محتويات
الماء
يُعد الماء من أكثر المركبات الكيميائيّة انتشاراََ على الأرض فهو يغطي ما يقرب من 71% من سطح الأرض، وتشكّل المياه العذبة 3% فقط من مجموع المياه على سطح الأرض، أما الكمية الأعظم والتي تشكّل 97% من مجموع المياه فتوجد على شكل مياه مالحة في المحيطات والأجسام المائية الكبيرة الأخرى. يُستخدم الماء لأغراض كثيرة، بما في ذلك الشّرب، والطّبخ، والتّنظيف، والتّدفئة، والتّبريد، ويدخل في مجالات عدة مثل الصّناعة، والزّراعة، بالإضافة للأنشطة الرّياضيّة والتّرفيهيّة.[١]
فوائد شرب كمية كافية من الماء
يحتاج الإنسان لشرب كمية كافية من الماء ليتمتّع بالفوائد العديدة التي تتحقّق عند حصول الجسم على حاجته من الماء، وفي ما يلي بعض الفوائد:[٢]
- تشحيم المفاصل: يساعد الماء على ترطيب وتشحيم المفاصل، ويعزّز من قدرتها على امتصاص الصّدمات، في المقابل فإنّ نقص كمية الماء التي يشربها الفرد يؤثر على محتوى الغضاريف الموجودة في المفاصل وأقراص العمود الفقري من الماء والتي تصل إلى 80% مما يسبب آلام المفاصل.
- تعزيز إنتاج اللّعاب والمخاط: شرب كمية كافية من الماء يحافظ على نظافة الفم ويساعد على إنتاج اللّعاب الضّروري لهضم الطّعام، والذي يحافظ على رطوبة الأنف، والفم، والعيون مما يقيهما من الضّرر.
- نقل الأكسجين: الماء مكوّن أساسي للدم فهو يشكّل أكثر من 90% من تركيب الدّم، لذلك فتناوّل كمية كافيّة من الماء يعزّز وظائف الدّم ومنها نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم.
- تحسين صحة البشرة: يساعد الماء على تعزيز صحة البشرة، ويقلّل من فرص إصابتها بالأمراض الجلديّة، ويكافح التّجاعيد.
- تعزيز وظائف الدّماغ: يساعد الماء على إنتاج النّواقل العصبيّة، والهرمونات، ويساعد في المحافظة على بنية الدّماغ ووظائفه، في المقابل قد يسبب الجفاف المطول بعض المشاكل العقليّة مثل ضعف التّفكير والاستدلال.
- تنظيم درجة حرارة الجسم: يساعد تبخّر العرق الذي يتكوّن بشكل أساسي من الماء على خفض درجة حرارة الجسم عندما يسخن، لذلك يعاني من لا يشرب كمية كافية من الماء من عدم قدرة الجسم على التخلّص من الحرارة الزّائدة خاصةََ عند ممارسة التّمارين الرّياضيّة مما يجعله أكثر عرضة للإجهاد أو الإنهاك الحراري.
- تعزيز عملية الهضم: يساعد الماء الجهاز الهضمي على أداء وظيفته، ويعزّز حركة الأمعاء الطّبيعية، ويقي من الإمساك، ويقلل حموضة المعدة مما يقلّل من فرص الإصابة بحرقة المعدة وقرحة المعدة.
- التخلّص من الفضلات: شرب كمية كافية من الماء يعزّز من قدرة الجسم على التّخلّص من الفضلات على شكل عرق، أو بول، أو براز مما يعزّز من صحة الجسم.
- المحافظة على ضغط الدّم: يؤدي الجفاف النّاتج عن نقص كمية الماء التي يشربها الفرد إلى زيادة كثافة الدّم الأمر الذي يؤدي إلى رفع الضّغط.
- تعزيز صحة الكلى: تحتاج الكلى إلى الماء لتقوم بوظيفتها بشكلِِ سليم، كما أنّ الماء يقي من تكوّن الحصى داخل الكلية.
- خسارة الوزن: يساعد شرب الماء قبل تناول الطّعام على الشّعور بالشّبع بسرعة مما يمنع الإفراط في تناول الطّعام، وبالتالي يساعد على خسارة الوزن الزّائد.
