كيف أفهم صديقتي

كتابة - آخر تحديث: ٧:٢١ ، ٩ يونيو ٢٠٢٠
كيف أفهم صديقتي

أهمية الأصدقاء

يعتبر وجود الأصدقاء من الأمور المهمة والمفيدة جداً في حياة الأشخاص وخاصة إذا كانت علاقة الصداقة مبنية على أساس متين وحقيقي، فالأصدقاء يمنحون الشخص السعادة والدعم عند الحاجة إليهم، وكلما كانت علاقة الصداقة أفضل كلما زادت احتمالية الشعور بالسعادة، لذا يجب تعلم كيفية تكوين صداقات جيدة وكيفية فهم الأصدقاء.[١]


أهمية فهم الصديقة

يعد فهم الصديقين لبعضهما البعض هو الأساس في علاقة الصداقة السليمة والقوية، فيجب فهم الصديقة والوعي بأحاسيسها ومعرفة ما يفرحها وما يغضبها، ويكمن فهمها في القدرة على تفسير ما وراء الأفعال الصادرة عنها، ووفقاً لعلم النفس فإن فهمها له علاقة كبيرة بامتلاك مهارة الذكاء العاطفي، بحيث يكون لدى الصديقة القدرة على التعاطف معها وفهم مشاعرها من خلال التنبؤ بما قد تشعر به، وبالتالي يتمكن من الاستجابة لاحتياجاتها بطريقة أكثر فعالية، وفهم الصديقة يساعد على حل المشاكل الصغيرة والكبيرة بشكل أسرع وبصورة أسهل، كما إنّه يساهم بزيادة المحبة وفي بناء علاقة صداقة دائمة.[٢]


كيفية فهم الصديقة

فهم الصديقة بصورة عميقة له أهمية كبيرة في تحسين علاقة الصداقة بين الصديقتين، ويعمل على تجنب بعض الخلافات، وهناك مجموعة من الأمور التي تمكن من فهم الصديقة، ومنها ما يلي:[٣]

التواصل

يزيد التواصل بين الأصدقاء من فهمهم لبعضهم، وللحصول على علاقة صداقة صحية ولفهم الصديقة جيداً ينصح بتبادل الأحاديث بصورة مستمرة ومطولة معها للتعمق فيها أكثر، ومعرفة المزيد عن كل ما تهتم به، وما هي مبادئها وأفكارها التي تؤمن بها، كما يجب أن تتبادل الصديقتين الحديث حول حدود كليهما والتي يجب ألا يتجاوزنها، كما يمكن الانتباه لطول ردود الصديقة على أسئلة صديقتها، فمن خلال ذلك يمكن معرفة إذا ما كانت مهتمة بصديقتها وسعيدة بالتواصل معها أم لا، فإذا كانت ردودها طويلة فهي سعيدة بالتواصل، أما إذا كانت ردودها قصيرة فقد يدل ذلك على أنها مشغولة أو لا ترغب بالحديث، فكل ذلك يساعد على زيادة فهمهما لبعضهما وبالتالي الاستمرار في علاقة مبنية على الاحترام المتبادل مما يقويها ويجعلها سليمة أكثر ومستمرة لفترة أطول.


معرفة ما يسعدها

يجب الانتباه والاهتمام بملاحظات الصديقة وما تبديه من الأمور التي تزعجها أو التي تتذمر منها سواء أكان ذلك من صديقتها أم من الناس حولها، فقد لا تستطيع التعبير عن ما يزعجها بشكل واضح ومباشر، كما ويجب معرفة الأشياء التي تحبها والتي تكرهها وتبغضها، فذلك سيزيد من فهمها أكثر، ويمكن معرفة ذلك من خلال مراقبتها لفترة من الوقت وملاحظة تعليقاتها عن الأشياء التي تفضلها وتحبها وتبهرها، وملاحظة الأشياء التي تتجنبها وتبتعد عنها، ومن ثم البدء كتابة الأمور المفضلة لديها في قائمة يتم الاحتفاظ بها وعندما يأتي موعد مناسبة للصديقة فمن الممكن استغلاله بدعوتها للقاء في الخارج وفقاً لما تحب وترغب به، وتقديم الهدايا التي تفضلها، مما يظهر لها مدى الاهتمام الحقيقي بها وبأن صديقتها تفهمها وتعرف كل شيء يسعدها مما يعزز علاقتهما ويجعلها أعمق.


