محتويات
نار جهنم
نار جهنم هي النار التي يعذب الله بها الكافرين، والمشركين، والمنافقين جزاء كفرهم في الحياة الدنيا، وتشمل جهنم أنواعاً مختلفة من العذاب، وتحتوي على سبع أبواب مصنوعة من الحديد، تُفرش من الشوك، قال الله تعالى: (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ) [الحجر: 43-44]، وتتكون أرضها من النحاس، والرصاص، والزجاج، لا يستطيع أحد الخروج منها، وموقعها في الأرض السفلى، كما جاء في كتاب الله والأحاديث النبوية.
عدد خزنة جهنم
وصف الله تعالى في سورة التحريم خزنة جهنم، وهم ملائكة غلاظ شداد، ينفذون أمر الله تعالى ولا يعصونه، قال تعالى: (عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم: 6]، وقيل فيهم أن رؤوسهم موجودة في السماء، وأرجلهم في الأرض، ويمسكون في أيديهم مقامع من حديدٍ، فإذا حاول أحد الهرب من النار أعادوه فيها، ويبلغ عدد خزنة جهنم تسعة عشر خازناً، قال تعالى: (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ*لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ*لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ*عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ) [المدثر: 26-30]، ورئيسهم مالك، ويتصف بأنه قاطب وعابس، فلا يضحك أبداً، ورآه الرسول صلى الله عليه وسلم في حادثة المعراج.
طبقات جهنم
جهنم
تعد جهنم أخف طبقات النار عذاباً، وسميت بهذا الاسم لأن الناس فيه يجبون في وجوههم، فتأكل النار لحم وجوه الرجال والنساء، وهي للعصاة الموحدين الذين ماتوا ولم يتوبوا إلى الله، وهؤلاء يخرجون منها فيما بعد.
لظى
في لظى تأكل النار الأيدي والأرجل، وسيعذب فيها الجن، والشياطين، والمجوس، وكل من كفر بالله وبالرسول صلى الله عليه وسلم.
سقر
سقر هي الطبقة الثالثة، وفيها تأكل النار اللحم وتترك العظم، وسيعذب فيها تارك الصلاة، والصابئون.
الحطمة
تحطم العظام في الحطمة، وتحترق الأفئدة، وسيعذب فيها اليهود، وكل هماز لماز، يكنز أمواله ولا يتصدق، ويستهين بأعراض الناس.
الجحيم
الجحيم هي الطبقة الخامسة، وفيها جمر عظيم، فالجمرة الواحدة فيها أعظم من الدنيا، وسيعذب فيها المشركون.
السعير
سميت طبقة السعير بهذا الاسم لأنها يحتوي على ثلاثمئة قصر، ويوجد في كل قصر ثلاثمئة بيت، وكل بيت يحتوي على ثلاثمئة لون من العذاب، ومنها: الأفاعي، والعقارب، وقيود وسلاسل وأغلال من النار، كما يوجد فيه باب يسمى باب الحزن، ولا يوجد في النار عذاب أشد منه، وإذا فُتح حزن أهل النار جميعاً.
الهاوية
من يقع بداخل الهاوية يبقى فيها إلى الأبد، وتحتوي على بئر الهباب تخرج منه نار عظيمة تستعيذ منه النار نفسها، ففيه جبل من نار يوضع فيه الكافرون على وجوههم، تكون أيديهم مغلولة إلى أعناقهم، وسيعذب فيه المنافقون، وآل فرعون، ومن كفر بأصحاب المائدة.