تحليل swot

كتابة - آخر تحديث: ١٦:٠٩ ، ٢٨ فبراير ٢٠١٨
تحليل swot

تحليل SWOT

تحليل SWOT (بالإنجليزيّة: SWOT Analysis) أو تحليل سوات هو طريقة تحليليّة تساعد على تحديد النقاط الخاصة بالضعف والقوّة، وإدراك نوعية التهديدات وطبيعة الفرص المُتاحة والمُؤثّرة في المُنشآت، ويُعدّ تحليل SWOT من النُظُم المهمة لإعداد وتصميم الاستراتيجيّات الخاصة بقطاع الأعمال؛ عن طريق تقديم مجموعة من الخُطط سواء قصيرة أو طويلة المدى.[١]


تعود نشأة وظهور تحليل SWOT من خلال مجموعة من الأبحاث الصادرة عن معهد ستانفورد خلال الفترة الزمنيّة بين سنوات 1960م و1970م؛ إذ -في نهايات الخمسينيات من القرن العشرين للميلاد- فشلت العمليات الاستثماريّة لمجموعة من المُنشآت في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة في تطبيق التخطيط الاستراتيجيّ الخاص بأعمالها الإنتاجيّة، فحرصت هذه المُنشآت في مطلع سنة 1960م على تطوير استراتيجيّة تُساعدها على التخطيط لتجنّب الفشل، فتمكّنت من الوصول إلى فكرة تحليل SWOT.[٢]


عناصر تحليل SWOT

تُمثّل الحروف الإنجليزيّة الأربعة (SWOT) أربع كلمات في اللغة الإنجليزيّة، وهي العناصر الأساسيّة والرئيسيّة التي يعتمد عليها هذا التحليل في تقييم عمل المُنشآت، ومساعدتها على اتّخاذ القرارات المبنية على التخطيط الاستراتيجيّ، وفي ما يأتي معلومات عن كلّ كلمة منها:[٣][٤]

  • عناصر أو نقاط القوّة (بالإنجليزيّة: Strengths): هي العناصر التي تُساهم في تميّز المشروع أو الشركة عن غيرها من الشركات الأُخرى، كما تُشكّل نقاط القوّة مجموعة من القُدرات المتوفّرة داخل المُنشأة، وتُساهم في تحقيق مطالبها وتخلصها من التهديدات المحيطة بها، ومن الأمثلة عليها وجود أشخاص أكْفَاء في بيئة العمل مثل المتدربين والمدراء، والحصول على موارد ماليّة مناسبة، واستخدام التكنولوجيا.
  • عناصر أو نقاط الضعف (بالإنجليزيّة: Weaknesses): هي العناصر التي تُظهر علامات الضعف في الشركة أو المشروع، كما تُمثّل نقاط الضعف ذلك العجز المُؤثّر في المُنشأة، ويمنعها من الوصول إلى أهدافها، ومن الأمثلة عليها ظهور مشكلات في توزيع وتصدير الخدمات والمنتجات.
  • عناصر الفرص (بالإنجليزيّة: Opportunities): هي العناصر التي تُمثّل العوامل الخارجيّة والتابعة للمُنشأة أو المشروع، وتعكس تأثيراتٍ إيجابيّة، فمثلاً قد تُساعد على ارتفاع مُعدّل الربح أو زيادة بيع المنتجات، كما تُشكّل الفرص جميع الاتّجاهات أو الظروف التي تُساعد على تحقيق الهدف المطلوب، ومن الأمثلة عليها ظهور تعاون بين المُنشآت.
  • عناصر التهديدات (بالإنجليزيّة: Threats): هي العناصر التي تُشكّل تأثيراتٍ من خارج المُنشأة أو المشروع، وتؤدي إلى تأثُّره بتهديد واضح، وينتج عنها اضطراب في بيئة عمل المُنشأة أو المشروع، كما تُمثّل التهديدات جميع الظروف ذات المصادر الخارجيّة والمُؤثّرة سلبيّاً على كفاءة ونوعية العمل داخل المُنشأة، ومن الأمثلة على التهديدات عدم اهتمام النّاس بشراء المُنتجَات الخاصة بالمُنشأة.


نموذج ومصفوفة تحليل SWOT

يعتمد تحليل الموقف الاستراتيجيّ داخل بيئة العمل على نموذج يُطلق عليه اسم النموذج المزدوج أو الثنائيّ الخاص بالأداء والبيئة، أمّا تحليل SWOT فهو مصفوفة رباعيّة تتكوّن من عناصر الضعف، والقوّة، والتهديدات، والفرص، ويظهر نموذج تحليل SWOT وفقاً للشكل الآتي:[٤]


البيئة الخارجيّة / البيئة الداخليّة عناصر القوّة عناصر الضعف
الفرص استخدام عناصر القوّة في الاستفادة من جميع الفرص. توفير العلاج لعناصر الضعف والاستفادة من الفرص المتوفّرة.
التهديدات استخدام عناصر القوّة في السعي إلى الحدّ من تأثير التهديدات. الحدّ من عناصر الضعف والمساهمة في معالجة تأثير التهديدات.


