ظاهرة العنف في الوسط المدرسي

كتابة - آخر تحديث: ٢:٣٧ ، ١٩ يوليو ٢٠١٧
ظاهرة العنف في الوسط المدرسي

العنف المدرسي

إنّ ظاهرة العنف المدرسي من المظاهر الخطرة التي تمر بها المدراس في الوقت الحاضر، سواء أكان ذلك عنفاً معنويّاً بالسباب والشتم بين الطلبة أو بين الطلبة والمعلمين، أم ماديّاً بالضرب، أم بكليهما معاً، وللعنف المدرسي أسباب تؤدي إليه، كما أنّ له حلولاً، وهناك آثار خطرة تترتب عليه سواء كان ذلك على مستوى طلاب المدارس، أم على مستوى المجتمع بشكل عام.


أسباب العنف المدرسي

  • التنشئة الأسريَّة الخاطئة، وسوء العلاقة بين الزوجين، وانتشار العنف الأسري على ضوء ذلك.
  • عدم الاهتمام بالتربية الأخلاقيَّة، ممّا ينعكس سلباً على سلوك الأبناء.
  • الفضاء الإعلامي المفتوح وما فيه من نقل لثقافة العنف عبر وسائل الإعلام المختلفة.
  • اختلاف المستوى الثقافي بين الزوجين، ممَّا يوقعهما في سلوكيَّات متناقضة نحو الأبناء، فتجد أحدهما لا يبالي باستخدام العنف اللفظي كالسباب والشتم والتوبيخ للأبناء ولأتفه الأسباب، في حين أنّ الآخر ينتهج نهج الحوار للتعامل مع الأبناء مع بعض العقوبات المناسبة لبعض الحالات، وهكذا يبقى الأبوان في دوامة وصراع علني أمام الأبناء أحياناً حول استراتيجيات التربية ومظاهرها الخاطئة، ممّا يؤثر في سلوكيَّات الأبناء.
  • العنف المجتمعي بشكلٍ عام، ممّا يؤثر سلباً في ثقافة الطالب وسلوكه.
  • انعدام نموذج القدوة في التعامل اليومي أمام الطالب، سواء كان ذلك في الأسرة أم حتى في المدرسة، ممّا يفقد الطالب الثقة بكل القيم والمعاني المثاليّة، وكما قال المثل: (إذا كان رب البيت للدف ناقراً فشيمة أهل البيت الرقص).
  • ضعف التربية الدينيَّة التي تقوم على الأخلاق والقيم، والتعاون والتسامح والتراحم.
  • النهج المدرسي الخاطئ من قبل مدير المدرسة والمدرسين في تعاملهم مع الطلاب المخالفين.
  • عدم وجود أنشطة لا صفيَّة في المدرسة، تمتص طاقات الطلاب وانفعالاتهم.
  • الروتين المدرسي الممَّل وعدم التنويع والتجديد فيه.
  • فقدان المدرسة لموقعها الصحيح بالنسبة للطالب، وهو أنّها من المفترض أن تكون صديقة للطالب.
  • عدم وجود دورات تأهيليَّة كافية للمدرسين في سبل تعاملهم مع الطلاب المعاندين والمشاغبين.
  • التساهل من قبل إدارة المدرسة والمدرسين مع حالات العنف بين الطلاب، وعدم التواصل الفاعل مع أولياء أمور الطلاب.
  • غياب أو ضعف دور المرشد التربوي في المدرسة.


آثار العنف المدرسي

  • فقدان الطالب لثقته ورغبته في التعليم.
  • وجود ظاهرة التسرّب من داخل المدارس، سواء كان تسرباً كليّاً أم جزئيّاً.
  • انزواء الطالب وعدم مشاركته في الأنشطة التعليميَّة.
  • فقدان الطالب لقدراته التحصيليّة لانشغاله بالعنف وتوابعة.
  • تأجج الصراعات في المجتمع المحلي على خلفية مشاكل الطلاب في المدارس.
  • فقدان المدرس لهيبته نتيجة عدم قدرته على التأثير الإيجابي في الطلاب.
  • تدني القيمة التربويّة للتعليم بشكل عام.


حلول تحد من العنف المدرسي

  • المتابعة المستمرة لكلّ حالات العنف في المدرسة، بمعرفة أسبابها وتقديم الحلول الناجعة لها.
  • تشجيع سياسة الحوار كأسلوب تعليمي وتربوي في المدرسة.
  • عمل أنشطة مدرسيّة مكثفة فيها تفريغ إيجابي لطاقات الطلاب.
  • حسن التصرف من قبل المدرسين مع الطلاب بتبني نهج الحوار.
  • توفر سياسة الردع الكافي للطلاب العنيفين في المدرسة.
  • التواصل الإيجابي الفاعل والمستمر بين المدرسة وأولياء الأمور.
  • تعزيز الطلاب المتميزين في حسن التعامل مع أصدقائهم في المدرسة.
  • إدراك الفروق الفرديّة بين الطلاب في الأخلاق والسلوك.
  • الرحلات المدرسية الترفيهيّة والتعليميّة في الوقت ذاته.
598 مشاهدة