الحوت
إنّ الحوت كائن بحري من الثدييات، وهو من الحيوانات ذوات الدم الحار، ويعتبر من أقدم المخلوقات التي عاشت على سطح الأرض، وأكبرها حجماً، وهو ينتمي لشعبة الحبليات من رتبة الحيتانيات، والتي تضم عدداً من السلالات أهمها: سلالة الحوت الأبيض، والحوت الأزرق، والحوت القاتل، وحوت العنبر، حيث يعتبر الحوت الأزرق أكبر أنواعها على الإطلاق. أكدت الدراسات العلميّة، والأحافير التي وُجدت في السواحل، والشواطئ المحاذية للعديد من البحار والمحيطات حول العالم أنّ الحيتان عاشت قبل خمسة وأربعين مليون سنة برغم وجود دراسات علميّة أخرى تؤكد أنّ الحيتان عاشت قبل أكثر من سبعين مليون سنة، وهي تعدّ من أقدم الحيوانات التي عاشت على الأرض، حتى أنّه غلب الظن على معظم العلماء استناداً لدراسة الأحافير المكتشفة في بعض المناطق الساحليّة حول العالم أنّ الحيتان عاشت في زمن الديناصورات، وكانت تضاهيها حجماً وقوة. يعيش الحوت في البحار والمحيطات، وهو يفضل المكوث لساعات طويلة في أعماق البحر بحثاً عن الطعام، والأجواء الدافئة، وغالباً ما يكون طافياً على سطح الماء بحثاً عن ضوء الشمس، والطعام من الأسماك الصغيرة، والعوالق البحرية، وهو كائن يميل للعزلة أكثر من أن يوجد ضمن مجموعة، فمن النادر أن توجد مجموعة من الحيتان في مكان واحد إلا في مواسم التزاوج. [١]
عدد عظام الحوت
يبلغ عدد عظام الحوت مئتين وست وخمسين عظمة، تتركز معظمها في عموده الفقري، وقفصه الصدري كبقيّة الثدييات، وأهم ما يميز الحوت عن غيره من الثدييات وجود عظمتين صغيرتين في العضلات الوركيّة، وهما بمثابة الأرجل الخلفيّة التي تحورت عبر الزمن، لتصبح بشكل عظام صغيرة. تنحصر عظام الرقبة في الحوت في سبع فقرات صغيرة ملتحمة في عظمة واحدة، مما يجعل رقبة الحوت قصيرة أو غير ظاهرة ، وهذا يحفظ رأس الحوت من التأرجح أثناء السباحة، بالإضافة إلى أنّها تساعد على تعزيز الشكل الانسيابي للحوت بسبب اتصال الرأس بشكل مباشر بالجسم. يغطي جسم الحوت جلد مطاطي ناعم، وهذا يسهّل انزلاقه في الماء، كما يوجد تحته طبقة سميكة من الدهن، تُسمى دهن الحوت، وتحفظ درجة حرارة جسم الحوت وتدفئه، وهي بذلك تشبه الشعر والوبر التي تغطي بقية الثدييات لتحفظ درجة حرارة جسمها من التقلبات الجوية المحيطة بها.[٢]
تركيب جسم الحوت
للحوت جسم انسيابي ضخم، يمّكنه من السباحة بأقل قدر من المقاومة على سطح البحر، وهو يشبه السمكة في الشكل لكنّ زعنفته الذيلية أقوى من زعنفة السمكة بعشرات المرات، والتي يتمكن من خلالها من دفع نفسه بتحريك زعنفته الذيلية إلى أعلى وأسفل لقطع مسافات كبيرة في البحر بحثاً عن الطعام، أو هرباً من ملاحقة الصيادين.[٣]
المراجع
- ↑ "FACTS ABOUT WHALES", uk.whales.org, Retrieved 6-9-2018. Edited.
- ↑ "Whale Bones", clevelandmrt.org.uk, Retrieved 6-9-2018. Edited.
- ↑ "BASIC FACTS ABOUT WHALES", defenders.org, Retrieved 6-9-2018. Edited.