التتار
التتار هم جزء من القوات المشتركة لشعوب آسيا الوسطى، ومنهم المغول، والأتراك، الذين كانوا تحت قيادة جنكيز خان، الذي غزا الكثير من المناطق في آسيا، وشرق أوروبا في أوائل القرن الثالث عشر،[١] وقد ظهر اسم التتار لأول مرةٍ بين القبائل البدوية التي تعيش في شمال شرق منغوليا، والمنطقة المحيطة ببحيرة بايكال منذ القرن الخامس الميلادي، ويتحدث هؤلاء الأشخاص باللغة التركية، وبعد أن أصبحت مجموعات مختلفة من هؤلاء البدو جزءاً من جيوش الغزو المغولي، اندمج المغول مع الأتراك وأصبح الغزاة المغول في روسيا والمجر معروفين باسم التتار لدى الأوروبيين.[٢]
ديانة التتار
يعتنق معظم التتار ديانة الإسلام السنية باستثناء كريشان تتار (Kryashan Tatars) الذين هم من المسيحية الأرثوذكسية الروسية، بالإضافة إلى الجماعات الدينية الأخرى الموجودة في تتارستان، مثل: البروتستانت، واللوثريين، واليهود، الأدفنتست أو السبتيون.[٣]
تاريخ التتار
أصبح التتار بعد سقوط إمبراطورية جمكيز خان معروفين بشكلٍ خاص في الجزء الغربي من نطاق المغول، والذي يشمل معظم روسيا الأوروبية، وكان يطلق عليها اسم القبيلة الذهبية (بالإنجليزية: Golden Horde)، وتفككت هذه القبيلة في أواخر القرن الرابع عشر إلى خانات تتار مستقلة في قازان، وأستراخان على نهر الفولجا، وسيبير في غرب سيبيريا، وشبه جزيرة القرم، وذلك بسبب الانقسامات الداخلية والضغوط الأجنبية المختلفة، واحتلت روسيا في القرن السادس عشر قازان وأستراخان وسيبير، وأصبحت القرم دولةً تابعةً للأتراك العثمانيين، حتّى تمّ ضمهم إلى روسيا من قبل كاترين الثانية عام 1783.[٢]
لا يزال أكثر من مليون ونصف المليون من التتار الكازاخستانيين يعيشون في منطقة الفلوجة، والأورال، وهم يشكلون حوالي نصف السكان في جمهورية تتارستان، وهي معروفة الآن باسم تتار الفولغا (بالإنجليزية: Volga Tatars)، وتُعدّ هذه الجماعة الأكثر تقدماً في الصناعة والثراء في مجموعات التتار، ويعيش حوالي مليون من التتار في كازاخستان، وآسيا الوسطى، ويعيش التتار السيبيريين في أماكن متفرقة في غرب سيبيريا، حيث يبلغ عددهم حوالي 100 ألف شخص فقط.[٢]