الوسواس
الوسواس، هو نوعٌ من الاضطرابات النفسية التي تُصيب البعض، وتسبب لهم الشعور بالقلق، والقيام ببعض الأفعال بشكلٍ متكرّرٍ وغريب، وقد يكون السبب فيه خللٌ ما في الجهاز العصبيّ، أو لسببٍ نفسيٍ نتيجة اضطراباتٍ متعدّدةٍ يمرّ بها الشخص في حياته، فينعكس هذا على سلوكه وتصرفاته وتفكيره، والوسواس متعدد الأنواع، فمنه الوسواس القهريّ، ووسواس الموت، ووسواس المرض، وغيرها من الأنواع، ويختلف في شدته من شخصٍ لآخر.
يوجد أسبابٌ كثيرةٌ للإصابة بالوسواس، من أهمها: التعرّض للمواقف النفسيّة والتقلبات العاطفية الشديدة، كما تلعب الوراثة دوراً مهماً في تطوّر الحالة، وتكون الأعراض عديدة، كالإصابة بالأرق، وكثرة التفكير، وتكرار عمل بعض الأشياء الاعتيادية زيادةً عن اللزوم، مثل تكرار الوضوء للصلاة دون الحاجة لذلك مثلاً.
كيفية التغلب على الوسواس
- الاستعاذة من الشيطان الرجيم في كلّ وقتٍ وحين:إنّ أصل الوسواس من الشيطان، والإكثار من الاستغفار، والتزام ذكر الله سبحانه وتعالى، وكثرة الصلاة والدعاء، لتعميق الروحانية وزيادة الترابط النفسيّ الداخليّ، وزيادة التوكل على الله، واليقين التام بأنّ جميع الأفكار المتعلقة من الوسواس هي من الشيطان ويمكن التخلّص منها بسهولة.
- تقوية العزيمة والإرادة: وتعزيز الثقة بالنفس، واليقين التام بأنّ التخلص من الوسواس يتمّ بهذه الأمور والالتزام بها، وعدم الاستسلام للأفكار السلبية التي تجعل الوسواس يسيطر على الحياة، والعمل على طرده من الداخل بشتى الطرق.
- طلب الدعم النفسيّ من الأشخاص المقربين والمحيطين، والتكلم معهم بالأمور التي تشكل قلقاًُ وتسبب الوسواس، وطلب نصيحتهم والاستماع لتجاربهم في الحياة، وطرق طرد الأفكار والتخيلات السلبيّة.
- تجنب العزلة والفراغ والجلوس بانفراد؛ لأنّ العزلة تُفاقم الوضع وتزيده سوءًا، ومحاولة الاندماج مع المجتمع والناس، والخروج في رحلاتٍ ترفيهيةٍ وممارسة أنشطة الحياة والانشغال بها.
- تنمية الهوايات الشخصية وزيادتها، ووضع برامج يوميّة تنمي التفكير الإيجابيّ وتعزّزه،مثل: القراءة، والرسم، والتصوير، وغيرها من الهوايات المحببّة للنفس.
- ممارسة الرياضة: كرياضة التأمل (اليوجا)، ورياضة التنفس بعمق، والتي تكون عن طريق أخذ شهيقٍ طويلٍ وعميقٍ وإخراجه ببطء، ممّا يريح الجسم ويرخيه ويخلّصه من الوساوس التي تسيطر عليه، كما يفضل ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، مثل: المشي، والسباحة، والفروسية، وغيرها.
- اللجوء للعلاج الطبيّ النفسيّ: بالذهاب إلى طبيبٍ نفسيّ مختصّ وشرح الحالة له، ويمكن القيام بهذه الخطوة عند فشل جميع الطرق الاعتيادية في التخلّص من الوسواس، حيث يصف الطبيب بعض الأدوية التي تعزّز من كيميائية الدماغ، وتخلّصه من الوسواس، او قد يلجأ للعلاج السلوكيّ الذي يتمّ بخطواتٍ محدّدةٍ للتخلّص من الوسواس.