من منا لا يعرف السيدة أم كلثوم كوكبة الشرق . و لدت المطربة و الممثلة الرائعة السيدة أم كلثوم في 31 / 12 / 1898 في المحافظة المصرية ( الدقهلية ) ، و إسمها الحقيقي ( فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي ) و سميت فيما بعد باسم أم كلثوم . كان والدها مؤذناً ، و كانت هي و أخيها ( خالد إبراهيم السيد البلتاجي ) يحفظان و يغنيان القصائد و الموشحات ، و عندما أصبحت ( 11 ) عاماً أصبحت تغني أمام الجماهير في قريتها ، و كان عملها هذا حتى تستطيع عائلتها الحصول على مال إضافي . و فيما بعد انتقلت السيدة أم كلثوم كوكبة الشرق إلى القاهرة حيث إستقرت فيها ، و علا نجمها و سطع و أصبحت سيدة الغناء العربي بإمتياز ، و أحبها الوطن العربي و أطربوا بغنائها و صوتها الفريد و أدائها المميز و لم يكن هناك بيت يخلو من محبي هذه السيدة الرائعة و المميزة التي تركت أثراً و بصمة كبيرة و عميقة في عالم الغناء و الطرب العربي ، مغنية و مطربة لم تتكرر في التاريخ إلى الآن . في عام 1928 أطلقت السيدة أم كلثوم أسطوانتها و التي تحتوي مونولوج (إن كنت أسامح وأنسى الآسية) و الذي حقق أعلى المبيعات و ساعد على بزوغ نجمها بقوة في الوسط الفني . من الأغاني التي غنتها السيدة أم كلثوم : (على بلد المحبوب وديني) ، (يارتني كنت النسيم) ، (على عيني الهجر) ، (غلبت أصالح في روحي) ، (على عيني بكت عيني) ، (الأطلال) و غيرها من الأغاني الرائعة . تزوجت السيدة أم كلثوم من أحد الأطباء الذين كانوا قائمين على علاجها و هو ( حسن السيد الحفناوي ) ، حيث أنها كانت تعاني من مرض في الغدة الدرقية و الذي تسبب بجحوظ في عينيها مما اظطرها لأن ترتدي نظارات سوداء .
أصيبت السيدة أم كلثوم بالتهاب في الكلى ، و سافرت إلى مدينة لندن لتتلقى العلاج هناك ، و عندما عرف جمهورها بهذا الخبر تقدم الناس لتبرع بالدم من أجلها ، و في يوم 3 / 2 / 1975 توفت السيدة أم كلثوم ، و صدم العالم العربي بأجمعه من هذا الخبر ، و أقيمت جنازة كبيرة للسيدة كوكبة الشرق حيث بلغ عدد مشييعي جنازتها أكثر من ( 4 ) مليون شخص . و قد أثرت السيدة أم كلثوم في العالم العربي أجمع ، كما قد أثرت في الأوروبين أيضاً