محتويات
الشخص الكتوم
لا يكشف الشّخص الكتوم عن أسراره، ولا يمكن أخذ جوابٍ شافٍ منه عند سؤاله، حيث إنّه لا يذكر التّفاصيل، ويمكنه أن يغيّر موضوع المحادثة بسرعة في حال لم يرغب بالتّحدث في الموضوع، بالإضافة إلى ذلك لا يمكن لأحد معرفة ما يفكر به، حيث إنّه يتحكّم بتعابير وجهه ولغة جسده بشكلٍ جيّد، كما يبدو كأنّه مستغرق بالتّفكير عادةً، الأمر الذي يزيد من غموضه بالنّسبة للآخرين، وعلى الرّغم من أهميّة التواصل في بناء العلاقات القوية، إلّا أنّ الشّخص الكتوم يبدو منغلق على نفسه، ولا يستطيع، أو لا يرغب بإجراء محادثة فعّالة.[١][٢]
كيفية التعامل مع الصديقة الكتومة
توجد عدّة خطوات يمكن اتّباعها للتعامل مع الأصدقاء الكتومين، ومنها ما يأتي:
محاولة تفهمها
لا تتحدث الصّديقة الكتومة عن أسرارها عادةً، لكن قد ينكشف السّر بطريقة أو بأخرى، مثل: سماعه من صديقة أخرى، ممّا يؤدي إلى شعور مُزعج، وكأن تلك الصّديقة قامت بالخيانة عند سماع السّر من شخص آخر دون أن تفصح هي بنفسها عنه، ومع ذلك فمن الأفضل عدم التّسرع في الاستنتاجات، ومحاولة تفهّم الأمر، فربما هناك أسباب أدت إلى ذلك، مثل عدم دقة الخبر، أو أنّه أمرٌ يُسبّب الإحراج لها، أو أنّها لا تعرف أنّ هناك أحد غيرها يعلم بالأمر، أو أنّها تنتظر فرصةً مناسبةً للتحدّث عنه، أو عدم وجود ثقة متبادلة، لذلك من الأفضل محاولة التّقرب إليها، والتّحدث معها عن السّبب الذي يجعلها كتومة، ومراعاة احترام حدودها الشّخصية أثناء المحادثة، والإدراك بأنّ لكلّ شخص حدود لا يجوز تخطيها.[٣]
كسب ثقتها
تكون الصّديقة كتومةً أحياناً؛ لأنّها لا تثق بالطّرف المقابل، ويعود ذلك لعدّة أسباب، ومنها: أن يكون ثرثاراً، أو أنّ من عادته نشر الشائعات، أو أنّه لا يستطيع كتمان الأسرار، لذلك فإنّ كسب ثقتها يتطلّب التّوقف عن تلك الأمور، وإثبات إمكانية الطّرف المقابل أن يكون صديقاً حقيقيّاً لها، ممّا يجعلها أكثر قدرةً على الانفتاح والتّحدث بصراحة، وفي حال عدم وجود أيّ من تلك الأسباب، فمن الممكن أنّها لا ترغب بالتّحدث عن أخبارها لأسباب أخرى، ويمكن مناقشة الأمر معها بهدوء، دون اتهامها بأنّها كتومة، حيث إنّها قد لا تعتبر نفسها صديقةً مُقرّبة بالمقدار الذي يظنه الطّرف المقابل.[٢]
التعاطف معها
يمكن للطّرف المقابل سؤال الصّديقة الكتومة عمّا تكتمه إذا كانت تكتم سراً يتعلّق به، عدا عن ذلك، فلا داعي لسؤالها، كما لا داعي لمواجهتها بالأمر، فبعض الأشخاص لا يحبون الإفصاح عن حياتهم الخاصة، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الصّداقة لا تعني مشاركة جميع الأمور دائماً، وفي حال كانت تلك الصّديقة تكتم أمراً بالغ الأهميّة، مثل قيامها بتصرف خاطئ، فحينها يجب التعاطف معها، والتّعامل مع الأمر بلطفٍ وهدوء، دون توجيه أصابع الاتهام لها، أو إصدار أحكام مُسبقة عليها، ويمكن التّحاور معها وفتح الموضوع معها من باب الاهتمام بمصلحتها، وعدم الضّغط عليها في حال استمرت في كتمانها ولم تتعامل بانفتاح، أو لم ترغب بالتّحدث عن الأمر، فقد تكون الصّداقة ليست عميقة بشكلٍ كافٍ لتعترف بسرّ مهم جداً بالنّسبة لها، وتريد الاحتفاظ بخصوصياتها لنفسها.[٤]
كيفية جعل الصديقة الكتومة تتكلم
يمكن اتّباع بعض التّكتيكات لجعل الأحباء الكتومين والمنغلقين على أنفسهم ينفتحون ويتكلمون، ومنها ما يأتي:[٢]
- التّقرب اللطيف: يُؤدّي إلى جعلها تتكلم شيئاً فشيئاً مستقبلاً، حيث إنّ التكلم والانفتاح قد يكون أمراً صعباً بالنّسبة لها.
