محتويات
صلاة الشفع والوتر
صلاة الشفع والوتر هي من صلاة النفل وهي التي يؤديها المسلم من غير فرض، ويبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء وينتهي قبل طلوع الفجر، لكن يُفضّل أداؤها في فترة الثلث الأخير من الليل، وقال رسول الله صل الله عليه وسلم: (من خاف أن لا يقومَ من آخرِ اللَّيلِ فلْيوتِرْ أولَه. ومن طمع أن يقومَ آخرَه فلْيوتِرْ آخرَ الليلِ. فإنَّ صلاةَ آخرِ الليلِ مَشهودةٌ. وذلك أفضلُ) [صحيح]، لذا سنعرفكم في هذا المقال على كيفيّة أداء صلاتي الشفع والوتر.
كيف نصلي صلاة الشفع والوتر
كيفية صلاة الشفع
- يكون المسلم مستعداً للصلاة ومتماً وضوءه، بعد ذلك يستقبل المُصلي القبلة ويُخلص النية في قلبه لصلاة الشفع والوتر.
- ينوي المُصلي الصلاة ثمّ يرفع يديه نحو منكبيه ويُكبر، ويضع يده اليمنى فوق يده اليسرى ويبدأ بقراءة سورة الفاتحة وسورة الأعلى.
- يعود بعد ذلك لرفع يديه نحو منكبيه ويُكبّر، وينزل للركوع ويقول أثناء ركوعه: (سبحانَ ربِّيَ العظيمِ سبحانَ ربِّيَ العظيمِ سبحانَ ربِّيَ العظيمِ) [صحيح]، ليرفع بعد ذلك من ركوعه بقول سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد.
- يعود ويُكبر للسجود، ويسجد على الأعظم السبعة وهي الجبهة، والأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ثمّ يقول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات، ثمّ يرفع نفسه من السجدة الأولى ويقول: (ربِّ اغفِرْ لي، ربِّ اغفر لي) [صحيح]، وتكون السجدة الثانية بالطريقة نفسها ويدعو المصلي الله سبحانه وتعالى بما يشاء فأقرب ما يكون العبد من ربه في السجود، ويُكبر ثم يقف للركعة الثانية.
- تكون الركعة الثانية بقراءة سورة الفاتحة وسورة الكافرون، ويكمل الركعة الثانية تماماً كما الركعة الأولى، ويُسلم المُصلي بعد قراءة دعاء التشهد والصلاة الإبراهيمية حيثُ يقول: (التَّحيَّاتُ للَّهِ والصَّلواتُ والطَّيِّباتُ، السَّلامُ عليْكَ أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللهِ وبرَكاتُهُ، السَّلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصَّالحينَ، أشْهدُ أن لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ ، وأشْهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ) [صحيح] ثمّ يقول: (اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما صلَّيْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنَّك حميدٌ مجيدٌ اللَّهمَّ بارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما باركتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنَّك حميدٌ مجيدٌ) [حسن]، ثمّ يُسلم المصلي عن اليمين وعن الشمال ويقول في كلّ جانب السلامُ عليكم ورحمة الله.
كيفية صلاة الوتر
يستعد المصلي لأداء ركعة الوتر، حيثُ يرفع يديه نحو منكبيه ويُكبر، ثمّ يضع يده اليمنى فوق يده اليسرى ويبدأ بقراءة سورة الفاتحة، ثمّ سورة الإخلاص ويُكمل باقي الركعة كما ذكرنا سابقاً، ويقرأ التشهد الأخير والصلاة الإبراهيمية ثمّ يُسلم، ويمكن للمسلم الدعاء بما يشاء خصوصاً في ركعة الوتر.
ملاحظة: يمكن للمُصلي أداء ركعتي الشفع وركعة الوتر متصلات لكن دون التشهد الأوسط.
حكم صلاة الشفع والوتر
كان الرسول صل الله عليه وسلم لا يدعها حتى أثناء سفره، وهذا دليل على فضلها العظيم، وهي سنة مؤكدة ليس لها عدد ثابت من الركعات، فيكون أقل الوتر واحدة أمّا أفضلها فهو إحدى عشرة ركعة تُصلى مثنى مثنى، ثمّ الوتر بواحدة.
