محتويات
القهوة
تُعدّ القهوة مشروباً يُحضّر من حبوب البُنّ المطحونة، والتي تُستخرج من أشجار القهوة التي قد يصل عمرها إلى 100 عام، واكتُشفت حبوب القهوة لأول مرةٍ في إثيوبيا في عام 850 بعد الميلاد، ومن ثمّ انتشرت إلى جميع أنحاء العالم تدريجياً، ومن الجدير بالذكر أنَّ بذور القهوة تمرُّ بعدّة مراحل حتى تصل إلى شكلها المُستخدم في تحضير مشروب القهوة الساخن أو البارد؛ حيث يتمّ حصاد البذور بعد تحولها من اللون الأخضر إلى الأحمر، ثم تمرّ بمراحل المعالجة، والتخمّير، والتجفيف؛ ليتمّ بعدها تحميص الحبوب وطحنُها، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الكافيين؛ يُعدّ مكوّناً طبيعيّاً موجوداً في حبوب القهوة، ولكن قد يتمّ إزالته أحياناً باستخدام موادٍ كيمائيةٍ للحصول على قهوةٍ منزوعة الكافيين (بالإنجليزيّة: Decaffeinated Coffee).[١]
القهوة وارتفاع ضغط الدم
يحدث ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزيّة: Hypertension) عندما يرتفع إلى مستوياتٍ غير صحيةٍ، وقد يُسبب ارتفاعه المتزايد الإصابة بأمراض القلب، ويتطور عادةً على مدى عدة سنوات، كما أنَّ أعراض هذا المرض تكون خفية؛ أيّ لا يمكن ملاحظتها لذلك فإنّ الكشف المبكر مهم، حيث يمكن لقراءات ضغط الدم المنتظمة أن تساعد على ملاحظة أي تغييراتٍ في الجسم، وقد يحدث زيادةٌ في ضغط الدم بعد شرب كوبٍ من القهوة؛ فقد أظهرت مراجعةٌ شملت 34 دراسةً أنّ استهلاك ما يتراوح بين 200-300 مليغرامٍ من الكافيين (بالإنجليزيّة: Caffeine) الموجود في القهوة؛ أيّ ما يُقارب كوبٍ ونصف إلى كوبان من القهوة رفع من ضغط الدم الانقباضي بقيمة تبلغ 8 مليمترات زئبقية، وما يصل إلى 6 مليمتراتٍ زئبقية في ضغط الدم الانبساطي، ولوحظ استمرار هذا التأثير مدةً تصل إلى ثلاث ساعاتٍ بعد استهلاك الكافيين، وكانت هذه النتائج متشابهة في كلٍ من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والأشخاص الأصحاء.[٢][٣]
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، فتشير الأبحاث الحاليّة إلى أنَّ استهلاك القهوة بشكلٍ يومي قد لا يكون له تأثيرٌ كبيرٌ على ضغط الدم أو خطر الإصابة بأمراض القلب بشكلٍ عام، وقد أظهرت الأبحاث أيضاً أنَّ شرب 3 أكواب إلى 5 أكوابٍ من القهوة يومياً، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب وخطر الوفاة المبكرة بنسبةٍ تصل إلى 15% لدى الأشخاص الأصحاء؛ حيث تحتوي القهوة على العديد من المركبات النشطة بيولوجياً، والتي تُعرف بتأثيراتها القوية المضادة للأكسدة في الجسم، ومع ذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار أنَّ تناول أو شرب الكثير من أي مشروب بما في ذلك القهوة يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بآثارٍ سلبيةٍ على الصحة لذلك من المهم دائماً الحفاظ على التوازن بين نمط الحياة والعادات الغذائية.[٣]
فوائد القهوة
توفر القهوة العديد من الفوائد الصحية للجسم، حيث يمكن أن يؤدي إلى الآتي:[٤]
- تُحسّن الحالة المزاجية ومستويات الطاقة في الجسم.
- تساعد على حرق الدهون.
- تساعد على تحسين الأداء البدني.
- تحتوي على العديد من العناصر الغذائية الهامة؛ مثل: الرايبوفلافين، وحمض البانتوثينيك (بالإنجليزيّة: Pantothenic Acid)، والمنغنيز، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والنياسين.
- تُقلل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- تُقلل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، الباركنسون.
- تحافظ على صحة الكبد.
- تكافح الاكتئاب.
- تُقلل خطر الإصابة بسرطان القولون، وسرطان الكبد.