- الشعور بالأمان: إنّ جعلها تشعر بالأمان والرّاحة يُشجعها على التّكلم، أمّا الإلحاح والتذمر فسوف يؤدي إلى شعور الطّرفين بالإحباط.
- عدم الشعور بالإحباط: قد ترفض الصّديقة التكلم بحرية، لكن الشّعور بالإحباط جراء ذلك سيخلق المزيد من الحواجز في العلاقة.
- تقوية العلاقة: من خلال توضيح الرّغبة بعلاقة صداقة حقيقية وقوية، وذلك من خلال التّحاور بشكل واضح ومباشر معها.
- قضاء المزيد من الوقت: يحتاج بعض الأشخاص إلى وقت أطول من غيرهم للشّعور بالراحة والقدرة على التّكلم بحرية وانفتاح، لذلك فإنّ تمضية وقت أكثر معها قد يُشجعها على التّكلم.
- اختيار الوقت المناسب: اختيار ظروف مناسبة للتحاور معها، وضبط نبرة الصّوت أثناء الحوار، بحيث تكون النبرة مناسبةً للتواصل المُنفتح.
- القدوة الحسنة: التحدث معها بصدق وصراحة عن الأفكار والمشاعر الخاصة، فذلك قد يُشجعها على القيام بالأمر ذاته.
- التشجيع على الكلام: إظهار مشاعر التّقدير لها في كلّ مرّة تحاول التّكلم بشفافية فيها، وذلك لتشجيعها على الكلام مرةً تلو الأخرى.
- التحلي بالصبر: عدم رفع مستوى التّوقعات بأن الصديقة ستتكلم بانفتاح بشكلٍ سريع، فمن الأفضل التعامل معها بصبر، والشّعور بالرّضا اتجاه تقدّمها البسيط في التّكلم.
- الإصغاء الجيد: منحها الاهتمام الكامل، والاستماع بعناية لها عندما تتكلّم، حيث إنّ عدم منحها ذلك سيؤدي إلى المزيد من الكتمان.
نصائح للتعامل مع الصديقة الكتومة
يمكن اتّباع النّصائح الآتية عند التعامل مع الصديقة الكتومة، وهي:[٥]
- عدم مقاطعة كلامها، حيث إنّها فكّرت كثيراً في ما تقوله قبل أن تنطق به، وفي حال كانت هناك لحظات بسيطة من الصّمت، فيجب انتظارها لتكمل كلامها باحترام، حيث إنّها تحاول استجماع أفكارها.
- منحها المساحة الخاصة بها، واحترام طباعها، فهي قليلة الكلام، وتحب قضاء بعض الوقت بمفردها، لذلك لا داعي للشّعور بالانزعاج منها، في حال لم ترد على الرّسائل، أو لم تجري الكثير من الاتصالات الهاتفية.
- عدم تحضير مفاجأة لها، حيث إنّها لا تحب المفاجآت، وفي حال الرغبة بتحضير شيء معين لها، فمن الأفضل إعلامها بذلك في وقت سابق.
- عدم الإصرار عليها لتتكلم وتركها على راحتها، حيث إنّ الإصرار عليها يُسبّب إزعاجاً حقيقيّاً لها.
- فتح محادثات على مستوى عميق، والتّحدث عن المشاعر الخاصة.
- عدم محاولة جمعها مع الكثير من الأشخاص، حيث إنّها لا تشعر بالراحة عند تواجد الكثير من الأشخاص الذين لا تعرفهم جيداً حولها.
- عدم السّخرية من طبيعتها، أو إجبارها على التّغيّر، فذلك يؤدي إلى إنهاء علاقة الصداقة في أيّ وقت.
- إخبار تلك الصديقة عن سبب الرّغبة في صداقتها، والأشياء التي تجعلها صديقةً رائعة.
- تركها لتختلط مع النّاس في المناسبات الاجتماعية، وعدم التّعلق بها خوفاً من عدم قدرتها على التعامل بشكلٍ اجتماعي مع النّاس، فمن الصّحيح أنّها قليلة الكلام، لكن يمكنها التّعامل مع الآخرين، وإجراء محادثات اجتماعية معهم.
المراجع
- ↑ "How to Be Secretive", www.wikihow.com,2018-12-5، Retrieved 2019-3-20. Edited.
- ^ أ ب ت "15 Ways to Get a Closed-Off Person to Open Up", www.eharmony.com, Retrieved 2020-3-20. Edited.
- ↑ "How to Deal with Secretive Friends", www.mydomaine.com,2020-3-2، Retrieved 2020-3-20. Edited.
- ↑ Twinkle Dedhia (2020-3-9), "How to deal with secretive friends?"، www.misskyra.com, Retrieved 2020-3-20. Edited.
- ↑ Varnika Chauhan, "10 Ways to Handle an Introvert Friend"، listovative.com, Retrieved 2020-3-21. Edited.