المطر
المطر هو أحد أهمّ النعم التي أنعم الله تعالى بها علينا، فالمطر هو الذي يعطي الأرض وما عليها ومن عليها الحياة. المطر هو ذلك الماء المنهمر من السحاب على شكل قطرات تحي الأرض وتجعل الميت حياً، ويعتبر انحباس المطر عن الأرض بمثابة كارثة حلت بها، حيث يصيبها القحط والجفاف وبالتالي الموت، وهذه الملايين التي تعاني من العطش ليست ببعيدة عنا، ومهما كان تقدم الإنسان التقني فلن يستطيع إيجاد بديل عن المطر، وحتى لو استطاع إنزاله بالطرق العلمية فلن يكون ككفاءة المطر الطبيعي الذي ينزله الله تعالى علينا.
أنواع المطر
للمطر أنواع ثلاث هي:
- المطر التصاعدي: هو ذلك المطر الذي يتكون بسبب عملية التمدد التي تحدث للهواء الرطب.
- المطر التضاريسي: هو ذلك المطر الذي يحدث من خلال التقاء الرياح الرطبة التي تأتي من البحار بالمناطق المرتفعة.
- المطر الإعصاري: يهطل هذا المطر نتيجة حدوث حالة التقاء بين أنواع مختلفة من الرياح التي تختلف في نسبة رطوبتها ودرجات حرارتها.
فوائد المطر
- يعتبر المطر من أهم العناصر التي يحتاجها الإنسان ليستمر في الحياة، فبدون المطر تتلاشى مظاهر الحياة، ويعمُّ الجفاف على سطح الكرة الأرضية، لهذا السبب فإنَّ الأمطار لها أهمية عالية جدَّاً في الحفاظ على استمرارية الحياة بالنسبة لكل من الإنسان، والنبات، والحيوان.
- من فوائد الأمطار أنها تساعد على منع فقدان التربة السطحية، وذلك عن طريق الحد من العواصف الرملية.
- تساعد الأمطار عند هطولها على تنقية الجو مما علق به من أتربةٍ وأغبرة والتي تعمل بدورها على إعاقة الحياة، والتسبب بالعديد من الأمراض للعديد من الأفراد.
هناك أنواعٌ من أنواع المطر قد تكون ضارَّة إلى حدٍّ بعيد في الإنسان منها ما يعرف بالمطر الحمضي؛ فالمطر الحمضي هو واحدٌ من أخطر أنواع الأمطار. يتكون المطر الحمضي نتيجة للتفاعل الذي يحدث بين كلٍّ من ثاني أكسيد الكبريت وبين الأكاسيد النيتروجينية، مصدر هذه المركبات الكيميائية هي المصانع، بالإضافة إلى محطات توليد الطاقة، من هنا فإن المناطق الملوثة هي التي يكثر فيها هذا النوع من أنواع الأمطار. من أبرز مساوئ وأضرار وأخطار هذا النوع من أنواع الأمطار أنَّه يعمل على تلويث المياه النظيفة كمياه الجداول ومياه البحيرات، مما يسبب خطراً كبيراً على الحياة المائية للإنسان. أيضاً فإن هذا النوع من أنواع الأمطار يعمل على تلويث الحقول، وإتلاف ما فيها من محاصيل نباتية ومزروعات.
في المناطق التي تقل الأمطار فيها، برزت هناك العديد من الأفكار التي يمكن لها تجميع واستعمال مياه الأمطار وبشكل جيد، فمثلاً نرى في مثل هذه الدول والمناطق سدوداً تمَّ إنشاؤها من أجل استغلال واستعمال هذه الأمطار بدلاً من ضياعها، بالإضافة إلى وجود أنظمة تصريف عالية الجودة، عدى عن الخزانات التي قد يستعملها الأفراد في منازلهم والتي يمكن من خلالها تجميع مياه الأمطار.