محتويات
النظافة الشخصية
إن نظافة الجسد والبشرة يمنحان الجمال والرشاقة والأناقة، ويجعل المرء النظيف يشعر بالاستمتاع والطاقة الإيجابية، والتفاعل الحياتي السليم، كما أن النظافة من الإيمان، وإن احتسب المسلم أجر الاهتمام بنفسه والرعاية بجسده سيكون ذلك في ميزان حسناته خيراً وأجراً بإذن الله، ونظافة الجسم تكون بالبعد عن الملوثات والفيروسات المتطايرة في الأماكن المتسخة، ومداومة تعقيم الجسد واليدين بالمطهرات الطبيعية، التي تضمن قتل الميكروبات، وسلامة الجسم ومنحه الصحة والعافية والبهجة الدائمة، كانت هذه النصائح على وجه العموم أما بشكل تفصيلي فعليك بالمحافظة على :
الأظافر
- أظافر اليد قص الزوائد في الأظافر لمنع تسرب الأتربة التي تعلق جرّاء النشاطات اليومية للفرد، وتقليم الأظافر بشكل سليم مرتب، يمنحها شكلاً جمالياً أنيقاً.
- أظافر الأقدام إذ قد تتعرض للتشوه غالباَ نتيجة ارتداء الأحذية الضيقة، ويُراعى عند قص أظافر القدمين عدم قص زوايا الأطراف؛ حتى لا ينغرس الظفر في لحم الإصبع عندما ينمو، ويسبب آلاماً وربما تقيحات ودمامل صغيرة، ومن المعروف أن جلد القدمين يمثل مكاناً خصباً وبيئة مناسبة لنمو وانتشار أنواع كثيرة من الفطريات، والتي تتركز غالباً بين الأصابع وحول الأظافر؛ مما يسبب أمراضاً كثيرة مزعجة، لذا، يجب تجفيف القدمين بعد الاستحمام ووخصوصاً ما بين الأصابع، ويمكننا وضع بعض البودرة الطبية قبل ارتداء الأحذية، وذلك في حالة غزارة العرق الناتج من القدمين.
الأقدام
تعتبر الاقدام من الأجزاء المهمة في الجسد؛ لأنهما يحملان ثقل الجسم، ويتحملان مشقة وإجهاد التنقلات اليومية، ويُساهمان في المحافظة على توازن الجسد، لذا، كان واجباً أن نمنحهما مزيداً من الاهتمام والعناية الصحيحة السليمة، والاهتمام يكون محواً لآثار التعب والإرهاق الذي تتعرض له القدمان يومياً وبشكلٍ مستمر.
يجب كل مساء وضع القدمين في ماء فاتر مدة 5 دقائق، ويمكن إضافة بعض الأملاح الطبية التي تساعد على الاسترخاء، مع ملاحظة أن يكون الماء ساخناً جداً دون مزجه بأي نوع من المواد الكيميائية أو الصابون المعطّر؛ لأن ذلك يضر بالقدمين، ويُساعد على جفافهما، كذلك الحمام الفاتر يساعد على تليين الزوائد الجلدية الميتة؛ مما يُسهّل في إزالتها، ويمكن لتطرية الأماكن الجافّة في القدمين وضع كريم غني بفيتامين (أ)، الذي يساعد على تجدد الخلايا ويُنعش الجلد.
كما ويجب مراعاة ارتداء أحذية جيدة التهوية، وألا تكون من النايلون والبلاستيك، كذا لا يُنصح بارتداء جوارب النايلون؛ لأن هذا النوع يزيد من كمية العرق ويمنع من تبخره، ولعلاج الإصابة الفطرية الجلدية بين الأصابع أو في القدمين مع حكة مصحوبة برائحة كريهة، فإن غسل القدمين 4 مرات في الأسبوع بالماء الدافئ المضاف إليه الخل (نصف فنجان خل يُضاف إلى 5 لترات من الماء الدافئ) يفيد في إزالة الفطريات والجراثيم المسببة لهذه الحكة والرائحة، وعلاج زيادة إفراز العرق من القدمين يكون بنقع القدمين في مغلي الشاي الغامق مرتين يومياً مدة 10 دقائق ولبضعة أيام، ثم تُخفّف كثافة الشاي تدريجياً، حيث يفيد حمض التنيك الموجود في الشاي في تجفيف جلد أصابع القدمين.
للعناية بالبشرة
يستخدم البابونج والياسمين لنعومة ونضارة ونضافة الجلد، فالزيوت العطرية هي زيوت طبيعية تستخرج من بعض أجزاء النباتات والأعشاب، والغرض الأساسي منها هو بث الاسترخاء والهدوء في الجسم، ومنح الجلد النعومة والليونة والنضارة المطلوبة، واستخدامها يكون بإضافة 6-8 نقاط من الزيت العطري، مثل: البابونج، والياسمين، أو أي زيت مرغوب فيه، فيستخدم في حمام ماء دافئ وليس ساخناً؛ لأن الارتفاع الشديد في درجة الحرارة يُفسد مفعول الزيت، ثم حرّك الماء بيديك لانتشاره، ثم استرخِ في ماء الحمام مدة 10 دقائق مع ضرورة غلق باب الحمام؛ لمنع تسرب بخار الزيت مع التنفس العميق.
