كم عدد سجدات سجود السهو

كتابة - آخر تحديث: ٦:١٨ ، ١٩ يوليو ٢٠١٦
كم عدد سجدات سجود السهو

سجود السهو

الخشوع والتركيز من الأمور المهمة في الصلاة، لقوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون:1،2]ولكن في بعض الأحيان يحدث أن يشرد المسلم خلال صلاته، مما يؤدي إلى نسيانه لبعض حركات الصلاة، أو يشكّ فيها، ولتعويض ذلك يتوجب عليه القيام بسجود السهو، وفي هذه المقالة سنتعرّف على عدد سجدات سجود السهو وأحكامه.


عدد سجدات سجود السهو

سجود السهو سجدتان فقط، يقوم المصلي بأدائهما لتعويض الخلل الذي حدث في صلاته، أو شك بحدوثه، وأما بالنسبة لوقته فيمكن أن يكون قبل التسليم مباشرةً، أو بعد التسليم والانتهاء من الصلاة، وتجدر الإشارة هنا إلى أن سجود السهو يكون مشروعاً فقط في حال النسيان أو الشك، وذلك لقول أبي هريرة رضي الله عنه- عن الرسول صلى الله عليه وسلم : (إِذَا سَهَا أَحَدُكُمْ فَلَمْ يَدْرِ أَزَادَ أَوْ نَقَصَ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ) رواه النسائيّ بإسنادٍ صحيحٍ، أمّا ترك بعض أعمال الصلاة عمداً فلا يتوجّب له سجود السهو، وإنما يتطلب ذلك إعادة الصلاة.


حكم سجود السهو

تتعدد الأحكام المتعلقة بسجود السهو، فأحياناً يكون سنةً، أو مستحباً، أو واجباً، وفيما يأتي عرضٌ لكل حكمٍ منها:

  • يكون سجود السهو سنةً إذا أتى المصلي بقولٍ مشروعٍ في الصلاة، ولكن في غير مكانه، كأن يتلو الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأوسط، أو قراءة بعض آيات القران الكريم في الركوع أو السجود.
  • يكون سجود السهو مباحاً إذا ترك المصلي أحد أعمال الصلاة المسنونة التي يقوم بها دائماً، كأن يسهو عن قراءة دعاء الاستفتاح في بداية الصلاة، والغاية في جعل هذه السنن مباحةً هو بسبب كثرتها وعدم ضمان تركها.
  • يكون سجود السهو واجباً في الحالات الآتية:
    • زيادة بعض أعمال الصلاة الواجبة، مثل زيادة الركوع، أو الجلوس.
    • تذكر المصلي بعد الانتهاء من صلاته أنه نسيّ بعض أعمال الصلاة، فيجب إتمام الناقص منها بالسجود مباشرةً.
    • اللحن في تلاوة القرآن مما يؤدي إلى تغيير معنى الكلمات، وهذا يؤدي إلى إبطال الصلاة إذا كان متعمداً، أما إذا كان سهواً فيجب القيام بسجود السهو.
    • ترك المصلي أحد واجبات الصلاة، كترك التشهد الأوسط في الصلاة الرباعية، وهي صلاة الظهر والعصر والعشاء.
    • شك المصلي بإتيان ركعاتٍ إضافيةٍ في الصلاة، فالشك يضعف نية المصلي، ولذلك يجب السجود من أجل جبرها إذا تذكر قبل التسليم، أما إذا تذكر بعد التسليم فلا يجب عليه السجود، وذلك لأنّ الأصل عدم الزيادة، واليقين لا يزول بالشك.
798 مشاهدة