أهمية تحليل SWOT

يُعدّ تحليل SWOT من أهمّ الأدوات الخاصة بالتحليل الاستراتيجيّ، ويُعتبر المرحلة الأوّلى من مراحل إعداد وتصميم الخُطط داخل المُنشآت، كما يُساعد الأشخاص على اتّخاذ وصناعة القرارات المُؤثّرة في حياتهم، ويُعدّ أيضاً من الطُرق السهلة وذات الأهمية الكبيرة؛ حيث لا يجوز تجاهله أو عدم استخدامه في بيئة العمل، وتُلخَّص أهمية تحليل SWOT وفقاً للنقاط الآتية:[٤]

  • يُساعد تحليل SWOT على معرفة جميع عناصر القوّة التي من الممكن استخدامها للتعامل مع التهديدات والعقبات، كما يُوفّر الوسائل المُناسبة للاستفادة من الفرص المُتاحة، ويُقلّل من السيطرة الناتجة عن عناصر الضعف المُؤثّرة في كفاءة عمل المُنشأة.
  • يُساهم تحليل SWOT في تقديم العلاجات المُناسبة للحالات الاستراتيجيّة التي تتميّزُ بالتعقيد؛ من خلال تقليل حجم المعلومات للمساهمة في تطوير عملية اتّخاذ القرارات.
  • يُوفّر تحليل SWOT للمُنشآت القُدرة على اختيار أفضل النُظم، ومراجعة جميع البيانات والمعلومات.
  • يدعم تحليل SWOT المُنشآت في الوصول إلى أفضل أنواع التخطيط الذي يُساعد على تحقيق الأهداف.
  • يحرص تحليل SWOT على تجاوز الحواجز والمعيقات المُؤثّرة في عمليات التغيير، وتوضيح طبيعة القيود التي تمنع من الاستمرار في التغيير.
  • يُقدّم تحليل SWOT معلومات عن جميع عناصره التي تشمل التهديدات، وعناصر القوّة، والفرص، وعناصر الضعف؛ من أجل تطبيق تحليل مفيد للمُنشأة.
  • يوفّر تحليل SWOT إمكانية الحصول على حلول جديدة وحديثة للمُشكلات، وصناعة القرارات التي تتميّزُ بالفعاليّة، وتعزيز دور تبادل الأفكار والتواصل بين الأفراد
  • يُوفّر تحليل SWOT التوصيات المناسبة لإعداد دراسات الجدوى الاقتصاديّة للمشروعات.


استراتيجيّات تحليل SWOT

بعد الانتهاء من تحديد ودراسة جميع عناصر تحليل SWOT، ومعرفة طبيعة التهديدات والفرص المتوفّرة، وتقييم نقاط الضعف ونقاط القوّة، تظهر مجموعة من النتائج التي تعتمد على استراتيجيّات متنوّعة، ويجب على الإدارة اختيار أنسب استراتيجيّة منها؛ حيث تتوافق مع المواقف الخاصة بالمُنشأة اتّجاه أهدافها ومنافسيها، وفي ما يأتي معلومات عن الاستراتيجيّات الرئيسيّة لتحليل SWOT:[٤]

  • الاستراتيجيّة الهجوميّة: هي الاستراتيجيّة المُعتمِدَة على امتلاك المُنشأة عناصر القوّة والعديد من الفرص، فتحرص المُنشأة على تطبيق استراتيجيّة هجوميّة للاستفادة من جميع الفرص وتعزيز قوّتها.
  • الاستراتيجيّة العلاجيّة: هي الاستراتيجيّة التي تُشير إلى امتلاك المُنشأة الكثير من الفرص، ولكنّها مُتأثّرة بعدّة نقاط ضعف تجعلها غير قادرة على الاستفادة من هذه الفرص، فتُساهم الاستراتيجيّة العلاجيّة في تقديم العلاج المناسب لتصحيح الضعف الذي تُعاني منه المُنشأة.
  • الاستراتيجيّة الدفاعيّة: هي الاستراتيجيّة التي تُستخدم عند ظهور تفاعل بين التهديدات وعناصر القوّة؛ حيث تحرص المُنشأة على استثمار قوّتها للدفاع عن نفسها أمام التهديدات التي تواجهها.
  • الاستراتيجيّة الانكماشيّة: هي الاستراتيجيّة التي تُستخدَم عند مواجهة المُنشأة لعناصر ضعف صادرة من داخلها ومجموعة من التهديدات الواردة من خارجها، وتحرص الاستراتيجيّة الانكماشيّة على توفير العلاج للضعف والتقليل قدر المُستطاع من التهديدات.


المراجع

  1. جامعة ذي قار، تحليل سوات، صفحة 3. بتصرّف.
  2. Justin Gomer & Jackson Hille, AN ESSENTIAL GUIDE TO SWOT ANALYSIS, Page 2، 3. Edited.
  3. جامعة المجمعة، التحليل الرباعي، صفحة 1. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث جغوبي فادية (2015 - 2016)، دور التحليل الاستراتيجي SWOT في تحسين أداء المنظمة، الجزائر: جامعة محمد خيضر - بسكرة، صفحة 58 - 64. بتصرّف.
1,983 مشاهدة