يحتاج عمل التدليك بالزيوت العطرية إلى الاستعانة بزيت حامل، مثل: زيت اللوز، أو زيت الزيتون، ولكي يتم عمل مساج لجسدك كله، ومنح الجلد النعومة والنضارة، يُضاف 15 نقطة من الزيت العطري، مثل: البابونج، أو الياسمين إلى 50 ميللميتر من زيت اللوز أو الزيتون، ويمكن استخدام الزيوت العطرية في تعطير الجو من حولك، والاستفادة كذلك بخاصية هذه الزيوت كمواد مطهرة، ومضادة للبكتيريا والفيروسات، بوضع نقطة واحدة أو نقطتين من الزيت العطري في بخاخة مملوءة بماء دافئ، وتُستخدم في تعطير الهواء من حولك.
يجب المحافظة والمداومة على العناية بالبشرة لتكون دائمة النضارة، وننصح بتنظيف الوجه صباحاً ومساءً باستخدام سائل تنظيف، واستخدام مرطبات للبشرة مع الحفاظ على شرب كمية مناسبة من الماء يومياً، والحفاظ على الوجه من أشعة الشمس الضارّة بوضع كريمات واقية أثناء النهار، وعمل الماسكات الطبيعية المصنوعة من الليمون وبياض البيض، حيث تُكسب البشرة لوناً فاتحاً خالياً من البقع والنمش مع المداومة عليه مرتين في الأسبوع خاصّة خلال فصل الصيف، وتناول الفاكهة يساعد على حماية البشرة من الجفاف والترهلات وترطيب الجسم.
العناية بالعيون
مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف ترتفع نسبة الإصابة بأمراض العيون؛ لتكاثر الذباب ونشاط الميكروبات المسببة للأمراض، ومن أهم أمراض العيون التي تنتشر في الصيف الرمد الصديدي، والرمد الربيعي، وحساسية العين، وينتقل الرمد الصديدي عن طريق التلامس المباشر بين المرضى والأصحاء، أو عن طريق غير مباشر بواسطة الذباب الذي ينقل المرض من المريض إلى السليم، وكذلك باستخدام أدوات المصاب بالرمد الصديدي، مثل: المناشف، والمناديل، وأماكن النوم، وأغطية الأسرّة والمخدات.
وبعد فترة قصيرة من حضانة الميكروب بالعين تظهر أعراض المرض على شكل الإحساس بوجود جسم غريب في العين، ودموع واحمرار يعقبه ظهور إفرازات صديدية من العين، وتكثر هذه الافرازات عند الاستيقاظ من النوم، ويصاحبها إحساس بالحرقان والألم في العين، أما حساسية العين فتبدأ غالباً في الربيع، وقد تكون بسيطة وقد تكون شديدة، وتتمثل أعراض الحساسية والرمد الربيعي في الإحساس بحرقان في العين، والإحساس بوجود جسم غريب أو رمل تحت الجفون، والميل إلى دعك وحك الجفون، والاحمرار، والدموع، وإفرازات مخاطية لزجة ومطاطة من العين خصوصاً في زوايا الجفون.
وعلاج الحساسية والرمد الربيعي يكون بغسل العينين بالماء البارد النقي مرات متكررة، والتوجه لطبيب العيون للتشخيص السليم، ووصف العلاج المناسب، والذي يتلخص في مضادات الحساسية الموضوعية، وبالفم وبعض مشتقات الكورتيزون التي تعمل سطحياً على العين، ولا يتم امتصاصها داخل العين.
وقطرات مضادة للالتهاب والخالية من الكوريتزون، وفي علاج هذه الأمراض يجب على المريض اتباع إرشادات الطبيب بدقة، وعدم تكرار القطرات بدون إرشاد الطبيب.
نصائح عامة
إن أخذ حمّام يومي يعد ضرورة مهمة ليس بغرض التنظيف أو التجميل فحسب، وإنما للإحساس بالانتعاش والحيوية، ولمغالبة بعض الإشكاليات غير المرغوبة، كغزارة العرق، والتي تتسبب في انبعاث روائح كريهة لغزو الميكروبات والفطريات لمناطق العرق الغزير، كالإبطين، واستخدام الماء الدافئ عند عمل الحمّام، وتجنب استخدام الماء الساخن؛ لأنه قد يُعرّض البشرة والجلد للجفاف، مع استخدام الصابون الطبيعي الخالي من المواد الكيميائية، وللمحافظة على نظافة الجسم، وتخليص من السموم والمتاعب، يُوصي الأطباء والأصحاء بعمل التدليك المناسب لكل شخصية، فمساج الشخصية الرومانسية يختلف عن مساج الشخصية المتوترة أو المحبة للحياة أو الخجولة، ويشهد سوق عمليات التدليك رواجاً غير مسبوق؛ لحاجة الجسم للصيانة المستمرة والعناية الخاصّة والنظافة الدائمة، والتدليك يعتبر الوسيلة الوحيدة المباشرة للتغلب على توتر الأعصاب، والتسهيل من سريان الدورة الدموية والليمفاوية، مع ضرورة توفير اليد الخبيرة في مزاولة عملية التدليك.