السكري من النوع الأول
يُشكّل مرض السّكري من النّوع الأول (بالإنجليزية: Diabetes type 1) حوالي 5% فقط من جميع حالات مرض السّكري. ويحدث هذا النّوع من السّكري بسبب تدمير خلايا بيتا (بالإنجليزية: Beta cells) في البنكرياس والمسؤولة عن تصنيع الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) في الجسم، حيثُ ينتج ذلك بشكل رئيسيّ عن خلل في جهاز المناعة، أو يُمكن أن ينتج في بعض الحالات عن تعرض البنكرياس للإصابة أو المرض. وعلى الرّغم من أنّ السكري من النوع الأول يبدأ عادةً لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً، إلّا أنّه يُمكن أن يحدث في أيّ عُمر. ومن الجدير بالذّكر أنّ العامل الوراثيّ يلعب دوراً مُهمّاً في الإصابة بهذا النوع من السكري، كما يُمكن أن يحدث إلى جانب بعض أمراض المناعة الذاتية الأُخرى؛ مثل مرض غريفز (بالإنجليزية: Grave's Diseases)، أو البُهاق (بالإنجليزية: Vitiligo). وفي الحقيقة، لا توجد طريقة لمنع مرض السكري من النّوع الأول في الوقت الحالي، وفي حال تشخيصه، فإنّ العلاج يتضمّن بشكل رئيسيّ استخدام حُقن الإنسولين للسيطرة على نسبة السُكّر في الدّم.[١]
السكري من النوع الثاني
يُعدّ مرض السكريّ من النوع الثاني (بالإنجليزية: Diabetes Type 2) من أكثر أنواع السّكري شُيوعاً، ويتطوّر هذا النّوع من السكري عندما يُصبح الجسم مُقاوماً للإنسولين، أو عندما يتعذّر على البنكرياس إنتاج ما يكفي من الإنسولين في الجسم. وقد وُجد أنّ العوامل الوراثيّة، والعوامل البيئيّة مثل زيادة الوزن وعدم النّشاط، تُساهم بشكل كبير في الإصابة بهذا النّوع من السّكري. وعلى اعتبار أنّ السكري من النوع الثاني يُصيب البالغين في الغالب، إلّا أنّه تمّ تشخيص المزيد من الأطفال المُصابين بهذا الاضطراب مؤخّراً، ورُبّما يرجع ذلك إلى ارتفاع نسبة السُّمنة لدى الأطفال. وبالنّسبة لعلاج السّكري من النّوع الثاني؛ فتجدر الإشارة إلى أنّ بعض التعديلات في نمط الحياة يُمكن أن تُساعد على إدارة المرض والسيطرة عليه، ويتضمّن ذلك خسارة الوزن، والأكل الصحيّ، ومُمارسة الرياضة. وإذا لم يكن ذلك كافياً للسيطرة على نسبة السّكر في الدم بشكل جيّد، فقد تستدعي الحاجة أيضاً لتناول أدوية السكريّ أو استخدام الإنسولين.[٢]
سكري الحمل
يظهر سكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational diabetes) عادةً في مُنتصف الحمل، لذا يلجأ الأطباء إلى إجراء فحص السكري للنساء الحوامل بين 24 و28 أسبوعاً من الحمل. ويُعرّف سكري الحمل على انّها السكري الذي يُصيب المرأة الحامل التي لم يكن لديها مرض السكريّ قبل الحمل، وفي كثير من الأحيان يُمكن السيطرة على هذا الاضطراب من خلال تناول الأطعمة الصحيّة ومُمارسة الرياضية بانتظام. وفي بعض الأحيان قد تحتاج المرأة لأخذ الإنسولين.[٣]
المراجع
- ↑ "Type 1 Diabetes", www.webmd.com, Retrieved 20-3-2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (9-1-2019), "Type 2 diabetes"، www.mayoclinic.org, Retrieved 20-3-2019. Edited.
- ↑ "Gestational Diabetes and Pregnancy", www.cdc.gov, Retrieved 20-3-2019. Edited.