المياه الجوفية
المياه الجوفية هي المياه السطحية التي تتسرب عبر الصخور ومسامات التربة لتستقر في طبقات الأرض المختلفة، وقد تتكون نسبة ضئيلة من المياه الجوفية بفعل بعض التفاعلات الكيميائية التي تحدث تحت سطح الأرض، وتسمى هذه المياه عندها بالمياه الوليدة، أما إذا كانت المياه الجوفية قريبةً من سطح الأرض فيطلق عليها اسم السديمة المائية التي يسهل الحصول عليها.
يعتمد الإنسان على المياه الجوفية لتغطية احتياجاته المتزايدة، ولكن لا يمكن البدء بعملية الحفر والتنقيب عن المياه الجوفية إلا عند التأكد من وجود مقدار كاف واقتصادي لاستخراجها؛ لأنّ العملية تحتاج إلى معدات، وأدوات، ورصد مالي، ومجهود، وكوادر بشرية، فكيف يمكن معرفة مواطن استقرار المياه الجوفية في باطن الأرض؟
طرق البحث عن المياه الجوفية
كانت الطرق المستخدمة في البحث عن المياه الجوفية طرقاً بسيطة تعتمد على مهارة بعض الأشخاص، وقدرتهم على التحليل، وقد تصيب هذه الطرق وتخطئ، ولكن مع تطور العلم والأدوات العلمية، توصلوا إلى طرق علمية دقيقة للكشف عن مكامن المياه؛ ومنها:
الطرق الجيولوجية
- ظهور الضباب على سطح الأرض: تختلف كثافة الضباب باختلاف تبخر المياه، كما يمكن الكشف عن وجود الضباب من خلال وضع أطباق كبيرة بشكل مائل فوق سطح الأرض، وتركها طوال الليل، وسيلاحظ في الصباح وجود بخار كثيف للماء على السطح الداخلي للأطباق.
- ظهور المياه على سطح الأرض: عندما تكون المياه الجوفية قريبة من سطح الأرض فإن مقداراً من الماء يرشح إلى السطح بالخاصية الشعرية، لذلك نرى أنّ الأراضي الرطبة التي يظهر الماء على سطحها فيها مياه جوفية.
- ارتفاع سطح الأرض: من المعروف عند الجيولوجيين أنّ مستوى المياه الجوفية يكون أقرب إلى سطح الأرض في المناطق الواقعة تحت الوديان، ويسترشدون بذلك إلى أنسب المواقع لحفر الآبار.
- المناطق الشاطئية والكثبان الرطبة: تتجمع طبقة من المياه العذبة فوق المياه المالحة تحت سطح الأرض أو بالقرب من الشواطئ أو المناطق المغطاة بالكثبان الرملية.
الطرق الجيوفيزيائية
- استخدام التأثير الحراري أو الكهربائي أو الإشعاعي للتمكن من معرفة مواطن مياه الينابيع الحارة أو المالحة أو المياه ذات الإشعاعات، حيث تُستخدم أجهزة مثل: مقاييس الحرارة، وعدادات جيجر.
- استخدام طرق لاسلكية للكشف عن المياه الجوفية الموجودة داخل الفجوات في باطن الأرض؛ فالموجات اللاسلكية تتأثر بوجود مثل هذه الفجوات أثناء سيرها فى باطن الأرض.
- استخدام الطرق الزلزالية، والمغناطيسية، والكهربائية اعتماداً على الكثافة أو المرونة أو المغناطيسية أو التوصيل الكهربائي للصخور.