فهم مشاعر الصديقة بوضع النفس مكانها

ينصح بأن تضع الصديقة نفسها مكان صديقتها في الكثير من الحالات والمواقف؛ وذلك لتستطيع تخيل وتنبؤ ما تشعر به، ويمكن فعل ذلك في مختلف المواقف مثل: إذا كانت الصديقة تمر بمشكلة ما تزعجها وتحزنها، أو حتى عند حدوث خلاف بينهما، وبالتالي قد تفهم الصديقة صديقتها بشكل أفضل وبالتالي تستطيع التعاطف والتفاعل معها وفقاً لذلك.[٤]


قراءة لغة الجسد

قدرة الصديقة على قراءة لغة جسد صديقتها من المهارات المهمة لبناء علاقة صداقة ناجحة، وتعد هذه المهارة جزءاً من مهارة الذكاء العاطفي، ويكون ذلك من خلال مراقبة حركات جسد الصديقة لفهم الإشارات التي يرسلها وأخذها بعين الاعتبار للحصول على مزيد من المعلومات حول موقف معين قد لا تفصح عنه بالكلام المباشر، مما يجعل فهمها أسهل وبالتالي التعامل معها بأفضل طريقة.[٤]


حسن الاستماع

تعد مهارة الاستماع الجيد من المهارت المهمة التي تزيد من فرصة فهم الصديقة، فكلما أتقنت الصديقة هذه المهارة كلما فهمت صديقتها أكثر، وبالتالي أصبحت أكثر قرباً وترابطاً معها، وقد تعتقد الصديقة بأنها مستمعة جيدة من خلال صمتهما عندما تتحدث إليها صديقتها فقط، ولكن غالباً ما تكون مشغولة أثناء حديث صديقتها في التفكر بالرد المناسب عليها، ويمكن التدرب على مهارة حسن الاستماع من خلال إجراء المحادثات الروتينية يومياً مع أي أحد.[٤]


نبرة الصوت

يساعد الانتباه لنبرة صوت الصديقة عند حديثها على زيادة فهمها فهي مؤشر على الحالة المزاجية لها فيمكن معرفة أهي سعيدة أم حزينة أم غاضبة وما إلى ذلك، فقد لا تخبر الصديقة صديقتها عن أمر يحزنها ولكن نبرة صوتها قد تشير إلى ذلك في كثير من الأحيان، وعندها يجب الحديث مع الصديقة حول الأمر الذي يزعجها وتخفيفه عنها، كما يمكن الانتباه لمستوى الصوت عند الحديث هل هو أعلى من الوضع الطبيعي أم منخفض، ويجب الانتباه لتكرار استخدام الصديقة لكلمات معينة فقد تظهر عدم تركيزها وتوترها أثناء الحديث.[٥]


مراقبة تفاصيل الأماكن الخاصة بالصديقة

تعكس الأماكن الخاصة بالصديقة مثل بيتها ومكان عملها وغيرهما الكثير عن شخصيتها، ويمكن فهمها من خلال ملاحظة عدة أمور عند زيارتها في إحدى هذه الأماكن مثل ملاحظة تفاصيل بيتها ففي حال كان مرتباً وغير فوضوياً فهذا يعكس بأن الصديقة تهتم بالترتيب والنظام، كما يمكن ملاحظة أنواع الأطعمة التي تحتفظ بها في الثلاجة لمعرفة أطعمتها المفضلة، ومن الممكن أيضاً إلقاء نظرة على مكتبتها لمعرفة ما هي كتبها المفضلة، ومن الممكن مراقبة تفاصيل مكتب العمل الخاص بها إن وجد، لفهم المزيد من التفاصيل الأخرى عنها.[٦]


المراجع

  1. "What makes a good friend?", reachout, Retrieved 16-4-2020. Edited.
  2. Thomas Oppong (26-9-2019), "Understanding is More Important Than Love, Says a Family Psychologist & Relationship Coach"، medium, Retrieved 26-4-2020. Edited.
  3. Klare Heston, LCSW (29-3-2019), "How to Understand Your Girlfriend"، wikihow, Retrieved 16-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت Mary L. Gavin, MD, "Understanding Other People"، kidshealth, Retrieved 16-4-2020. Edited.
  5. Dan Klein (8-3-2020), "How to Read People"، wikihow, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. K. Nola Mokeyane, "How to Learn More About Your Girlfriend"، oureverydaylife, Retrieved 17-4-2020. Edited.
1,537 مشاهدة