أين فرضت الصلاة ومتى

كتابة - آخر تحديث: ٤:٢٧ ، ٢٨ أكتوبر ٢٠١٥
أين فرضت الصلاة ومتى

الصَّلاة

هي الرُّكن الثَّاني من أركان الإسلام بعد النُّطق بالشَّهادتين، وهي الحدّ الفاصل بين الكُفر والإيمان؛ فهي عمود الدِّين وأساسه القويم إنْ صَلُحت صَلُح سائر عمل المسلم، وإنْ فَسُدت فَسُد سائر عمله. والصَّلاة مجموعة أعمالٍ من أقوالٍ، وأفعالٍ يتقرَّب بها العبد إلى ربه سبحانه وتعالى بالوقوف بين يديه في كُلِّ يومٍ وليلةٍ، وتبدأ الصَّلاة المفروضة بدخول الوقت بتكبيرة الإحرام وتُختم بالتَّسليم، أمّا الصلاة النّافلة؛ فتكون في أيّ وقتٍ من ليلٍ أو نهارٍ، قال الله تعالى:"قُلْ لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصَّلاة".


الوقت الذي فُرضت الصَّلاة فيه

فُرضت الصَّلاة في ليلة الإسراء والمعراج قبل هجرة النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى يثرب "المدينة المنور حاليًّا"- بخمس سنواتٍ، وقيل بثلاث سنوات، وقيل قبل الهجرة بسنةٍ ونصف، وهو موضع خلافٍ بين المؤرخين.


وقد فُرضت الصّلاة في السَّماء السّابعة، عندما عُرِج بالنَّبيّ -صلى الله عليه وسلم- وكان عددها خمسين صلاةً في اليوم واللّيلة، وحاول الرسول -عليه السلام- التخفيف على المسلمين لتستقرّ في النهاية الصَّلاة المكتوبة على كُلِّ مسلمٍ مكلّفٍ بخمس صلواتٍ في اليوم واللَّيلة. كانت أول صلاة صلّاها النبي -صلى الله عليه وسلم- هي صلاة الظهر بمكة المكرمة، وقد نزل جبريل -عليه السلام- على النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلّمه أركان الصلاة، وواجباتها، وسننها.


أركان الصَّلاة

للصلاة أربعة عشر رُكنًا إذا تُرك واحدٌ منها متعمّدًا، أو ساهيًا تبطل الصَّلاة، أو تبطل الرّكعة التي حدث التَّرك فيها، وهذه الأركان هي:

  • القيام؛ أي الصَّلاة وقوفًا ما لم يكن هناك عذرٌ.
  • تكبيرة الإحرام.
  • قراءة سورة الفاتحة.
  • الرُّكوع في كُلِّ ركعةٍ.
  • الرَّفع من الرُّكوع.
  • الاعتدال واقفًا بعد الرَّفع من الرُّكوع.
  • السُّجود مرَّتين في كُلِّ ركعةٍ.
  • الرَّفع من السُّجود، والجلوس بين السَّجدتيّن.
  • أداء الصَّلاة بخشوع، وسَكينةٍ، وطمأنينةٍ في كُلِّ قولٍ وفعلٍ.
  • التّشهد الأول.
  • التّشهد الثاني.
  • الصلاة على النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- في التَّشهد الثَّاني.
  • أداء الأركان كما هي بالتَّرتيب، والموالاة.
  • التَّسليم.


واجبات الصَّلاة

عددها ثمانية، إذا تُرك منها أيُّ واجبٍ متعمّدًا تبطل الصَّلاة؛ أمّا في حال تركها الشخص ناسياً تجبر بسجود السَّهو، وهي:

  • كُلُّ التَّكبيرات في الصَّلاة عدا تكبيرة الإحرام.
  • قول "سمع الله لمن حمد" بعد الرَّفع من الرُّكوع وجوبًا في حقِّ من يُصلّي منفردًا، أو إمامًا.
  • قول "ربّنا ولك الحمد" وجوبًا في حقِّ الإمام، والمأموم، والمنفرد.
  • قول "سبحان ربي العظيم" مرّةً واحدةً في الرُّكوع، أمّا ما زاد عن ذلك فهو سُنةٌ.
  • قول "سبحان ربّي الأعلى" في السُّجود مرَّةً واحدة، أمّا ما زاد عن ذلك فهو سُنّةٌ.
  • قول "ربِّ اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني" عند الجلوس بين السَّجدتين مرَّة واحدةً؛ أمّا الزِّيادة عن ذلك فهي من السُّنة.
  • التَّشهد الأول.
  • أداء التَّشهد الأول، والجلوس له.


سُنن الصلاة

نوعان لا تبطل الصَّلاة لو تركها المصّلي متعمدًا، أو ناسيًا وهما:

  • الأقوال: عبارة عن أقوالٍ تُسنّ في الصَّلاة كدعاء الاستفتاح، والتّعوّذ من الشَّيطان، والبسملة، وغيرها.
  • الأفعال: عبارةٌ عن أفعالٍ يُسنّ فعلها في الصَّلاة، كرفع اليدين بمحاذاة المنكبين عند تكبيرة الإحرام، وتركيز النَّظر على موضع السُّجود، وغيرها.
1,085 مشاهدة