محتويات
التربية الخاصة
تُعرف التربية الخاصّة بأنّها مجموعة من البرامج التربويّة المتخصّصة، والتي تقدم لفئات من الأفراد غير العاديين، وذلك من أجل مساعدتهم على تنمية قدراتهم إلى أقصى حدٍّ ممكنٍ، وتحقيق ذواتهم، ومساعدتهم على التكيّف.
يُقصد بفئات الأفراد غير العاديين، والتي تنطوي تحت مظلّة التربية الخاصّة الفئات التالية: الأطفال الموهوبين، الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة ممن يعانون نوعا من أنواع الإعاقة، كالإعاقة السمعيّة، والبصريّة، والإنفعاليّة، والحركيّة، والعقليّة، وصعوبات التعلم، واضطرابات النطق، واللغة. وهذه الفئة من الأفراد يحتاجون لطرقٍ خاصّةٍ لتعليمهم ، وفي هذا المقال سنذكر بعض هذه الطرق والوسائل.
وسائل تعليميّة لذوي الاحتياجات الخاصّة
فئة المعاقين عقلياً
يمكن إيصال المعلومات لهذه الفئة من الأشخاص باستخدام عدّة وسائل منها:
- استخدام اللغة التعبيريّة.
- استخدام الأدوات الاستقباليّة.
يمكن توضيح هاتين الطريقتين من خلال طرح الأمثلة التالية:
- التعرف على أجزاء الجسم لشخص آخر: وذلك بوضع شخص يقف كنموذجٍ للشرح أمام الفئة المستهدفة، ثم يُطلب من الطالب التعرّف على أجزاء جسمه كالعينين، والأذنين، واليدين ... حيث يُمنح الطالب فرصتين للتعرف على أجزاء الجسم، ويعطى علامة (✅) إذا استطاع معرفة ثلاثة أجزاء دون مساعدة أحد.
- استخدام الكرات الملوّنة للتفريق بين الألوان: تُعرض على الطالب مجموعةٌ من الكرات المتشابهة في كلّ شيء عدا ألوانها، بحيث يكرَّر اللون عليه أكثر من مرّة، ثمّ يعرض لونٌ آخر وهكذا، وفي نهاية الدرس يُسأل الطالب عن الألوان التي عُرضت عليه، فإن استطاع معرفتها دون مساعدة أحد يُمنح نقطةً، أو درجة.
- التقاط الأدوات من وعاء: وذلك بوضع مجموعة من الأدوات في وعاء (مسامير، براغي، كرات)، وعلى الطالب التقاطها، ووضعها في مجموعاتٍ متشابهةٍ كلاً على حدة.
فئة ذوي الإعاقة البصريّة (الكفيف)
إنّ من أكثر المشاكل التي تواجه هذه الفئة هي مشكلة الانتقالِ من مكانٍ إلى آخر، لذا يُعتبر إتقان المعاق بصريّاً لهذه المهارة من الأساسيّات لأيّ برنامج تعليميّ يخضع له. حيث يعتمد الشخص الكفيف على حاسة اللمس اعتماداً أساسيّاً في معرفة اتجاهه، فهو يشعر بأشعة الشمس، أو الرياح، أو الصوت لتوجيه نفسه نحو المكان المطلوب. من الوسائل التعليميّة المستخدمة للكفيف هي:
- الدليل المبصر.
- العصا البيضاء.
- النظارة الصوتيّة.
- والأجهزة الصوتيّة التي توضع حول العنق، لتوجيه الكفيف، وتحذيره من العوائق التي تصادفه.
فئة المعاقين سمعيّاً
يطالب التربويون، والخبراء بتدريب الأفراد الذين يعانون من الإعاقة السمعيّة على التمييز بين الأصوات، أو الكلمات بقصد تنمية المستوى الحسيّ لديهم، وتتلخص أدوات التدريب لهذه الفئة بالطرق التالية:
- مهارة استخدام قراءة الشفاه، ولغة الشفاه: وهذه الطريقة تعتمد أساساً على فهم المعاق سمعيّاً للمثيرات البصريّة المصاحبة للكلام، والتي تشمل حركة اليدين، والعينين، وملامح الوجه بشكلٍ عام.
- مهارة لغة الإشارة والأصابع: ويقصد بهذه الطريقة تنمية مهارة إرسال، واستقبال لغة الإشارة، أو الأصابع لدى المعاق سمعيّاً، وذلك من أجل تمكينه من فهم الآخرين، أو التعبير عن الذات.