محتويات
جمع التقديم في الصلاة
الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي فرض على كل مسلم بالغ وعاقل، وهي أساس الدين، وأول ما سيحاسب عليه المسلم يوم القيامة، ولكن في بعض الحالات تسقط الصلاة عن المسلم، وخصوصاً النساء في فترتي الحيض والنفاس، بالإضافة إلى ذهاب العقل نتيجة التخدير الطبي مثلاً، والصلاة لها أوقات معينة لا يجوز تأخيرها أو تقديمها إلا في حالات معينة، والتي لا يستطيع الإنسان التحكم بها، وسنعرفكم في هذا المقال عن بعض الحالات التي يجوز تقديم الصلاة فيها.
الحالات التي يجوز جمع تقديم الصلاة فيها
عند نزول المطر
يجوز الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء، وذلك في حالات نزول المطر، وكذلك عند نزول الثلج؛ لأن الثلج كالمطر، فقد روى مسلم عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : (جمع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بين الظهرِ والعصرِ ، والمغربِ والعشاءِ ، بالمدينةِ . في غيرِ خوفٍ ولا مطرٍ . ( في حديثِ وكيعٍ ) قال قلتُ لابنِ عباسٍ : لم فَعَلَ ذلك ؟ قال : كي لا يُحْرِجَ أُمَّتَه) [صحيح مسلم]، كما يجوز ذلك في حالات البرد الشديد وغير المحتمل، فقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الجمع لأجل البرد: (لا يجوز إلا بشرط أن يكون مصحوباً بريح باردة تؤذي الناس، أو إذا كان مصحوباً بنزول الثلج، فإن الثلج إذا كان ينزل فإنه يؤذي بلا شك، فحينئذ يجوز الجمع).
السفر والمشقة
يجوز جمع تقديم الصلاة في حالات السفر الذي لا يكون له أي نية لإلحاق الضرر على العبد نفسه أو على الآخرين، حيثُ يجوز للمسلم في مثل هذه الحالات جمع تقديم الصلاة، وكذلك قصر الصلاة الرباعية.
المرض والضرر
- يجوز الجمع للمريض الذي تلحقه مشقة في تأخير الصلاة لوقتها، فهناك بعض الحالات المرضية التي يحوز فيها جمع تقديم الصلاة.
- في حالات العجز عن معرفة الوقت؛ مثل: الأعمى أو الأصم أو من يوجد في مراكز الرعاية.
- الإصابة ببعض الأمراض التي لا يستطيع الإنسان التحكم فيها؛ مثل: مرض السلس البولي أو مرض الرعاف الدائم، ومثال على ذلك حديث حمنة حين استفتت النبي صلى الله عليه وسلم في الاستحاضة، حيث قال صلى الله عليه وسلم في ذلك: (وإن قويتِ على أن تؤخِّري الظُّهرَ وتعجِّلي العصرَ ثُمَّ تغتسِلينَ حتَّى تَطهرينَ ، وتُصلِّينَ الظُّهرَ والعصرَ جميعًا ، ثمَّ تؤخِّرينَ المغربَ وتعجِّلينَ العشاءَ ، ثمَّ تغتَسلينَ وتجمعينَ بينَ الصَّلاتينِ فافعَلي ، ثمَّ تغتسلينَ معَ الصُّبحَ وتصلِّينَ ، وكذلك فافعَلي) [حسن صحيح].
الطهارة
- يجوز الجمع للمرضع التي تخاف من مشقة تطهيرها من النجاسة لكل صلاة.
- يجوز في حالة المسلم العاجز عن الطهارة لكل صلاة، سواءً من خلال الوضوء أو التيمم.