القيمة الغذائية للقهوة
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في كوبٍ واحد؛ أي ما يعادل 237 غراماً من القهوة المخمّرة، بدون إضافات، والمحضرة من ماء الصنبور:[٥]
العنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 2 سعرة حرارية |
الماء | 235.55 مليلتراً |
البروتين | 0.28 غرام |
الدهون | 0.05 غرام |
البوتاسيوم | 116 مليغراماً |
الفسفور | 7 مليغرامات |
المغنيسيوم | 7 مليغرامات |
الصوديوم | 5 مليغرامات |
فيتامين ب2 | 0.180 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.453 مليغرام |
الكافيين | 95 مليغراماً |
مضار القهوة
أظهرت الأبحاث أنَّ الجينات لها تأثيرٌ كبيرٌ على مدى قدرة الجسم على تحمل القهوة، كذلك فإنّ الأشخاص الذين لا يشربون القهوة عادةً قد يعانون من أعراضٍ بعد تناولها، ونذكر فيما يأتي بعض الأعراض الجانبية التي تنتج عن شرب كمياتٍ عاليةٍ من القهوة:[٦]
- الإصابة بالقلق: بالرغم من أنَّ تناول الجرعات المنخفضة إلى المعتدلة من الكافيين يمكن أن تزيد من اليقظة، إلا أنَّ استهلاك كمياتٍ أكبر قد تؤدي إلى الإصابة بالقلق.
- الإصابة بالأرق: فقد يساهم الكافيين في الحفاظ على النشاط والاستيقاظ أثناء النهار، ولكنه قد يؤثر سلباً على القدرة على النوم مساءاً، لذلك يُوصى بشربها في وقتٍ مبكرٍ من النهار.
- مشاكل في الجهاز الهضمي: حيث يُحفز الكافيين الأمعاء على الحركة المتمثلة بحدوث انقباضات لنقل الطعام عبر الجهاز الهضمي؛ لذلك فإنّ استهلاك جرعاتٍ عاليةٍ منه قد يُسبب الإسهال لدى بعض الأشخاص، كما قد أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ المشروبات التي تحتوي على الكافيين قد تزيد من مرض الارتجاع المِعَدي المريئي (بالإنجليزيّة: Gastroesophageal Reflux Disease) لدى بعض الأشخاص.
- تكسُر العضلات: إذ بينت الدراسات علاقةً بين استهلاك جرعاتٍ عاليةٍ من الكافيين والإصابة بمرض انحلال الربيدات (بالإنجليزيّة: Rhabdomyolysis)؛ الذي يتمثل بدخول ألياف العضلات التالفة إلى مجرى الدم؛ مما يؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي وغيرها من المشاكل الصحية.
- الإصابة بالإدمان: حيث قد يؤدي عدم تناول الكافيين عدة ساعاتٍ إلى ظهور أعراض الاعتماد النفسي أو الجسدي لدى الأشخاص الذين يشربون كمياتٍ كبيرةٍ منه يومياً.
- تسارع نبضات القلب: حيث قد تؤدي تناول الجرعات العالية من الكافيين إلى زيادة معدل ضربات القلب لدى بعض الأشخاص، لذلك يجب تقليل الكمية المُتناولة في حال الإصابة بهذا التسارع.
- الإعياء: بالرغم من أنَّ الكافيين يزود الجسم بالطاقة، إلا أنَّه يمكن أن يؤدي بشكلٍ غير مباشر إلى الشعور بالتعب عندما تنخفض آثاره في الجسم.
- تكرار التبول: إذ يُعتبر أحد الآثار الجانبية الشائعة لارتفاع كمية الكافيين المتناولة، لذلك في حال ملاحظة زيادة التبول؛ يجب التقليل من استهلاك المشروبات المحتوية على الكافيين.
المراجع
- ↑ Valencia Higuera (24-5-2018), "Coffee A–Z: A Guide to the History, Types, Benefits, and Risks of the Buzzy Drink"، www.everydayhealth.com, Retrieved 6-2-2019. Edited.
- ↑ Kimberly Holland (1-2-2018), "Everything You Need to Know About High Blood Pressure (Hypertension)"، www.healthline.com, Retrieved 6-2-2019. Edited.
- ^ أ ب Ansley Hill (21-11-2018), "Does Coffee Raise Your Blood Pressure?"، www.healthline.com, Retrieved 6-2-2019. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (20-9-2018), "13 Health Benefits of Coffee, Based on Science"، www.healthline.com, Retrieved 6-2-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 14209, Beverages, coffee, brewed, prepared with tap water a ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 6-2-2019. Edited.
- ↑ Franziska Spritzler (14-8-2017), "9 Side Effects of Too Much Caffeine"، www.healthline.com, Retrieved 6-2-2019. Edited.