- تذويب المواد: يساعد الماء على تذويب المواد الغذائيّة المهضومة والمعادن لتحويلها إلى شكل يمكن للجسم امتصاصه والاستفادة منه.
المحتوى المائي في جسم الإنسان
تعتمد نسبة الماء في جسم الإنسان على عدة عوامل منها الجنس، والعمر، ومستوى الدّهون في الجسم، وتكون نسبة الماء أعلى ما يمكن في أجسام حديثي الولادة فهي تتراوح ما بين 75-78%، ثم تنخفض إلى 65% عند بلوغ الطّفل عامه الأول من العمر، وعند البلوغ يبلغ متوسط جسم الإنسان 50-65% من الماء، وتقل نسبة الماء مع ازدياد الوزن ونسبة الدّهون في الجسم لدى الذّكور والإناث؛ لذلك نجد أنّ متوسط نسبة الماء لدى الذّكور البالغين حوالي 60% من الماء، أما لدى النساء فتبلغ 55% فقط، وذلك لأنّ أجسام النّساء تحتوي بشكل طبيعي على أنسجة دهنيّة أكثر من الرّجال، وتختلف كمية الماء في جسم الإنسان من عضو لآخر، على سبيل المثال يشكّل الماء في بلازما الدّم 20% من كمية الماء في الجسم، ويشكّل الماء 73% من كتلة القلب والدّماغ، و79% من كتلة الكلى والعضلات، و64% من الجلد، و31% تقريباََ من العظام.[٣]
الاحتياجات اليوميّة من الماء
تختلف كمية الماء التي يحتاج إليها الإنسان يومياََ من شخص إلى آخر، وبشكل عام يحتاج الإنسان إلى شرب كمية كافية من السّوائل لتعويض تلك التي يفقدها على شكل بخار ماء ناتج من التّنفس، أو على شكل عرق، أو بول، أو براز، وعند الحديث عن كمية السّوائل التي نحتاج لتناولها يومياََ يجب أن نتذكر أنّنا يمكننا تزويد الجسم بحاجته من الماء عن طريق شرب الماء مباشرة، أو عن طريق تناول المشروبات المختلفة، وأيضاََ عن طريق المأكولات التي تزوّد الجسم بما يقرب من 20% من كمية السّوائل التي يحتاجها يومياََ. وفقاََ للأكاديميّة الوطنيّة للعلوم والهندسة والطّب يحتاج الرّجال إلى 15.5 كوب من السّوائل يومياََ (3.7 لتر) بما في ذلك الماء، والمشروبات والأطعمة، أما الإناث فيحتجن إلى 11.5 كوب (2.7 لتر) من السّوائل يومياً، ويمكن أن تتغيّر حاجة الجسم إلى الماء بناءً على عدة عوامل منها:[٤]
- النّشاط البدني: يحتاج الإنسان إلى شرب كمية إضافيّة من السّوائل إذا قام بنشاط جعله يتعرّق، وذلك لتعويض السّائل الذي فقده، لذلك يُنصح من يمارس التّمارين الرياضيّة الكثيفة بشرب الماء قبل وأثناء وبعد التّمرين.
- الطّقس: يحتاج الإنسان لشرب كمية إضافيّة من السّوائل إذا كان الطّقس حاراََ.
- الصّحة العامة: يجب على المرضى الذين يعانون من الحمى، أو القيء، أو الإسهال تناول كمية إضافيّة من الماء لتعويض ما فقدوه من السّوائل، ومن الحالات الأخرى التي قد تتطلب تناوّل كمية أكبر من الماء المصابين بعدوى المثانة، وحصى المسالك البوليّة.
- الحمل والرّضاعة الطّبيعية: تحتاج النساء الحوامل والمرضعات لتناول كمية إضافيّة من السّوائل للمحافظة على الجسم رطباََ ولمنع الجفاف.
المراجع
- ↑ "Water", www.newworldencyclopedia.org,30-6-2017، Retrieved 31-10-2018. Edited.
- ↑ James McIntosh (16-7-2018), "Fifteen benefits of drinking water"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.
- ↑ Anne Helmenstine (28-9-2018), "How Much of Your Body Is Water?"، www.thoughtco.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.
- ↑ "Water: How much should you drink every day?", www.mayoclinic.org,6-9-2017، Retrieved 31-10-2018. Edited.