعمليات الحسابية.
- يشعر الطفل بأنه من الصعب عليه الإجابة عن تلك الأسئلة التي تحتاج إلى كتابة.
- يبتعد الطفل عن القراءة والكتابة.
- يلاحظ بأن الطفل يكتب الكلمة بأكثر من طريقة في الموضوع الواحد.
- ترتيبه وتنظيمه للأمور ضعيف جداً.
- لا يندمج في أي من النقاشات ولا يعبر عن أفكاره.
- رداءة خطه.
طرق علاج صعوبات التعلم
أما بالنسبة لعلاج صعوبات التعلم فإنّه كالآتي:
- يجب على الآباء أن يكونوا أكثر تفهماً لمشكلة طفلهم والتعامل معها بعقلانية، وعدم تعريض ابنهم لأي من التوترات والضغوطات النفسية، ومن الممكن أن يقوم الوالدين بمساعدة المدرسة في إيجاد برامج علاجية لأبنائهم دون أي توتر أو ضغط عليهم.
- ضع برنامج تعليمي خاص لدى الطفل وذلك بحسب نوع الصعوبة التي يعاني منها، لكن يجب أن يكون ذلك تحت إشراف الأخصائي النفسي والمدرس والأسرة.
- يجب تشخيص حالة الطفل في أسرع وقت ممكن للتعرف على ما إذا كانت لديه صعوبات أم لا، وعملية التشخيص يجب أن يشرف عليها الأخصائيين النفسيين.
- يجب أن يكون هنالك دائماً تنسيق وتعاون بين المدرسة والأسرة، كما يجب أن يكون البرنامج العلاجي شاملاً لجميع النواحي التعليمية.