محتويات
هضم الطعام في المعدة
إضافةً إلى وظيفة المعدة المُتمثّلة بحفظ الطعام، للمعدة دور في هضمه أيضاً، إذ تُفرز الأحماض والإنزيمات التي تقوم على تحطيم المواد الغذائية، كما أنّ تكوين المعدة الذي يُشبه الكيس العضلي يمكّنها من مزج الطّعام معاً، فينتقل الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة على شكل معجون أو سائل مُتماسك،[١] كما تحتوي المعدة على أربع أنواع من الخلايا، أحدها يُمثل الخلايا الجدارية (بالإنجليزية: Parietal cell) المسؤولة عن إفراز حمض الهيدروكلوريك الذي يُحفّز عمل إنزيم البيبسين (بالإنجليزية: Pepsin) اللازم لهضم البروتينات، ويتمّ إفراز البيبسين من نوع ثانٍ من خلايا المعدة تُعرف بالخلايا المعدية الرئيسية (بالإنجليزية: Gastric chief cell)، ويُشار إلى أنّ الخلايا المُفرزة لهرمون الغاسترين (بالإنجليزية: Gastrin) المُحفّز لإفراز حمض الهيدروكلوريك تُعرف أيضاً باسم خلايا G؛ وهي النّوع الثالث من الخلايا المُكوّنة للمعدة، أمّا النّوع الرابع فيتمثّل بالخلايا المُخاطية التي تُفرز المُخاط المسؤول عن حماية المعدة من هذه الأحماض.[٢]
علاج عسر هضم الطعام في المعدة
يُشير عُسر الهضم (بالإنجليزية: Dyspepsia) إلى مجموعة من الأعراض التي تتضمّن الانزعاج، والانتفاخ، والتجشؤ، والغثيان، ومن المُمكن السّيطرة على هذه المُشكلة من خلال عدّة أمور نُناقشها فيما يأتي.[٣]
تغيير نمط الحياة
قد تُساعد التغيّرات في نمط حياة الشخص الذي يُعاني من عُسر الهضم على التخفيف من المُشكلة، والتي تتضمن:[٤]
- تقسيم وجبات الطّعام على مدار اليوم، بحيث يتناول المُصاب 5-6 وجبات غذائية صغيرة الحجم عِوضاً عن ثلاث أساسيّة.
- تحكّم المُصاب بمستويات التوتر والقلق في جسمه.
- تجنّب الأطعمة التي قد تُحفّز عُسر الهضم.
- التوقف عن تناول الكحول والكافيين.
- استبدال الأدوية المُحفّزة لعسر الهضم بأدوية أُخرى.
- تجنّب بعض مُسكّنات الألم، مثل؛ الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).
- تناول الأطعمة الغذائية الغنيّة بالألياف؛ مثل الفاكهة، والحبوب الكاملة، والمُكسرات، والبقوليّات.[٣]
- تجنّب بعض الأمور، والتي نذكر منها ما يلي:[٥]
- تناول الطّعام في وقتٍ مُتأخر من الليل.
- ابتلاع الهواء والذي قد يتمّ من خلال التحدّث أثناء تناول الطّعام، أو تناوله بسرعة، أو مضغ اللّبان.
- شُرب السوائل أثناء تناول الطعام، ويُفضل أن تُشرب بعد الوجبات.
علاجات طبيّة
قد يصِف الطبيب بعض العلاجات الدوائيّة في حالات عُسر الهضم الشديد، ونذكر من هذه العلاجات ما يأتي:[٣]
- مضادات الحموضة: (بالإنجليزية: Antacids)، تُصرف هذه الأدوية دون وصفة طبيّة، وعادةً ما تُمثل أولى خطوات العلاج.
- مثبطات مضخة البروتون: (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors)، تعدّ هذه الأدوية فعّالة جداً في السّيطرة على الأعراض لدى الأشخاص الذين يُعانوا من الارتجاع المريئي.
- مضاد مستقبلات الهستامين 2: (بالإنجليزية: H2-receptor antagonists)، إذ يدوم مفعول هذا النّوع من الأدوية لوقتٍ أطول من مُضادات الحموضة، ولكن يبدأ مفعولها بسُرعةٍ أقلّ، وقد يتطلّب استخدام بعضُها وصفةً طبيّة.
- البروكاينتكس: (بالإنجليزية: Prokinetics)، التي تُساعد على إفراغ المعدة في حال كان عُسر الهضم ناتجاً عن بطء إفراغ محتويات المعدة.
- المضادات الحيوية: والتي يتمّ صرفها بوصفةٍ طبيّة في حال كان عسر الهضم ناتجاً عن الإصابة بقرحة المعدة نتيجة العدوى بجرثومة المعدة.
- مُضادات الاكتئاب: قد يلجأ الطبيب لوصف مُضادات الاكتئاب بجرعاتٍ مُنخفضة في حال عدم استجابة المُصاب للعلاجات الأُخرى، وعدم وجود مُسبّب واضح لحدوث هذه الحالة.
- العلاجات النفسيّة: التي قد تُساعد على السّيطرة الجوانب المعرفيّة لعُسر الهضم، والتي قد تتضمّن ما يلي:
- العلاج السلوكي المعرفي.
- التغذية الراجعة الحيوية.
- العلاج بالتنويم المغناطيسي.
- العلاج بالاسترخاء.
مراجع
- ↑ Jennifer Robinson (14-8-2018), "Your Digestive System"، www.webmd.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ "STOMACH", www.laparoscopic.md, Retrieved 13-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Christian Nordqvist(7-12-2017), "What to know about indigestion or dyspepsia"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ "Indigestion", www.mayoclinic.org,19-4-2019، Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ "Upset Stomach (Indigestion): Care and Treatment", my.clevelandclinic.org, Retrieved 6-5-2019. Edited.